بعد عشر سنوات من هجمات سبتمبر.. لا تزال هناك مئات الأسئلة حول حقيقة ما حدث في ذلك اليوم.. وحتي هذه اللحظة لم يكشف النقاب عن أجزاء كبيرة من تقرير لجنة التحقيق الخاصة بهذه الأحداث.. كما أن شهادة جورج بوش ونائبه ديك تشيني لاتزال سرية .. وحتي بعد مداهمة معاقل أسامة بن لادن في أفغانستان بعد غزوها والحصول علي آلاف الوثائق والتسجيلات لم يوجد دليل مادي واحد يؤكد علاقة تنظيم القاعدة وزعيمه بتنفيذ تلك الهجمات.. وتبقي هناك عشرات الأسئلة حول فشل وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من أجهزة الأمن القومي في رصد هذه الهجمات والتعامل معها في ذلك اليوم.. كما تتداول نظريات مثيرة للجدل حول أسباب إنهيار برجي التجارة وحول التحفظ السريع علي بقايا الطائرة التي من المفترض أنها ضربت مبني البنتاجون.. حروب أمريكا الاستباقية كانت جزءا من عقيدة استراتيجية شاملة اعتنقها المحافظون الجدد في واشنطن واستخدموها لتمرير قوانين منحت سلطات واسعة للرئيس بوش ولنائبه وحدت من حريات الأمريكيين وفرضت واقعا جديدا علي دول العالم أجمع.. عالم ما بعد هجمات سبتمبر شهد قتل مئات الآلاف في أفغانستان والعراق وأشعل حروبا طائفية بشعة وأطلق موجة من الكراهية والعنصرية ضد المسلمين في الغرب.. كانت هجمات سبتمبر إشارة البدء لتغيير كبير علي مستوي العالم لم ينته بعد.. قد تكون الثورات العربية أحدث تجلياته لكنها ليست آخرها..!