عيار 21 بكام.. انخفاض سعر الذهب الأحد 28 أبريل 2024    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 28 أبريل    طالبوا بصفقة لتبادل الأسرى.. شرطة الاحتلال تعتقل 7 متظاهرين في تل أبيب    الأهرام: أولويات رئيسية تحكم مواقف وتحركات مصر بشأن حرب غزة    الزمالك يتحدى دريمز في مباراة العبور لنهائي الكونفدرالية الإفريقية    حطموني بعد 23 سنة والآن مفلسة، أيقونة المطبخ الجزائري تستنجد بالرئيس (فيديو)    الأرصاد: اليوم طقس حار نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 31    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    كينيا: مصرع 76 شخصًا وتشريد 17 ألف أسرة بسبب الفيضانات    محاكمة المتهمين بقضية «طالبة العريش».. اليوم    محافظ الإسكندرية يطلق مبادرة توظيفك علينا لتشغيل 1000 شاب وفتاة    موعد مباراة إنتر ميلان وتورينو اليوم في الدوري الإيطالي والقناة الناقلة    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    عاجل.. قرار مفاجئ من ليفربول بشأن صلاح بعد حادثة كلوب    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    أسعار الأسماك واللحوم والدواجن والخضروات.. اليوم 28 أبريل    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التاريخ الدموي للقاعدة مستمر وتورط المخابرات الأمريكية في عملياتها الجهادية حقيقة
نشر في المراقب يوم 16 - 06 - 2011


أيمن الظواهري الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة
ارتفعت موجة متصاعدة من الغضب في العالم الإسلامي، تجاه القاعدة وفروعها. وحذر علماء دين ومقاتلين سابقين ونشطاء من تكفير القاعدة للمسلمين، وقتلها لهم في الدول الإسلامية وخاصةً العراق وذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه القاعدة عن تولى أيمن الظواهري قيادتها مؤكدة استمرار مسيرتها الجهادية.
على الرغم أن الهيكل الحالي لتنظيم القاعدة غير معروف، حيث تم الحصول على معلومات معظمها من جمال الفضل الذي قدم للسلطات الأمريكية صورة تقريبية لكيفية تنظيم المجموعة. بالرغم من أن صحة المعلومات المقدمة من الفضل وما دفعه للتعاون محل شك، إلا أن السلطات الأمريكية اعتمدت على شهادته في تصورها الحالي عن تنظيم القاعدة.
أسامة بن لادن كان قبل مقتله الأمير ورئيس هيئة عمليات القاعدة (على الرغم من أن هذا الدور قد يكون شغله أبو أيوب العراقي)، ويعاونه مجلس الشورى، الذي يتألف من كبار أعضاء القاعدة، والذي قدره مسئولون غربيون بحوالي عشرين إلى ثلاثين شخصا. وتولى أيمن الظواهري منصب نائب رئيس عمليات القاعدة، بينما يتولى أبو حمزة المهاجر زعامة تنظيم القاعدة في العراق. وتتوزع المهام داخل التنظيم كالآتي :
"اللجنة العسكرية" : هي المسئولة عن عمليات التدريب وتوفير الأسلحة والتخطيط للهجمات.
"لجنة المال / الأعمال" : هي التي تمول العمليات من خلال الجوالات، وتوفر تذاكر الطيران وجوازات السفر الزائفة، وتدفع الأموال لأعضاء القاعدة، وتشرف على أرباح الأعمال. وفي تقرير لجنة 9 / 11، تم تقدير أن القاعدة تحتاج مبلغ 30 مليون دولار أمريكي سنويًا لإجراء عملياتها.
"لجنة الشريعة" : تراجع الشريعة الإسلامية، وتقرر مطابقة مسارات العمل للشريعة.
"لجنة الدراسات الإسلامية / الفتاوى" : تصدر الفتاوى مثل فتوى عام 1998 التي تحرض المسلمين على قتل الأمريكيين.
في أواخر التسعينات، تشكلت "لجنة الإعلام"، والتي تولت إصدار نشرة إخبارية، والعلاقات العامة. وفي عام 2005، شكّل تنظيم القاعدة "السحاب"، بيت الإنتاج الإعلامي لها، لتوفير احتياجاتها من المواد المرئية والمسموعة.
