وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء يفتتحان أعمال تطوير مسجد الصحابة بشرم الشيخ    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 20 إبريل بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    كوريا الشمالية تطلق نوعا جديدا من الصواريخ وتختبر "رأسا حربيا كبيرا جدا"    كانسيلو يعلق على خروج برشلونة من تشامبيونزليج وآخر الاستعدادات لمواجهة ريال مدريد    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارتين وتوك توك بطريق المنصورة بالدقهلية    آمال ماهر تشدو برائعة كوكب الشرق"ألف ليلة وليلة "والجمهور يرفض انتهاء الحفل (فيديو)    طريقة عمل تارت الجيلي للشيف نجلاء الشرشابي    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    تخفيف الأحمال فى «أسبوع الآلام»    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    300 جنيها .. مفاجأة حول أسعار أنابيب الغاز والبنزين في مصر    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    انفجار في قاعدة كالسوم في بابل العراقية تسبب في قتل شخص وإصابة آخرين    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب"اللا مسؤول"    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    حزب "المصريين" يكرم 200 طفل في مسابقة «معًا نصوم» بالبحر الأحمر    الخطيب ولبيب في حفل زفاف "شريف" نجل أشرف قاسم (صور)    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    صفقة المانية تنعش خزائن باريس سان جيرمان    منير أديب: أغلب التنظيمات المسلحة خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.. فيديو    حالة الطقس اليوم.. حار نهارًا والعظمى في القاهرة 33 درجة    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    فحص السيارات وتجديد الرخصة.. ماهى خدمات وحدات المرور المميزة فى المولات    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    تعرف على موعد انخفاض سعر الخبز.. الحكومة أظهرت "العين الحمراء" للمخابز    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    بفستان لافت| ياسمين صبري تبهر متابعيها بهذه الإطلالة    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    عمرو أديب يطالب يكشف أسباب بيع طائرات «مصر للطيران» (فيديو)    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    عاجل - فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة عوبدا الجوية التابعة لجيش الاحتلال بالمسيرات    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأقباط و365 عيداً في السنة!
نشر في نهضة مصر يوم 05 - 01 - 2006

ساعات ويحتفل الأخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد وهو أحد الأعياد السيدية الكبري المرتبطة بالسيد المسيح "عليه السلام" ولم تكن الأعياد السيدية سواء الكبري والصغري والبالغ عددها أربعة عشر عيداً هي الأعياد التي يحتفل بها الأقباط فقط، فحسب كتاب "السلكسبار" الذي وضعه مجموعة من آباء الكنيسة القبطية منذ فترة طويلة، فإن الأقباط لديهم 365 عيداً بواقع عيد يومياً، وهي أعياد الرسل والقديسين والشهداء والتي يحتفل بها في كل يوم من أيام السنة القبطية حسب المحتفي به واستشهاده أو نياحته.
فعلي سبيل المثال يحتفل الأقباط بعيد القديس ماري جرجس يسمي بأمير الشهداء لأنه عزب سبع سنوات، يتم الاحتفال به في 23 برمودة الموافق الأول من شهر مايو، بالإضافة إلي احتفالهم بأعياد الرسل والقديسين، كما إنهم يحتفلون في أيام معينة من السنة القبطية بأعياد لقديسين لا يمثلون أجساداً وإنما أرواح يتم تكريمهم لأن الأقباط يرون فيهم الإعانة والإسعاف، مثل الملاك ميخائيل الذي يحتفل به يوم 12 من كل شهر قبطي.
أما أعياد السيدة العذراء، فيحتفل بنياحتها أي وفاتها يوم 22 طوبه ويتم الاحتفال بتذكاره يوم 21 من كل شهر قبطي، وتحتفل الكنيسة القبطية في مصر بأعياد العذراء، لما لها من النعم علي الأقباط باعتبارها والدة السيد المسيح وقالت: "من الآن جميع الأجيال تطويني" ويري القمص صليب متي ساويرس كاهن كنيسة ماري جرجس بالجيوش أن السيدة العذراء تستحق أن تكرم من الأقباط لما لها من فضل علي المسيحيين بوجه عام لأنها والدة السيد المسيح، مضيفا أن السيدة العذراء كانت الاسم النسائي الوحيد الذي ذكر في القرآن الكريم حيث ذكرت 34مرة ولها سورة قرآنية خاصة بها وهي سورة مريم، كما أن الله فضلها علي نساء العالمين.
