تاريخ نضالي حاشد للغربية, فقد ولدت من رحمها حركة 6 أبريل, وتم تمزيق صور مبارك وحرقها عام 2008, وانطلقت شرارة ثورة يناير الأولي منها, وهي المحافظة الأولي التي هتفت بسقوط حكم العسكر, ويتكرر سيناريو إسقاط محمد مرسي وتمزيق وحرق صوره, مثلما فعلوا مع مبارك. 6 أبريل المحلة تمتلك حقوق الملكية الفكرية لحركة 6 أبريل, ولولا ثورة المحلة فى هذا التاريخ لما أفاق الشعب, فأول شهيد سقط من المحلة التى فقدت فى أحداث 6 أبريل الشهيرة 6 شهداء و2000 معتقل و300 مصاب فى يومين, وتم فرض حظر التجوال, وانتشرت عربات الأمن المركزى فى كل شارع وحارة, والمتظاهرون جاءوا الي المحلة من جميع محافظات مصر, وحاول نظام مبارك اخضاعها بالقوة, لكنها استعصت عليه, ورفض العمال والفلاحون الخضوع لنظام مبارك. من المحلة وصلت الرسالة للجميع ان هذا النظام «هش» وانه يقمع الشعب ويسرقه, ومنها وصلت الرسالة ان ايام هذا النظام معدودة, وها هو النظام الاخوانى يحاول اخضاع المحلة وقهر اهلها, لكن مهد الثورة المصرية ومفجرتها فى 2008 تستعصى عليه. 25 يناير2011 وفى أثناء استعداد القوى السياسية والشبابية لثورة يناير, كان الجميع يترقبون اتخاذ المحلة الخطوة الاولى, وبالفعل انطلقت منها الشرارة, مثل ما حدث فى 6 ابريل, وبدأت الهتافات تعلو ضد النظام السابق, ثم بدأ الجميع يتوافدون, ولم يعودوا الى بيوتهم حتى اسقطوا نظام مبارك. وفى ميدان الشون كان المحلاوية أول من مزق صورة لمبارك قبل الثورة بثلاث سنوات، عندما انتفضت المحلة عن آخرها فى إضرابات العمال فى 6 أبريل 2008، وقد تكرر المشهد ذاته مع الذكرى الثانية للثورة عام 2013, بتمزيق وحرق صور محمد مرسي. يسقط حكم العسكر ولم يرض ثوار المحلة باستمرار المجلس العسكرى فى السلطة, فخرجوا فى تظاهرات ضخمة يرفضونه, ويطالبون بإجراء انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية, وعلى مدار عام كامل لم تهدأ المحلة يوما, ظنا منهم ان البلاد لابد ان يقودها رئيس مدنى, بعد مبارك الذى اضطهدهم ثلاثين عاما, وفى انتخابات الرئاسة خرجت المحلة على بكرة ابيها واختارت مرسى, لرفضهم شفيق باعتباره احد اعمدة نظام مبارك, وهاهى اليوم تنتفض ضد الرئيس الاخوانى. ثورة 2013 تظاهرات سلمية فى ميادين محافظة الغربية: ميدان الشون بالمحلة, وميدان الساعة بطنطا, وغيرها من الميادين, تجمع الآلاف من المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لسياسة جماعة الاخوان المسلمين فى شوارع المحافظة, وتجمع المتظاهرون أمام اقسام الشرطة بمدينة المحلة تحديدا فى 25 يناير 2013, وخرج المتظاهرون من كل مساجد المدينة واتجهوا الي ميدان الشون «الحرية», ثم الى قسم شرطة اول وثان للتعبير عن رفضهم لسياسات الشرطة وانتهاجها العنف تجاه متظاهري الاتحادية, وظلت التظاهرات سلمية, حتى تدخل البلطجية الذين استقدمتهم بعض الجهات من اجل استدراج الشرطة للدخول لفض التظاهرات, وبالفعل تدخلت الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع, وظهرت عناصر أمنية فى زى مدنى فى جميع الشوارع المؤدية للقسم, وبدأ القبض العشوائى على المتظاهرين واغلبهم من الاطفال, وتم فض التظاهرات بعد الفجر. وفى اليوم الثاني بدأ الشباب التجمع لإجبار الشرطة على اخلاء سبيل اصدقائهم من الشباب الذين تم إلقاء القبض عليهم, واستمرت الشرطة في اطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين الذين ردوا بقطع الطرق ووقف خطوط السكك الحديدية. محمد الجندى «كلمة السر» واشتعل الموقف باختفاء محمد الجندى, عضو التيار الشعبى, ابن مدينة طنطا, واتهم النشطاء السياسيون الشرطة باختطاف الجندى, وطالبوها بالافصاح عن مكانه, حتى ظهر محمد الجندى شهيدا, وتبدو عليه آثار التعذيب, الامر الذى ثارت لأجله محافظة الغربية فى طنطا والمحلة وباقى مدن مصر. وفى يوم الجنازة خرج اهالي طنطا يشيعون الشهيد, ويهتفون بسقوط المرشد والرئيس, ويطالبون بالقصاص للشيهد محمد الجندى, وبعد تشييع الجنازة, نظم الآلاف من أبناء طنطا ومن قدم اليهم من باقى محافظات مصر تظاهرات حاشدة امام اقسام الشرطة, واتهموا الداخلية باغتيال محمد الجندى, فقامت الشرطة بتعقب النشطاء السياسيين واعتقالهم وتعذيبهم, حتى الاطفال لم يسلموا من الاعتقال والتعذيب, لتندلع التظاهرات من جديد ويزداد عنف الشرطة, ويبدو ان الامر سوف يفضي الي سقوط محمد مرسي كمبارك تماما.