عدد الأفراد الذين ينتمون إلى التنظيم غير معروف. ووفقًا لفيلم بي بي سي الوثائقي قوة الكوابيس، فالاتصالات بين أفراد تنظيم القاعدة ضعيفة. كان عدم إدانة أعداد كبيرة من أعضاء تنظيم القاعدة، على الرغم من العدد الكبير لحالات الاعتقال بتهم تتعلق بالإرهاب، سببًا للشك في ما إذا كان الانتشار الواسع للقاعدة موجود أم لا؟. وبالتالي فمدى وطبيعة تنظيم القاعدة لا يزالا موضوع خلاف.
ويرى بعض المحللين أن قيادة القاعدة تغيرت من "العرب" في سنواتها الأولى، إلى "قيادة باكستانية تقريبًا" في عام 2007. وقد قُدّر أن 62 ٪ من أعضاء القاعدة تلقوا تعليمًا جامعيًا.
عندما سئل عن احتمال ضلوع القاعدة في تفجيرات لندن عام 2005، قال مفوض شرطة العاصمة السير أيان بلير : "القاعدة ليست منظمة. القاعدة هي طريقة للعمل... ولكن هذه هي السمة المميزة لهذا الأسلوب.. من الواضح أن القاعدة لديها القدرة على توفير التدريب... لتوفير الخبرة... وأعتقد أن هذا هو ما حدث هنا".
ومع ذلك، في 13 أغسطس 2005، ذكرت صحيفة الإندبندت نقلا عن تحقيقات الشرطة والمخابرات العسكرية، أن الانتحاريين في تفجيرات 7 يوليو تصرفوا بشكل مستقل عن العقل المدبر للقاعدة الموجود في مكان ما في الخارج.
ما هي القاعدة بالضبط؟، سؤال لا يزال محل خلاف. ففي فيلم بي بي سي الوثائقي قوة الكوابيس، يؤكد الكاتب والصحفي آدم كورتيس أن فكرة القاعدة بوصفها منظمة رسمية هي اختراع أمريكي في المقام الأول. يؤكد كيرتس أن اسم "القاعدة" عرض لأول مرة على الجمهور عام 2001، في محاكمة أسامة بن لادن والرجال الأربعة المتهمين في تفجير سفارة الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998. اسم المنظمة وتفاصيل هيكلها، قدمها جمال فضل في شهادته، الذي زعم أنه عضو مؤسس في المنظمة، وموظف سابق لدى أسامة بن لادن. وفي اقتباس من الفيلم الوثائقي :
الواقع هو أن ابن لادن وأيمن الظواهري أصبحوا محور لمجموعة مفككة من المتشددين الإسلاميين الذين جذبتهم الإستراتيجية الجديدة، ولم يكن هناك منظمة. كانوا فقط نشطاء إسلاميين خططوا لعملياتهم وبدأ ابن لادن التمويل والمساعدة، ولكنه لم يكن قائدهم. كما لا يوجد دليل على أن ابن لادن استخدم مصطلح "القاعدة" للإشارة إلى اسم المجموعة حتى بعد 11 سبتمبر، عندما أدرك أن هذا المصطلح من صنع الأمريكيين.”
أثيرت عدة تساؤلات حول مصداقية شهادة الفضل، بسبب تاريخه في التضليل، وأنه أدلى بتلك الشهادة كجزء من صفقة بعد إدانته بالتآمر لمهاجمة المنشآت العسكرية الأمريكية وقد قال سام شميت أحد محامين الدفاع في المحاكمة، حول شهادة جمال الفضل :كانت هناك أجزاء انتقائية في شهادة فضل وأعتقد أنها غير صحيحة، للمساعدة في تأكيد صورة أنه ساعد الأمريكيين. اعتقد أنه كذب في عدد من أقواله حول ماهية المنظمة. هذا جعل القاعدة مثل مافيا جديدة أو شيوعيين جدد. وجعل منهم جماعة، وبالتالي فمن السهل مقاضاة أي شخص مرتبط بتنظيم القاعدة على الأعمال أو التصريحات التي أدلى بها ابن لادن. ”
و في يوم 29 ديسمبر 1992، قامت القاعدة بأول هجماتها الإرهابية بتفجير قنبلتان في عدن. كان هدفها الأول هو فندق موفنبيك، والثاني موقف السيارات التابع لفندق جولد موهر. كانت تلك التفجيرات محاولة للقضاء على الجنود الأمريكيين، وهم في طريقهم إلى الصومال للمشاركة في جهود الإغاثة الدولية للمجاعة، في إطار "عملية استعادة الأمل". داخليًا، اعتبرت القاعدة التفجير انتصارًا أثار خوف الأمريكيين، ولكن في الولايات المتحدة كان الهجوم بالكاد يلحظ.
