أكد الدكتور عمرو خطاب، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر فرع المنصورة، ومدير حملة «صحتي أمانة»، أن أعضاء الحملة من خلال تواصلهم مع المواطنين اكتشفوا وجود مستشفى في قرية سيف الدين بمحافظة دمياط، ليس بها أطباء، رغم أنها تخدم ما يقارب ال100 ألف مواطن. وأضاف «خطاب»، أن هذه المستشفي لا تقدم أية خدمات وخالية تمامًا من الأطباء ولم تعمل منذ افتتاحها وحتى الآن. وأوضحت أمل محمد، القيادية بحملة «صحتي أمانة»، أن أعضاء الحملة يطالبون بسرعة التحقيق مع المتسببين في وجود هذا المستشفى بدون أطباء، قائلة: «وجود هذا المستشفى دليل دامغ على إهدار المال العام في القطاع الصحي». يذكر أن حملة «صحتي أمانة»، هي حملة شعبية تم تدشينها في شهر أغسطس، وبدأت نشاطها في مجالي الخدمات وكشف الفساد في سبتمبر من العام الماضي، ومن أهم أهدافها حملة توفير الخدمة الصحية لكل مريض بالحد الذي يليق بكرامته كمواطن له حقوق واجبة في هذا القطاع. وتعتمد حملة «صحتي أمانة»، على محورين الأول يتمثل في كشف الفساد بقطاعات الصحة بشقيها العلاجي سواء في المستشفيات الخاصة أو الحكومية، والدوائي المتمثل في الصيدليات، والثاني يتركز في تقديم الخدمات للمرضي بقدر المستطاع. كما أن الحملة لها عدة مطالب أهمها: ضمان حق المواطن في التمتع بالخدمات الطبية المتكاملة، وإعادة تطهير وزارة الصحة من القيادات الفاسدة وإعادة هيكلتها إداريًا، وتجديد وترميم المستشفيات في جميع المحافظات بما يتوافق مع تقديم الخدمات الطبية المتكاملة، ووجود خط ساخن يتمكن من خلاله المواطنون الإبلاغ عن الإهمال الطبي داخل أقسام الطوارئ بجميع المستشفيات، وإعادة الهيكلة الإدارية للعلاج على نفقة الدولة مما يجعله ملائمًا مع حالة المرضى غير القادرين ماديا، وتطهير هيئة التأمين الصحي من القيادات الفاسدة التي جعلته عبئًا على المنظومة الصحية في مصر، وخضوع دعم وزارة الصحة المقرر بنحو ربع مليار جنيه للرقابة الإدارية لضمان وصوله لجميع مستشفيات مصر دون انتقاص، وتحقيق الشفافية والأمان للمريض، والاهتمام بشكل خاص بمستشفيات الصعيد التي أصبحت بدلًا من علاج المرضى تتسبب في تدهور صحتهم.