كشف ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، عن تورط إيران في ضربة 11 سبتمبر، مؤكدا أن أمريكا تملك الأدلة على ذلك. وأعلن تشيني، في محاضرة له بمعهد «أمريكان إنتربرايز» في واشنطن أول أمس، أن الولاياتالمتحدة تمتلك الأدلة والوثائق على الوشائج التي تربط زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والقادة في إيران، مشيرا إلى أن الاستخبارات الأمريكية داهمت مخبأ بن لادن، بعد قتله مباشرة في مايو 2011، وحصلت على وثائق مهمة، وهي عبارة عن «رسائل» من بن لادن إلى مسئولين إيرانيين، تتضمن السماح لعناصر من القاعدة بعبور إيران لضرب الأمريكيين في العراق. في سابقة هي الأولى بعد 14 عاما على إرهاب تنظيم القاعدة، الذي ضرب الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001، يدافع «ديك تشيني» نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، عن المملكة العربية السعودية ضمنيا، ويبرئها من تهمة الإرهاب ورعاية تنظيم القاعدة الذي تزعمه وقتئذ أسامة بن لادن. «تشيني» هو أبرز مهندسي الحرب على العراق في عام 2003، والمسئول عن تطبيق إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي لعام 2002، في أعقاب هجمات تنظيم القاعدة في سبتمبر عام 2001، التي أعلنت موت إستراتيجية الردع العسكري خلال الحرب الباردة «1945 - 1989»، وبالتالي معاهدة ويست فاليا 1648، التي تحددت بموجبها قواعد اللعبة الدولية، والانتقال إلى إستراتيجية الحرب الاستباقية أو الوقائية.