لم يقتل أحد من الأمريكيين، لأن الجنود كانوا يقيمون في عدة فنادق مختلفة، وذهبوا إلى الصومال كما كان مقررًا. ولكن لوحظ أن الهجوم كان محوريًا، كما كان بداية تغيير في استرتيجية تنظيم القاعدة، من محاربة الجيوش لاستهداف المدنيين, قتل شخصان في التفجير، سائح أسترالي وعامل فندق يمني، وأصيب سبعة آخرين معظمهم من اليمنيين، بجروح بليغة.
قيل أن الهجمات تمت بعد فتوتين أفتاهم بها عضو القاعدة ممدوح محمود سالم، المعروف أيضًا باسم أبو هاجر العراقي، لتبرير عمليات القتل وفقًا للشريعة الإسلامية. أرجع ممدوح محمود سالم فتواه إلى ابن تيمية. ففي فتوى شهيرة، قال ابن تيمية أنه "يتعين على المسلمين قتل الغزاة المغول"، وبالقياس قال سالم أن "القاعدة ينبغي أن تقتل الجنود الأمريكيين". الفتوى الثانية لابن تيمية، نصت على أن "المسلمون يجب ألا يقتلوا المغول فقط، ولكن يقتلوا أي شخص ساعد المغول، والذين اشتروا بضائع منهم أو باعوا لهم". وقال أن المارة الأبرياء، مثل عامل الفندق اليمني، سيجدوا المكافأة بعد الموت، بالذهاب إلى الجنة إذا كانوا صالحين، وإلى النار إذا كانوا عاصين. وأصبح هذا هو مبرر القاعدة لقتل المدنيين.
تفجير مركز التجارة العالمي 1993
في عام 1993، استخدم رمزي يوسف شاحنة مفخخة لمهاجمة مركز التجارة العالمي في نيويورك. كان الهجوم يستهدف تدمير أساس البرج الأول، وبالتالي انهياره على البرج الثاني، وبذلك يسقط المجمع بأكمله.
كان يوسف يأمل في قتل 250,000 شخص. اهتزت الأبراج وتمايلت، ولكن الأساس تماسك ونجح رمزي في قتل ستة أشخاص فقط (على الرغم من أنه جرح 1,042 آخرين، وتسبب في إلحاق أضرار تقدر بما يقرب من 300 مليون دولار في الممتلكات).
بعد الهجوم، هرب يوسف إلى باكستان، ومنها إلى مانيلا. وهناك بدأ في التخطيط ل "عملية بوجينكا"، التي خطط فيها لتفجير عشر طائرات أمريكية في وقت واحد، ولاغتيال البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ولاصطدام طائرة خاصة في مقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وقد اعتقل يوسف في باكستان في وقت لاحق.
لم تشر لوائح الاتهام الأمريكية ضد أسامة بن لادن بأي علاقة له بهذا التفجير، ولكن عرف أن رمزي يوسف شارك في معسكر تدريب إسلامي في أفغانستان. وبعد إلقاء القبض عليه، قال يوسف أن المبرر الرئيسي لهذا الهجوم هو معاقبة الولايات المتحدة على دعمها للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولم يشر إلى أية دوافع دينية.
تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998
أدت عملية تفجير السفارات الأمريكية في نيروبي ودار السلام، إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم من السكان المحليين. وردًا على التفجير، أطلق الجيش الأمريكي وابلاً من صواريخ كروز لتدمير موقع للقاعدة في خوست في أفغانستان، ولكنه لم يلحق أذى بشبكة القاعدة.
