لكل عيد من الأعياد القبطية أكلة تميزه، وفاكهة معينة تحمل معنى أو رمزاً كامناً خلف الطعم أو اللون.. سامية سيدهم، مدير تحرير جريدة «وطنى» الصادرة باللغة الإنجيلزية، تكشف فى حوارها ل«فيتو» طبيعة هذه الاكلات، وارتباطها بالاعياد والافراح القبطية.. ترتبط الاعياد بالأكل، فهل ذلك يقتصر على المصريين فقط، أم أنها ظاهرة عالمية؟ -- هذه ظاهرة عالمية، ولايختص بها المصريون وحدهم، فالعالم كله يحتفل بالمناسبات السعيدة بأكلة مميزة، فى امريكا يتم الاحتفال بالكريسماس بأكل «الديك الرومى» وفى انجلترا فإن «الأوز» يكون حاضرا على مائدة الاحتفال. ولماذا يرتبط الاحتفال بالاعياد القبطية بأكل اللحوم؟ -- لأن 99% من الاعياد القبطية تسبقها اصوام طويلة، فمثلا صوم الميلاد 43 يوما وهو يسبق عيد الميلاد، والصوم الكبير 55 يوما قبل عيد القيامة، وصوم الرسل يتأرجح فى عدد ايامه ويصل احيانا ل40 يوما، وهذه الأصوام تكون نباتية.. لذلك فمن الطبيعى أن يكون الافطار فى الاعياد على اللحوم والفراخ. اما الاعياد التى لاتسبقها اصوام مثل عيد النيروز، راس السنة القبطية، فإن الاقباط يأكلون فيها البلح الاحمر، ويرنمون «يا بلح لونك احمر زى دم شهيد على ارضنا سال»، فتم ربط اللون الاحمر للبلح مع لون الدم للشهداء، وفى عيد شم النسيم يأكلون البيض والفسيخ، وهو عيد فرعونى يحمل معنى البعث الجديد، فمن البيضة يخرج الكتكوت حيا. وإلى أى شىء يرمز «القلقاس» الذى يتم تناوله فى عيد الغطاس؟ -- عيد الغطاس هو ذكرى معمودية المسيح، والقلقاس يغمر فى الماء ك»المعمد» المغمور فى الماء. وفى اسبوع الآلام قبل عيد القيامة، لماذا يأكلون العدس والفريك والنابت؟ -- كلها أكلات نباتية تنم عن تفانين فى الطبخ، وهى البقوليات الموسمية المتاحة، والنابت يحمل ايضا رمز الحياة بعد الغمر فى الماء، وهناك اكلات حسب الموسم وليس من الضرورى ان تحمل رمزا. هل هناك أعياد قبطية لا تحظى باهتمام المصريين؟ - للأسف هناك عيدان مرتبطان بمصر، ولايحظيان باى اهتمام، عيد راس السنة القبطية – الفرعونية المعروف ب»النيروز»، وعيد دخول المسيح ارض مصر، واظن انها مناسبة جليلة، لابد ان يتم الاحتفال بها على مستوى قومى لا كنسى فقط, فلا توجد بلد فى العالم ذهب المسيح إليها غير مصر، ولا ادرى ماذا ننتظر للاحتفاء بهذه الذكرى العطرة. على المستوى الشخصى، اى عيد قبطى تهتمين به أكثر؟ -- عيد القيامة وهو يعرف عندنا بالعيد الكبير، فعلى المستوى الروحى يجسد مشتهى الاجيال، ويؤكد أن الالم يولد منه فرح.