أصبحت الأعياد كابوسًا يطارد النساء في مصر نظرًا لتعرضهن للتحرش من الشباب، بل أيضًا الأطفال حديثو السن، مما يجعل الفتاة تفكر كثيرًا قبل أن تشرع في التنزه مع صديقاتها، وكثيرًا منهن يحجمن عن الخروج خلال الأعياد والمناسبات العامة، وعلى الرغم من التشديدات الأمنية والتوعية التي تمارسها المبادرات والهيئات المعنية بحقوق المرأة فإن تلك الظاهرة لم تختفِ، وتظهر مجددًا مع كل تجمع واحتفال، الأمر الذي يسلب من المرأة حق الاستمتاع بالعيد أو أي احتفالية أخرى. تقول الدكتورة سامية عثمان، استشاري تربوي ونفسي، إن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الرجل أو الشاب إلى التحرش بالمرأة، والتي مازالت موجودة بداخل مجتمعنا تتخلل في أفكارنا ومعتقداتنا، مما يساعد على نمو وانتشار التحرش، ومنها ما يلي: العادات والتقاليد للأسف، تحكمنا عادات وتقاليد خاطئة جدًا، وهي التي تلقي بالتهم والسبب على المرأة وليس الرجل، فعندما تتعرض الفتاة للتحرش تخاف أن تحكي لأحد من أسرتها حتى لا يلقوا باللوم عليها بسبب نزولها من المنزل أو ملابسها، أو يحرموها من الخروج، فتسكت ولا تتمسك بحقها مما يدفع المتحرش إلى القيام بفعلته القبيحة لأنه يعلم أن ليس هناك رادع له. الأماكن المزدحمة دائمًا ما يبحث المتحرش عن ضحيته في الأماكن المزدحمة، ولذلك دائمًا ما نحذر النساء الوجود في هذه الأماكن، حاولي تجنب الأماكن المزدحمة، خاصة أن المتحرش يبحث عن ضحيته في هذه الأماكن معتمدًا على غياب الأمن، وإذا اضطررتِ على الوجود في تلك الأماكن يجب أن تسلحي نفسك سواء بحركة من حركات الدفاع عن النفس أو رذاذ الشطة. عدم الثقة بالنفس الثقة بالنفس من العوامل التي تساعدك في التصدي للمتحرش، كوني على ثقة قوية بنفسك لأنك غير مذنبة، واعلمي جيدًا أن المتحرش كائن ضعيف يستمد قوته من ضعفك، فكوني قوية أمام المتحرش واغلبيه بشجاعتك ولا تخشي شيئًا، فالقانون في صفك دائمًا ولن يخذلك.