قالت هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن 90% من المشروعات في مصر يتم تمويلها عن طريق البنوك، مشيرة إلى أن البنوك لها أكثر من دور داخل المجتمع، وأن البنوك لديها نسبة عالية من السيولة، ومعدلات كافية من رأس المال. وأضافت أن البنوك تعمل على توفير الائتمان للقطاع الاستثماري، وتوفير النقد الأجنبي اللازم للاستيراد، كذلك تساهم في تمويل عجز الموازنة عن طريق سندات الخزانة. وتمول البنوك مشروعات البنية الأساسية والمشروعات الكبرى، وأضحت أن مصر تعاني من ارتفاع معدلات البطالة رغم انخفاضها إلى 12%، والخطورة تكمن في تركزها في قطاعات ومحافظات بعينها. وترفع نسبة البطالة إلى 60% في محافظات الصعيد، والشباب أقل من 35 سنة تصل نسبة البطالة إلى 30%، والخريجين ينتظرون أكثر من 3 سنوات لحين الحصول على فرصة عمل. وقالت إننا في حاجة إلى دمج الشباب والإناث والبعد المكاني في عملية التمويل، مؤكدة على الدور الكبير للمشروعات الصغيرة في القضاء على البطالة، ودور البنوك يكمن في زيادة إسهامتها في تمويل البنوك. وأشارت إلى أن عملية تمويل البنوك لفئات مختلفة يؤدي إلى الارتقاء مما يساهم في رفع متوسط الدخل. وللبنوك دور اجتماعي أيضا، يتمثل في مباردات تطرحها البنوك مثل الإعفاءات من الفوائد للمتعثرين، وإعفاء قطاع السياحة، ودور مؤسسات البنوك في دعم التعليم والصحة. وطالبت السعيد، بتوظيف السيولة المتوفرة لدى البنوك المصرية.