لقد وجه الرئيس السيسي في خطابه رسائل سريعة لأبناء الوطن ورسم لهم خريطة الرخاء والازدهار له وعلينا الآن أن نضع رسائله نصب أعيننا جميعًا وندرك أن الرخاء والازدهار لن يأتي من فراغ إنما يأتي من جهود وعزيمة أبنائه المخلصين له ويدركون أن هناك عدوا يتربص بنا جميعًا وينتظر فرصة لاختراق صفوفنا لزعزعة الاستقرار وتفشي الفوضى وعلينا لا نتيح له فرصة تحقيق مآربه الشيطانية وندرك أن قواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية نجحتا في كسر شوكة الإرهاب وما زالت ماضية في معركتها الباسلة بلا تراخي.. مصر ماضية في معركتها ضد الإرهاب وقدمت الشهداء من أجل الحفاظ على الوطن وعلينا أن نعي خطورة هذا الإرهاب الأسود الذي تحتضنه جماعة الشياطين وأعوانهم من الخونة ونقف ضده بكل قوة وعزيمة لدحره والقضاء عليه.. ولكن في نفس الوقت يجب أن نحسن اختيار الحكومة التي تبين من بين أعضائها أنهم لا يملكون أدوات النجاح في مهمتهم وليس لديهم فكر في التطوير أو حلول في مواجهة الأزمات، الأمر الذي يؤدي بنا إلى عواقب وخيمة.. نفس وزراء الصدفة هم من يختارون مساعديهم من أهل الثقة دون أهل الخبرة وبالتالي ينهار البنيان لأنهم كالسوس الذي ينخر في أعمدة البنيان حتى أوشك على السقوط.. كنت أتوقع أن المسئول الذي تحوم حوله الشبهات يتم استبعاده ومحاسبته لكن الواقع المرير الذي نعيشه أن الوزير الفاشل يبقي في مكانه والوزير الناجح يتم استبعاده وهذه هي الطامة الكبرى.. نفس الصورة الضبابية نراها في كل المؤسسات الحكومية ولا أحد يحرك ساكنا بل وصل الأمر أن تدار بعض الوزارات بشكل يندى له الجبين.. هناك وزراء ليس لديهم خبرة ولا فكر ونجحوا في أن يكونوا أعضاء في الحكومة وخبرات في الخارج يشار لهم بالبنان لا تجد فرصة ولا يتم الاستفادة من علمهم وخبرتهم وبالتالي إذا أردنا فعلًا أن نبني مصر الجديدة فلابد أن نحسن الاختيار ونضع المسئول المناسب في المكان المناسب. مصر بحاجة إلى رجال شرفاء يساهمون في البناء والرخاء للوطن لا إلى أنصاف الرجال الذين يعتلون المناصب القيادية بأساليب ملتوية.. مصر بحاجة إلى رجال يبذلون الجهد من أجل بناء الوطن ويغلبون مصالحهم على المصالح الشخصية.. مصر بحاجة إلى كل الشباب للانضمام لخندق العمل الذي يضم كل الشرفاء لبناء الوطن.. مصر بحاجة إلى إعلاء سيادة القانون وحرية لا تؤدي إلى الفوضى.. مصر بحاجة إلى فكر وجهود كل المصريين من أجل التنمية والإصلاح والمضى قدمًا لبناء الدولة الحديثة.. وتحيا مصر.