نظمت كلية الطب بجامعة المنصورة ندوة بعنوان "الشباب وتحديات المستقبل" بمدرج الدكتور محمد حافظ بطب المنصورة في إطار خطة الجامعة لعقد سلسلة من الندوات التثقيفية وإطلاع الشباب على خبرات المتميزين في شتى المجالات تحت رعاية الدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة. حاضر خلالها الدكتور محمد غنيم أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية بطب المنصورة ورائد زراعة الكلى في مصر، بحضور مديرى مستشفيات جامعة المنصورة، وعدد من أساتذة الطب. وأكد الدكتور سعيد عبد الهادى عميد كلية الطب جامعة المنصورة أن هدف الندوة إتاحة حلقة نقاشية مثمرة بين طلاب الكلية وأحد الخبراء المميزين في المجال الطبى مثل الدكتور محمد غنيم عن كيفية الارتقاء بأحوالهم المهنية والمجتمعية لتحقيق أكبر استفادة من مثل هذه الندوات التي من المقرر أن تنظمها طب المنصورة شهريا. أشار إلى النظرة الثاقبة للدكتور غنيم في إنشائه لمركز الكلى الذي يعد درة مستشفيات جامعة المنصورة وتطرق الدكتور محمد غنيم لعدة موضوعات من بينها التحدى العام الذي يواجه طلاب كلية الطب والتحدى الخاص الذي يواجههم وأهمية مشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية. يتمثل التحدى العام من منظور الدكتور غنيم في إحاطة مصر بالمشاكل من الخارج كتدهور الأوضاع في الدول العربية على الحدود الشرقية والغربية والجنوبية ومن الداخل حيث ظهور مشكلات انعدام التنمية الاقتصادية وتدنى الجنيه المصرى أمام الدولار وظهور رأس المال غير الوطنى. وأكد غنيم أن مواجهة هذا التحدى تتطلب مشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية المقبلة لاختيار نواب قادرين على رسم سياسات تشريعية تخدم التنمية الاقتصادية وتقضى على الفساد. ويتجسد التحدى الخاص من وجهة نظر غنيم في عدة أمور منها: عدم قدرة خريجى طب المنصورة على المنافسة مع خريجى كليات الطب من مختلف الجامعات العلمية في عصر العولمة،الدروس الخصوصية التي يعتمد عليها الطلاب وتساهم مع المذكرات المطبوعة في تدنى مستوى الخريجين. وطالب غنيم الطلاب بالتغلب على ذلك بالرجوع لأمهات الكتب في تخصصات الطب المختلفة ووضع هدف محدد نصب أعينهم وبذل الجهد لتحقيقه مطالبا جامعة المنصورة بشراء هذه الكتب لتتاح لجميع الطلاب مع وضع قانون عام للجامعات المصرية يضعه مجلس الشعب يقضى بتفرغ أعضاء هيئة التدريس والاعتماد على نظام "الإعلان المفتوح" في الترقيات والتعيينات داخل الجامعة.