في أكتوبر 2000، قام أعضاء من تنظيم القاعدة في اليمن بقصف بالصواريخ على المدمرة "يو أس أس كول" في هجوم انتحاري، مما أسفر عن مقتل 17 جنديًا أمريكيًا وتدمير المدمرة وهي في الميناء. بعد نجاح هذا الهجوم الجرئ، بدأت قيادة القاعدة في التحضير لهجوم على الولايات المتحدة نفسها.
أحداث 11 سبتمبر 2001
تعتبر اعتداءات 11 سبتمبر هي أكثر الأعمال الإرهابية تدميرًا في أمريكا وفي تاريخ العالم، والتي أسفرت عن مصرع ما يقرب من 3,000 شخص، حيث اصطدمت طائرتين بأبراج مركز التجارة العالمي، وطائرة ثالثة في وزارة الدفاع الأمريكية، ورابعة استهدفت الكابيتول ولكنها تحطمت في بنسلفانيا.
قامت القاعدة بهذه الهجمات عملاً بفتوى عام 1998 الصادرة ضد الولايات المتحدة وحلفائها من جانب القوات العسكرية بقيادة ابن لادن والظواهري وغيرهم. وتشير الدلائل إلى أن الفرق الانتحارية قادها القائد العسكري للقاعدة محمد عطا بالاشتراك مع ابن لادن وأيمن الظواهري وخالد شيخ محمد والحنبلي كمخططين رئيسيين.
أرسل بن لادن عدة رسائل بعد 11 سبتمبر 2001، تشيد بالهجمات وشرح دوافعها نافيًا أي تورط بها. وبرر ابن لادن الهجمات بالمظالم التي يشعر بها كل المسلمين، وبالتصور العام عن أن الولايات المتحدة تقوم بقمع المسلمين.
وأكد بن لادن أن أمريكا تذبح المسلمين في فلسطين والشيشان وكشمير والعراق، وأنه يحق للمسلمين الرد بهجوم انتقامي. وأدعى أيضًا أن هجمات 11 سبتمبر لم تكن تستهدف النساء والأطفال، ولكن تستهدف رموز القوة العسكرية والاقتصادية الأمريكية.
هناك أدلة تشير إلى أن الأهداف الأصلية لهذا الهجوم، قد تكون محطات للطاقة النووية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ولكن في وقت لاحق، غيرت القاعدة الأهداف. كما كان يخشى من أن مثل هذا الهجوم "قد يخرج عن نطاق السيطرة."
الحرب على الإرهاب
في أعقاب هذه الهجمات، قررت حكومة الولايات المتحدة الرد عسكريًا، وبدأت في إعداد القوات المسلحة للإطاحة بنظام طالبان الذي يعتقد أنه كان يأوي تنظيم القاعدة. وقبل هجومها، عرضت على زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر فرصة لتسليم بن لادن وكبار معاونيه. كانت أول القوات التي دخلت أفغانستان، قوات شبه عسكرية من شعبة العمليات الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية.
عرضت طالبان تسليم بن لادن إلى بلد محايد للمحاكمة، إذا قدمت الولايات المتحدة الأدلة على تواطؤ ابن لادن في الهجمات. ورد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قائلاً : "نحن نعلم أنه مذنب. قوموا بتسليمه." وحذر رئيس وزراء بريطانيا توني بلير نظام طالبان قائلاً "تخلوا بن لادن، أو تخلوا عن السلطة." وبعد ذلك بوقت قصير، قامت الولايات المتحدة وحلفائها بغزو أفغانستان، وبالاشتراك مع تحالف الشمال الأفغاني، أسقطوا حكومة طالبان في حرب أفغانستان.
القوات الأمريكية في أفغانستان
نتيجة لاستخدام الولايات المتحدة لقواتها الخاصة وتوفيرها الدعم الجوي لقوات التحالف الشمالي البرية، تم تدمير كلا من معسكرات تدريب طالبان والقاعدة، ويعتقد أن كثير من هيكل عمل القاعدة تم تعطيله. وحاول كثير من مقاتلي القاعدة بعد فرارهم من مواقعهم الرئيسية في منطقة تورا بورا في أفغانستان، تجميع صفوفهم في منطقة جارديز الوعرة.