ويضيف القمص صليب متي: إذا جاء تذكار الملاك أو العذراء الذي يتم الاحتفال به شهرياً مقابل لأيام الخميسين المقدسة التي تأتي في شهر أبريل عقب عيد القيامة فإنه لا يوجد بها صوم ويتحول لحن القداس من لحن سنوي عادي إلي لحن فرائحي.
"الأعياد السيدية الكبري والصغري"
وبعيداً عن الاحتفالات اليومية للمسيحيين بالرسل والقديسين فإن هناك أعياداً سيدية يحتفل بها الأقباط وهي نسبة إلي السيد المسيح وعددهم 14 عيداً تنقسم إلي أعياد سيدية كبري وعددها سبعة أعياد، وأعياد سيدية صغري وعددها سبعة أيضاً.
أما الأعياد السيدية الكبري فهي أعياد البشارة والميلاد ودخول المسيح أورشليم "أحد الشعانين" والقيامة والغطاس والصمود وعيد حلول الروح علي التلاميذ، وهذه الأعياد تكون الطقوس الكنسية باللحن الفرائحي.
"عيد البشارة"
أول الأعياد السيدية الكبري وهو عيد البشارة نسبة إلي البشارة التي تلقتها السيدة مريم من الله بميلاد السيد المسيح وهي توافق 29 برمهات ويحتفل بتذكارها يوم 29 من كل شهر قبطي عدا شهري طوبه وأمشير، ويتم تأجيل الاحتفال إذا صادف يوم جمعة الآلام فيؤجل لليوم التالي.
"عيد الميلاد"
ثاني الأعياد السيدية الكبري هو عيد الميلاد وهو اليوم الذي ولد فيه السيد المسيح ببيت لحم أشهر قري فلسطين، ويوافق 29 كيهك والسابع من شهر يناير في التقويم الميلادي، ويقول الأقباط ان السيد المسيح ولد يوم الاثنين فجعلوا من عشية يوم الأحد ليلة الميلاد فيوقدون فيها المصابيح وتتزين الكنائس.
ويختلف احتفال الغرب بعيد الميلاد عن احتفال المصريين به، فالغرب يحتفلون به في 25 ديسمبر، أما المصريون فإنهم يحتفلون به في السابع من يناير ويرجع القمص صليب متي ذلك الاختلاف إلي أن مصر تحتفل بأعيادها القبطية طبقاً للشهور القبطية، وعيد الميلاد يوافق 29 كيهك الموافق 7 يناير رغم أن 29 كيهك قبل خمسة قرون كان يوافق 25 ديسمبر لكن حدث في عام 1582 جاء الأب جورجوري وقال للناس إن هناك اختلافاً في التقويم السنوي وكان ذلك تحديداً في يوم 5 أكتوبر وقال لهم ان اليوم هو 15 أكتوبر ومن هنا حدث الاختلاف في الاحتفال بين مصر والغرب.
ويضيف القمص صليب: بالإضافة لذلك فإن كل 128 سنة يزداد الاحتفال بعيد القيامة يوماً متوقعاً أن يأتي عيد الميلاد يوم 8 يناير قريباً وإذا استمرت الحياة خمسمائة عام أخري فإنه سيأتي في شهر فبراير.
وبمناسبة احتفال الأقباط خلال هذه الأيام بأعياد الميلاد المجيدة تنشر "نهضة مصر الأسبق" الترانيم التي تقال في هذا الاحتفال وهي الترانيم المذكورة في كتاب "القطمارس" والذي وضعه مجموعة من الآباء يوضح فيه القرارات التي يجب أن تتلي في أيام السنة سواء كانت أعياداً أو غيرها في القداس.
ففي عشية عيد الميلاد تتلي قراءة من (مزمور 71:8) وهي "ملوك ترسوس والجزائر يقدمون له هدايا ملوك العرب وسبأ يقربون له العطايا. هليلويا". بالإضافة إلي قراءات من إنجيل لوقا: الإصحاح 3 العدد 23:38 الذي يتكلم عن نسب السيد المسيح.
أما إنجيل باكر فإنه يقرأ فيه (مزمور 71:13) وهي "يعيش ويعطي له من ذهب أرابيا ويصلون من أجله كل حين ويباركونه في كل يوم هللويا" ثم تتلي قراءة من إنجيل يوحنا الإصحاح 1 العدد 14:17 الذي يؤكد أن الذي تجسد هو الإله.
ويلقي الكاهن رسالة بولس الرسول للعبرانيين التي تتحدث عن كيفية وصف الله للأشياء ثم حديثه في النهاية عن الخلاص.
