احتفل ملايين الأقباط الأحد بعيد السعف – أحد الشعانين - " أول أيام أسبوع الآلام "في مختلف محافظات مصر حيث كست الورود والسعف وسنابل القمح الكنائس التي توافد عليها الأقباط منذ ساعات الصباح الأولي لحضور صلاة " دورة السعف " والتي بدأت من الخامسة حتي السادسة والنصف صباحاً ، تلتها صلاة القداس الأول التي استمرت حتي التاسعة والنصف صباحاً، ثم صلاة القدس الثاني التي انتهت في الثانية والنصف ظهراً ، وتلا ذلك صلاة التجنيز – الجنازة – لأن الأقباط لا يصلون علي الموتى خلال هذا الأسبوع . ويعد أحد الشعانين الذي يوافق بحسب تقويم الكنيسة القبطية دخول السيد المسيح لأورشليم – فلسطين - العيد الرابع من الأعياد الكبرى فى الكنيسة القبطية، والشعانين كلمة عبرية معناها يارب خلص, ومنها أخذت كلمة أوصانا باليونانية ومعناها "خلصنا" . ودوماً ما يؤكد البابا شنودة في تلك المناسبة أن المسيحيين هم الشعب الوحيد الذي يحتفل بالآلام ويعيدون لها. كذلك هم الوحيدون الذي يعيدون بالآلام ربهم يمجدون هذه الآلام ويقدسوها ويشكرون الله عليها . من جانبه قال الأنبا باخوم أسقف سوهاج عقب القداس الصباحي بكنيسة ماري جرجس أن الاحتفال بأسبوع الآلام هذا العام له مذاق خاص بعد عودة الرئيس مبارك من رحلته العلاجية بصحة جيدة ، وذلك بعد أن قامت كل الكنائس بالدعاء له خلال القداسات أثناء فترة علاجه بألمانيا . وأكد القمص ويصا أمين دير الأنبا شنودة أن الاحتفال ليس قاصراً علي الأقباط بل يشاركهم فيه المسلمين أيضاً في جو من المحبة والتآلف . وفي سياق متصل قرر الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى عدم تلقى التهانى الخاصة بأعياد القيامة وشم النسيم، فضلا عن عدم استقبال أي من المسئولين حيث تقتصر الاحتفالات علي إقامة القداس فحسب باعتبار أن الأبراشية لا تزال في حالة تشبه " الحداد " منذ حادث عيد الميلاد التي أودت بحياة 7 مصريين منهم 6 أقباط.