هاجمت قوات المشاة الأمريكية والقوات الأفغانية المحلية تحت غطاء مكثف من القصف الجوي الأمريكي، ودمروا مواقع القاعدة وقتلوا أو أسروا العديد من المقاتلين. ومع أوائل عام 2002، واجهت القاعدة ضربة شديدة، وبدا وكأن غزو أفغانستان قد بدأ يؤتي ثماره. ومع ذلك، ظل عدد كبير مع أعضاء حركة طالبان في أفغانستان، وهرب كبار قادة القاعدة ابن لادن والظواهري.
احتدم النقاش حول طبيعة دور القاعدة في 11 سبتمبر. وبعد بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية شريط فيديو يظهر ابن لادن يتحدث مع مجموعة صغيرة من المقربين في مكان ما في أفغانستان، قبل وقت قصير من سقوط حكومة طالبان.وبالرغم من تشكيك البعض في صحته، يظهر الشريط تورط بن لادن والقاعدة في هجمات 11 سبتمبر. بُث الشريط في العديد من القنوات التلفزيونية في جميع أنحاء العالم، ورافقته الترجمة الإنجليزية التي قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية.
وفي سبتمبر 2004، خلصت لجنة تحقيق الحكومة الأمريكية في اعتداءات 11 سبتمبر رسميًا، إلى أن الهجمات وضعت ونفذت من قبل عناصر القاعدة. وفي أكتوبر 2004، أعلن ابن لادن مسؤوليته عن الهجمات في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة، قائلاً أنه استوحاه من الهجمات الإسرائيلية على أبراج في حرب لبنان 1982 : "وبينما أنا أنظر إلى تلك الأبراج المدمرة في لبنان، أتى في ذهني أن نعاقب الظالم بالمثل. وأن ندمر أبراجًا في أمريكا لتذوق بعض ما ذقنا، ولترتدع عن قتل أطفالنا ونسائناز"
بحلول نهاية عام 2004، أعلنت حكومة الولايات المتحدة أن ثلثي قادة تنظيم القاعدة في الفترة من عام 2001، تم القبض عليهم من قبل القوات شبه العسكرية بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومنهم رمزي بن الشيبة وعبد الرحيم النشيري وأبو زبيدة وخالد شيخ محمد وسيف الإسلام المصري. كما قتل محمد عاطف وآخرين. على الرغم من اعتقال أو قتل العديد من كبار عناصر القاعدة، فإن الحكومة الأمريكية ما زالت تحذر من أن هذه المنظمة لم تهزم بعد، وأن المعارك مستمرة بين القوات الأمريكية والمجموعات المتصلة بالقاعدة.
الأنشطة الإقليمية لتنظيم القاعدة
إفريقيا
شاركت القاعدة في عدد من التفجيرات في شمال أفريقيا، فضلاً عن دعم أحزاب في الحروب الأهلية في أريتريا والصومال. وفي الفترة من عام 1991 إلى عام 1996، كان أسامة بن لادن وغيره من قادة القاعدة موجودين في السودان. لكن ومنذ 25 يناير 2007، تحولت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية إلى فرع لتنظيم القاعدة في منطقة شمال إفريقيا، لتحمل اسم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
أوروبا
:تفجيرات إسطنبول 2003
في عام 2003، نفذ إسلاميون سلسلة من التفجيرات في أسطنبول، مما أسفر عن مقتل 57 شخص وإصابة 700، وتم توجيه الاتهام إلى 74 شخص من قبل السلطات التركية. سبق لبعضهم مقابلة أسامة بن لادن، وعلى الرغم من أنهم رفضوا الانضمام لتنظيم القاعدة، إلا أنهم طلبوا مساعدتها ومباركتها.
]الشرق الأوسط
شارك تنظيم القاعدة بعملياته في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، منذ منتصف التسعينات. بعد توحيد اليمن في عام 1990، بدأت شبكات وهابية في توجية مهام لليمن في محاولة لتقويض رأسمالية الشمال. على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون ابن لادن أو تنظيم قاعدة السعودية قد شارك بها، إلا أن العلاقات الشخصية التي أقاموها، سهلت من مهمتهم في تفجير المدمرة الأمريكية "يو أس أس كول". وفي العراق، ارتبطت القاعدة بشكل غير مباشر بجماعة التوحيد والجهاد تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، وكان لها دور أساسي في المقاومة العراقية
أنشطة الإنترنت لدى أعضاء التنظيم
قال تيموثي توماس، أن القاعدة في أعقاب خروج القاعدة من أفغانستان، لجأت هي وحلفائها إلى الإنترنت هربًا من حالة التحفز الدولي ضدها. ونتيجة لذلك، أصبح استخدام القاعدة لشبكة الإنترنت أكثر تطورًا، وشمل التمويل والتجنيد والتواصل والتعبئة والدعاية، وكذلك نشر المعلومات وجمعها ومشاركتها.