ثم قراءة من الكاثوليكين من رسالة بطرس الثانية ثم قراءة الابركيس صفر أعمال الرسل 13 أعداد 26:32 والتي تتحدث عن المسيح عندما أنزل من الخشب إلي القبر وأقامه الله من الاموات.
أما إنجيل القداس فإنه يكون من "مزمور 2 العدد 625 وفيه "الرب قال لي انت ابني، وأنا اليوم ولدت، سلني فأعطيك، الأمم ميراثك، وسلطانك إلي أقطار الأرض. هليلويا".
ثم قراءة من إنجيل متي الإصحاح الثاني من العدد 1:12 والتي تتحدث عن قصة المجوس الذين قدموا هدايا. ويلقي هذه القراءات الشماس أو الأب الكاهن حيث لا يشترط عند الأقباط الأرثوذكس كما يقول القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة أن يلقيها البابا لأن القداس غير مرتبط بحضور البابا لأن القداس يقيمها الآباء والكهنة في كنائسهم أو الأساقفة داخل الإبراشيات، أو البابا في الكاتدرائية.
ويختلف احتفال الكاثوليك بعيد الميلاد عن احتفال الأرثوذكس كما يقول الأب يوحنا قلته رئيس الطائفة الكاثوليكية في مصر الذي يقول: طقوس الكاثوليك أثناء احتفالهم بالأعياد مشابهة لطقوس الأرثوذكس في بعض الأشياء مثل القراءات ومقتطفات من القداس لكن تختلف مواعيد الاحتفال بالأعياد وخاصة عيد الميلاد الذي تحتفل به طائفة الكاثوليك في مصر في 25 ديسمبر لأننا مرتبطون بالكنيسة الرومانية في روما التي لم تأخذ بالتعديل الذي أجراه الأب جوجوري المصري علي التقويم القبطي، فمازال 29 كيهك يقابل 25 ديسمبر حتي الآن.
أما طائفة البروتستانت فإنهم لا يعتدون بطقوس معينة أثناء احتفالهم بالأعياد كما يقول الدكتور اكرام لمعي راهب الطائفة الإنجيلية في مصر لأنهم لا يعترفون بالكهنوت في الكنيسة منذ ظهور طائفة البروتستانت علي يد مارتن لوثر.
كان مارتن لوثر كاهناً كاثوليكياً لكنه جرد من الكهنوت بعدما ثار علي البابا، فكان رده أنه لا كهنوت بعد اليوم ولا شيء اسمه الأسرار الكنسية، فأصبحت صلاتهم تتم عن طريق الترانيم أو الأخذ من الكتاب المقدس دون اتباع طقوس بعينها.
"عيد الغطاس"
يعتبر عيد الغطاس هو ثالث الأعياد السيدية الكبري ويوافق 11 طوبة الموافق 19 يناير ويحتفل به الأقباط في ذكري تعميد "تغطيس" السيد المسيح في ماء نهر الأردن علي يد يوحنا المعمدان، وفي هذا العيد يغطس الأقباط أولادهم ويغمسون بهم في المياه رغم شدة البرد اعتقاداً منهم أن ذلك يقيهم شر المرض طوال حياتهم، ويعرف عيد الغطاس بعيد الظهور الإلهي، ويأكل الأقباط فيه القلقاس والفواكه.
"أحد الشعانين"
رابع الأعياد السيدية الكبري هو أحد الشعانين أو دخول السيد المسيح لأورشليم "القدس" والشعانين العربية معناها التسبيح، وشعانين كلمة عبرانية ومعناها "يارب خلص"، ويكون في الأحد السابع من الصوم المقدس عند الأقباط أو في الأحد الذي يسبق أحد القيامة، وهو يوم ركوب المسيح اليعفور "الحمار" في القدس ودخوله "صهيون" به والناس يسبحون بين يديه بأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي عصر المماليك كان المسيحيون يخرجون إلي الأماكن الخلوية والمتنزهات لا سيما في ضاحية المطرية حيث كان يوجد بئر البلسم الذي يعتقد المسيحيون أن مريم العذراء غسلت فيه ثياب المسيح، ومن عادات الأقباط في هذا اليوم الخروج بسعف النخيل وأغصان الزيتون من الكنيسة.
ويختلف حساب عيد أحد الشعانين حسب عيد القيامة لأنه يأتي في الأحد الذي يسبق أحد عيد القيامة، وهو يختلف من عام لآخر لأنه مرتبط بالقاعدة التي آقرها الأنبا ديمتريوس الكرام بطريرك مصر في القرن الثالث الميلادي الذي وضع الحساب القبطي رغم انه كان يعمل جنايني لكنه أصبح فيما بعد أحد علماء الرياضة ووضع الحساب الذي تسير عليه الأعياد في الكنيسة القبطية حتي الآن.
