قال الباحث الإسرائيلي، يوني بن مناحم، إن خطاب الرئيس، عبد الفتاح السيسي، أمس بأسيوط والذي دعا فيه لإحلال السلام، فسره البعض على أنه محاولة لإعادة مصر لأيام مجدها بالشرق الأوسط. وأضاف الباحث الإسرائيلي في مقال نشر بموقع "نيوز1" العبري، أن السيسي له مصالح شخصية فهو مثل الرئيس الفلسطيني، عباس أبو مازن، يريد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ولا يوجد لدى السيسي حل للقضية الفلسطينية سوى ذلك. وأوضح أن كل من يعتقد أن السيسي لديه حل سحري للقضية الفلسطينية من شأنه تحقيق انفراج سياسي كبير بوساطة مصر، يجب أن يعرف أن مصر لن ترضى بأقل من تأسيس دولة فلسطينية، لذا فالسيسي لا يختلف عن أبو مازن. وتابع أن خطاب السيسي تقف وراءه رغبته في إعادة دور الريادة لمصر الذي لعبته أيام الرئيس الأسبق، حسني مبارك. وأشار الباحث الإسرائيلي، إلى أن الخطاب جاء في توقيت مهم، إذ جاء بعد أكثر من شهر منذ زيارة وفد حماس الذي اجتمع مع رؤساء المخابرات المصرية من أجل التصالح مع مصر، وبعد أيام من لقاء السيسي ب"أبو مازن"، وقبل ساعات من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى القاهرة. ونوه إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها السيسي منذ توليه الحكم بشكل علني عن رغبة مصر في القيام بدور رئيسي متعلق بالعملية السياسية بين إسرائيل وفلسطين. ولفت إلى أن مصر كانت قد بعدت عن القضية الفلسطينية بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية وصعود الإخوان، بعد سنوات طويلة من تدخلها في المسائل الفلسطينية الداخلية بين حماس وفتح.