يصدر بانتظام أمير القاعدة في العراق "أبو أيوب المصري" أشرطة فيديو قصيرة تمجد نشاط الجهاديين الانتحاريين. وبالإضافة إلى ذلك، قبل وبعد وفاة أبو مصعب الزرقاوي (الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق)، فإن مظلة تنظيم القاعدة في العراق (مجلس شورى المجاهدين)، كان له تواجد منتظم على الشبكة.
تشمل مجموعة الوسائط المتعددة، التدريب على حرب العصابات ولقطات لضحايا على وشك أن يقتلوا، وشهادات من الانتحاريين وأشرطة الفيديو تظهر المشاركة في الجهاد. نشر موقع على الإنترنت مرتبط بالقاعدة، شريط فيديو لإلقاء القبض على رجل الأعمال الأمريكي نيك بيرج، وذبحه في العراق، والذي كان الظهور الأول لأشرطة الفيديو وصور عمليات الذبح، بما في ذلك بول جونسون وكيم سون إيل ودانيال بيرل على المواقع الجهادية. وفي ديسمبر 2004، بُثت رسالة صوتية يزعم أنها من ابن لادن على موقع على شبكة الإنترنت مباشرة، بدلاً من إرسال نسخة منها إلى قناة الجزيرة، كما كان يفعل في الماضي.
تحولت القاعدة إلى شبكة الإنترنت لنشر أشرطة الفيديو الخاصة بها، لكي تتيقن من أنها ستكون غير معدّلة، بدلاً من خطر احتمالية تعديل محرري الجزيرة للفيديو، وحذف أي مقطع ينتقد العائلة المالكة السعودية. وفي رسالة لابن لادن في ديسمبر 2004، كان حديثه أشد من المعتاد، واستمر لأكثر من ساعة.
في الماضي، ربما كان موقعي Alneda.com و Jehad.net، أهم مواقع تنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت. اختُرق موقع Alneda على يد الأمريكي "جون ميسنر"، ولكن مشغلي الموقع قاموا بنقل الموقع عبر خوادم مختلفة، وتحويل استراتيجي لمحتواه. وتسعى الولايات المتحدة حاليًا لتسليمها المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات، بابار أحمد البريطاني الجنسية، الذي أنشأ العديد من مواقع القاعدة باللغة الإنجليزية إلا أن تسليم بابار أحمدن لاقى معارضة من مختلف المنظمات الإسلامية البريطانية مثل الرابطة الإسلامية في بريطانيا.
حقيقة تورط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية
هناك جدل دائر حول ما إذا كانت هجمات القاعدة، هي ردة فعل سلبية لعملية وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المسماة ب "الإعصار"، التي كان هدفها مساعدة المجاهدين الأفغان أثناء الغزو السوفييتي لأفغانستان. وقد كتب روبن كوك وزير الخارجية البريطاني السابق في الفترة من 1997-2001، أن تنظيم القاعدة وأنصار بن لادن هم "نتاج سوء هائل في التقدير من جانب الأجهزة الأمنية الغربية"، وقال أن "القاعدة، والتي جاء اسمها من قاعدة البيانات. كانت في الأصل ملف كمبيوتر يحتوي على معلومات عن آلاف المجاهدين الذين تم تجنيدهم وتدريبهم بمساعدة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لهزيمة الروس."
ولكن العديد من المصادر المختلفة مثل صحفي السي إن إن بيتر بيرغن والعميد محمد يوسف ضابط المخابرات العسكرية الباكستانية وعملاء وكالة المخابرات المركزية الذين شاركوا في البرنامج الأفغاني مثل فنسنت كانيسترارو، ينكرون أن وكالة المخابرات المركزية ولا غيرها من المسئولين الأمريكيين على اتصال مع الأفغان العرب أو ابن لادن، ناهيك عن تسليحهم أو تدريبهم.