"عيد القيامة"
عيد القيامة أو الفصح هو خامس الأعياد السيدية الكبري والفصح هي كلمة بالسريانية تعني السرور والابتهاج، وعيد القيامة هو العيد الكبير عند الأقباط لأنه يوافق إفطارهم من صومهم الأكبر. والاحتفال به يوم الأحد الذي يلي فصح اليهود المرتبط بالاعتدال الربيعي الذي يأتي بعده مباشرة عيد شم النسيم.
ويحتفل الأقباط بعيد القيامة حسب اعتقادهم بذكري قيام السيد المسيح من قبره من بين الأموات واجتماعه مع الحواريين وتلاميذه وتناول معهم الطعام. ويري الأقباط أن عيد القيامة يقابله عيد الأضحي عند المسلمين لأن المسيح في هذا اليوم فداهم لذلك يحتفل بعض الأقباط بذبح الخراف.
أما سادس الأعياد فهو عيد الصعود أو خميس الأربعين الذي يتصل بالتراث المسيحي الذي يقول إن المسيح صعد إلي السماء بعد أربعين يوماً من قيامه، وذلك بعد أن أكمل ثلاثاً وثلاثين سنة وثلاثة أشهر ويسمي هذا العيد "بخميس الأربعين" وتحتفل به الكنيسة القبطية المصرية في يوم الأربعين للقيامة المجيدة.
ويعتبر عيد حلول روح القدس هو آخر الأعياد السيدية الكبري ويوافق يوم الخميس بعد القيامة المجيدة ويسمي عيد "النبطيقوش" وهي كلمة يونانية معناها "عيد الخمسين" ويكون في السادس والعشرين من شهر بشنس ويعتقد المسيحيون انه في هذا اليوم حلت الروح القدس في شبه السنة نار في حواري المسيح وتلاميذه بعد أن تجلي لهم الروح القدس، وتفرقت عليهم السنة النار بعد صعودهم إلي مكان مرتفع من صهيون ناحية فلسطين وتحديداً في منزل القديس ماري مرقص.
"الأعياد السيدية الصغري"
أما الأعياد الصغري فهي سبعة أعياد وهي الختان ودخول المسيح الهيكل ودخوله أرض مصر ومعجزة عرس قنا الجليل وعيد التجلي وخميس العهد وعيد تجديد تومه.
عيد الختان الذي يوافق 6 طوبه ويقولون ان المسيح ختن في هذا اليوم ويأتي في اليوم الثامن لعيد الميلاد.
أما عيد عرس قنا الجليل ويوافق 12 طوبه ويعتبره المسيحيون أول معجزة للسيد المسيح عندما دخل علي عرس في بلدة قنا الجليل فحول الماء إلي ما يشبه الخمر لكنه لم يكن مسكراً وكان ذلك بناء علي طلب من السيدة العذراء.
عيد دخول الهيكل هو ثالث الأعياد السيدية الصغري ويوافق 8 أمشير وهو اليوم الذي دخل فيه السيد المسيح هيكل سليمان بفلسطين.
أم عيد التجلي فيوافق 13 مسري من التقويم القبطي و19 أغسطس من التقويم الميلادي، ويقولون أن السيد المسيح تجلي وظهر لتلاميذه "يوحنا وبطرس ويعقوب" بعد أن رفع في هذا اليوم وتمنوا عليه أن يحضر لهم النبيين موسي وايليا فأحضرهما ثم صعدا معه بعد أن تغيرت هيئة وجهه وصارت كالشمس.
ويعتبر عيد خميس العهد هو خامس الأعياد السيدية الصغري وهو الأحد الذي يلي أحد القيامة وفيه يأخذ الأقباط إناء ويملأونه بالماء ويزمزوا عليه ثم يغسل البطريرك به أرجل جميع الحاضرين، ويعتقدون أن المسيح فعل هذا بتلاميذه كي يعلمهم التواضع وأخذ عليهم العهد بألا يتفرقوا وأن يتواضع بعضهم لبعض. ويسمي العامة من الأقباط عيد خميس العهد بخميس العدس، لأنهم يطبخون فيه العدس علي ألوان مختلفة إضافة إلي السمك المقلي والبيض الملون، وكان من عادة النساء أن تخرجن إلي الأسواق لشراء الخواتم والبخور الذي يطلقنه في بيوتهن حتي يعرضن عنهن العين والحسد والكسل والأمراض.
