بالفيديو.. آخر حوار لبطرس بطرس غالي: أمي ليست أرمينية والأطفال استقبلوني «ابن الباشا حرامي الكماشة».. ثورة يوليو أبعدتنا عن السلطة.. هدى عبدالناصر سبب قربي من الزعيم.. ولعبت دورا في مفاوضات إسرائيل

أعلنت وكالة رويترز للأنباء، وفاة الأمين العام للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي عن عمر يناهز 94 عامًا، وذلك بعد مرضه خلال الأيام الأخيرة واحتجازه في أحد المستشفيات بمنطقة المهندسين.
وكان الرئيس السيسي اطمأن على صحة الأمين العام للأمم المتحدة منذ أسبوع، فيما تعيد «فيتو» آخر حوار أجراه بطرس غالي منذ تسعة أشهر مع قناة فرانس 24 الفرنسية.
واسترجع «غالي» خلال حواره تاريخه السياسي فأعلن إنه ولد في عائلة كان لها ارتباط بالأجهزة الحكومية منذ البداية، فجده كان يعمل وكيلا لدائرة أحد الأخوة للخديو إسماعيل، بجانب مناصب أخرى للإخوة والآباء وهو أثر جعل مهمتي منذ أن كنت صغيرًا هو العمل في السياسة.
وعن طفولته قال بطرس بطرس غالي، إن أمه ليست أرمينية كما يشير البعض، أما الطفولة فكانت عادية وكنت حين أخرج إلى الشارع يهتف الأطفال «ابن الباشا حرامي الكماشة»، مضيفًا أنه التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة في عام 1945 وحصل منها على إجازة في 1949 ليسافر باريس ويدرس في معهد الدراسات السياسية.
وتابع أن أباه غضب منه بسبب التحاقه بكلية الحقوق، مشيرًا إلى أن معظم العائلة انتمت إلى وزارة الخارجية، لافتًا إلى إنه ظل يتذكر هذا الأمر حتى تولى منصب رئيس مجمع القانون بلاهاي.
وعن ثورة يوليو يقول الأمين العام السابق للأمم المتحدة، إن الضباط الأحرار نظروا إلينا كأسرة إقطاعية وأبعدتنا عن السلطة، وهي عوامل ساعدتني على الاهتمام بالبحث العلمي حتى قمت بإنشاء مجلة الأهرام الاقتصادي.
وأشار إلى أن إنشاء مجلة الأهرام الاقتصادي كانت بداية علاقته مع جمال عبدالناصر، لافتا أن ابنته «هدى» كانت طالبة عنده في الجامعة وتنقل أفكاره لوالدها.
سبب آخر كشفه "بطرس غالي" وهو علاقته بمالكي جريدة الأهرام بشارة تقلى، مضيفًا أنه عرف محمد حسنين هيكل من خلال مالكي الأهرام ومن ثم خرج مشروع الأهرام الاقتصادي للعلن، وأنشأت بعدها مجلة السياسة الدولية.
وعن نظرته لسياسة مصر الخارجية في الستينيات أكد أنه لم يرجح أن تلعب مصر دورا قويا في العالم، مشيرًا إلى إنه لعب دورا قويا في مفاوضات الصلح بين مصر وإسرائيل، وعن علاقته بالجامعة العربية قال كنت أعلم عبدالرحمن عزام -أول أمين للجامعة- اللغة الفرنسية.