ووفقًا لبيرغن وآخرين، أنه لم تكن هناك حاجة لتجنيد أجانب لا يجيدون اللغة المحلية والعادات أو طبيعة الأرض، نظرًا لوجود ربع مليون مواطن أفغاني على استعداد للقتال؛ والأفغان العرب أنفسهم، لم يكونوا في حاجة للأموال الأمريكية، لأنهم تلقوا عدة مئات من ملايين الدولارات سنويًا من غير الأمريكيين. وتقول مصادر إسلامية أن الأمريكيين لا يمكن أن يكونوا قد درّبوا المجاهدين، لأن المسئولين الباكستانيين لن يسمحوا لأكثر من عدد قليل منهم بالعمل في باكستان ولا أفغانستان، ولأن الأفغان العرب كان معظمهم تقريبًا من الإسلاميين المتشددين. فمن الطبيعي أنهم معاديين للغربيين، سواء كان الغربيون يساعدون المسلمين الأفغان أم لا.
كما قال بيتر بيرغن الذي يعرف بإجرائه لأول مقابلة تلفزيونية مع أسامة بن لادن في عام 1997، فكرة مفادها أن "تمويل أو تدريب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لأسامة بن لادن، هي أسطورة شعبية. ليس هناك دليل على ذلك. لابن لادن ماله الخاص، وهو معاد للولايات المتحدة. لقد كان يعمل في الخفاء، وبشكل مستقل. القصة الحقيقية هنا هي أن وكالة المخابرات المركزية لم يكن لديها أدنى فكرة عن هذا الرجل حتى عام 1996، عندما أنشأت وحدة لبدء لملاحقته."ولكن كما اعترف بيرغن بنفسه في أحد الحوادث الغريبة، أن وكالة الاستخبارات المركزية على ما يبدو ساعدت عمر عبد الرحمن في الحصول على تأشيرة سفر.
للقاعدة تاريخ طويل مع وكالة المخابرات المركزية، وخاصة شعبة العمليات الخاصة. وهذا ما زاد شهرة عناصر العمليات الخاصة في وكالة المخابرات المركزية، على أنها هي القوة الرئيسية للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة، وأنها حققت أكبر النجاحات.
وقد انتقد علنًا نعمان بنعتمان الأفغاني العربي والعضو السابق في الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة، في رسالة مفتوحة أيمن الظواهري في نوفمبر 2007، بعد إقناعه قادة جماعته السابقة المسجونين بالدخول في مفاوضات سلام مع النظام الليبي. وفي الوقت الذي أعلن فيه أيمن الظواهري انتساب الجماعة لتنظيم القاعدة. وفي نوفمبر 2007، أطلقت الحكومة الليبية سراح 90 من أعضاء الجماعة من السجن، وبعد عدة أشهر في وقت لاحق "وقيل إنهم تخلوا عن العنف."
في عام 2007، ومع اقتراب الذكرى السنوية السادسة لهجمات 11 سبتمبر، قام الشيخ سلمان العودة رجل الدين السعودي وأحد آباء الصحوة، بتوبيخ أسامة بن لادن، حيث وجه الشيخ سليمان خطاب إلى زعيم القاعدة على قناة إم بي سي، شوهد على نطاق واسع في شبكة تلفزيون الشرق الأوسط، وخاطبه قائلاً
“أخي أسامة، كم من الدماء أريقت؟ وكم من الأبرياء والأطفال والمسنين والنساء قد لقوا مصرعهم... تحت اسم القاعدة؟ هل ستكون سعيدا للقاء الله سبحانه وتعالى، وأنت تحمل عبء مئات الآلاف أو الملايين من الضحايا على ظهرك؟”
وفي عام 2007، انسحب سيد إمام الشريف صاحب التأثير في الأفغان العرب والأب الروحي للقاعدة والمؤيد السابق للتكفير، بشكل مثير من تنظيم القاعدة بعد إصداره كتابه "ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالم". وفقًا لمركز بيو للاستطلاعات، فإن تأييد القاعدة قلّ في جميع أنحاء العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.