ويأخذ الأقباط من عيد تحديد تومه كمثال لمصدر الشك، لأن تومه كان أحد تلامذة المسيح شك وقال انه لا يؤمن أن المسيح قام، فقام المسيح فهتف بربي وإلهي، فقال له المسيح "آمنت لما رأيت" طوبي للذين آمنوا ولم يروا" فأصبح تومه لدي الأقباط مصدراً للشك وأخذوا في الاحتفال بعيده في الأحد الذي يلي أحد القيامة، كما يتخذ الأقباط من اليوم الذي دخل المسيح مصر عيداً لهم ويوافق شهر يونيو.
بالإضافة إلي الأعياد اليومية والأعياد السيدية الكبري والصغري فإن هناك أعياداً أخري يحتفل بها الأقباط مثل عيد الصليب الذي يوافق 17 توت، ويقولون إن قسطنطين بن هيلاني انتقل من اعتقاد اليونان إلي اعتقاد النصرانية، وبني كنيسة قسطنطية وسائر كنائس الشام، وأن أم قسطنطين الأكبر عندما ذهبت إلي كنيسة القيامة ببيت المقدس وجدت الخشبتين اللتين صلب عليهما السيد المسيح وخشبة ثالثة أخري يعتقد أن ثلاثة من أعوار المسيح ألقوا عليها فعادوا أحياء في الحال، وعندما رأت الملكة هيلانة ذلك وضعت لتلك الأخشاب أغلفة من ذهب وانتهز النصاري ذلك اليوم واتخذوه عيدا سموه بعيد الصليب.
عيد النيروز
كما يحتفل الأقباط بعيد النيروز الذي يوافق رأس السنة القبطية التي وضعها المصريون القدماء كأساس يسير عليه الفلاح المصري يسترشد به في أعماله الزراعية علي مدار العام، وكانوا يحتفلون بهذا العيد بين مظاهر الفرح والسرور، وقد أسماه الفرس "نيروز" ومعناه يوم جديد ولايزال المسيحيون يحتفلون به حتي اليوم في بداية السنة القبطية أول توت الذي يوافق 11 سبتمبر أو 21 سبتمبر في السنة الكبيسة.
صوم الأقباط أعياد لهم
لا يختلف صوم الأقباط عن أعيادهم، فهم يعتبرون أن كل يوم صوم هو عيد، ويبدأ الأقباط صومهم بالصوم 43 يوما سابق علي عيد الميلاد ويسمي بصوم الدرجة الثانية الذي يحل فيه أكل السمك، لأنه صوم عن الدهون واللحوم، فيكون الأكل نباتياً، وهذا الصوم يشير إلي صوم سيدنا موسي عليه السلام أربعين يوما قبل استلامه للوحي الشريعة، أما الثلاثة أيام فإنها أضيفت وقت الأنبا إبراهيم بن ذرعة البطريرك رقم ،62 والذي أضافهم عقب حادث نقل جبل المقطم أثناء حكم المعز لدين الله الفاطمي.
ثم يصوم الأقباط 55 يوما قبل عيد القيامة، وهو صيام من الدرجة الأولي يمتنع فيها أكل السمك، ويصبح الأكل نباتياً فقط، ويسبق هذا الصوم صوم يونان ومدته ثلاثة أيام، وهي المدة التي عاشها يونان "سيدنا يونس".
بالإضافة إلي الصومين السابقين فإن هناك صوماً يسمي صوم الرسل، وهو مدته 81 يوما وصوم العذراء ومدته 15 يوما، وهو الصوم الأكثر شعبية في الكنيسة ويبدأ من 7 أغسطس وحتي 22 أغسطس وهو صوم من الدرجة الثانية.
أما صوم اليرامعون فهو صوم اليوم الذي يسبق أعياد الميلاد والغطاس والقيام، وهو صوم من الدرجة الأولي مثله في ذلك مثل صيام أيام الأربعاء والجمعة من كل أسبوع اللذين يشيران إلي أن التآمر علي السيد المسيح كان يوم الأربعاء، وأن صلبه كان يوم الخميس يتبقي لدي الأقباط صوم أسبوع الآلام الذي يبدأ بعد عيد أحد الشعانين، وهو الأسبوع الأكثر تقشفا لأنه لا يأكل فيه المسيحيون سوي وجبة واحدة، وعندما يأتي يوم الجمعة يمتنع فيه الصائمون عن الأكل حتي يحتفل بعيد القيامة مساء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.