أمام المقهى العتيق, رص الصبى عددا من الكراسى وطقطوقة فجلست شلة الأنس من جمعية أصدقاء المعسل بقيادة المهللاتى وصديقه المقللاتى وبينهما المعلم دنجل الراعى الرسمى لجلساتهم, ثم بدأت أكواب الشاى والشيشة تزل للزبائن قبل أن يهم احدهم بلفت انتباه الحضور للجدل الدائر الآن حول احتفاظ أبناء الرئيس مرسى بالجنسية الأمريكية. المهللاتى: غريبة, الناس يتحدثون عن جنسية أبناء الرئيس بدهشة وكان الأمر فيه سر! المقللاتى: سر؟ وأنت بقى أكيد تعرف «الإن» ! المهللاتى: طبعا, فلا تنسوا يا جماعة أننى كنت فى شبابى باحث فى مركز الأمراض المتوطنة وافهم فى السياسة كويس.. المقللاتى: طيب, تكلم يا صاحبى.. المهللاتى: لن أخفى عنكم شيئا, وسأتحدث بكل صراحة.. المقللاتى: الصراحة راحة يا عينى وأنت مابتعرفش! المهللاتى: رغم محاولاتك لإخرجى عن شعورى حتى لا اكشف لهؤلاء الغلابة سر احتفاظ أولاد الرئيس مرسى بجنسيتهم الأمريكية إلا أننى سوف أقول كل حاجة, والأمر باختصار أنهم يريدون خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لمنافسة الرئيس الحالى باراك أوباما, وحتما سيفوز الاخ احمد مرسى بالمنصب. المقللاتى: ولماذا حتما؟! المهللاتى: ببساطة لأن إخوان أمريكا كلهم سوف يصوتون لصالح مرشح الجماعة, وبعد أن يمكن الله الأخ احمد من الولاياتالمتحدة تبدأ دولة الخلافة الكبرى وعاصمتها واشنطن التى سيتغير اسمها لتصبح مدينة عكرمة. المقللاتى: لا يا عم أنت تضحك علينا وتحاول خداعنا. المهللاتى: لماذا؟ المقللاتى: لان الأمر مختلف تماما, وسبب احتفاظ أبناء الرئيس المصرى بالجنسية الأمريكية يكمن فى حبهم للمصارعة الحرة, والبيسبول والراكبى, وكما تعلمون فهذه ألعاب غير موجودة فى بلادنا. المهللاتى: وهل هذا سبب يدفع أبناء رئيس مصر لان يحملوا جنسية أجنبية؟ المقللاتى: طبعا, فكما يقال «الكيف بيذل», فضلا عن أن أبناء الرئيس من هواة ركوب مراجيح سيدى ديزنى ؟ المهللاتى: سيدى ديزنى؟ المقللاتى: أى نعم, سيدى ديزنى لاند صاحب المولد المشهور قوى.. قوى. المهللاتى: بالذمة ده كلام؟ المقللاتى: وكتاب الله كما أقول لكم, فانا اعرف أبناء الرئيس منذ زمن طويل, واعرف أنهم يعشقون أمريكا لأسباب كثيرة منها أن بلاد العم سام هى صاحبة اختراع الهمبورجر بالبيض, وهى الأكلة المفضلة لديهم والتى لا يستسيغون طعمها إلا بشرائها من عربية الكبدة التى يقف عليها المعلم ديفيد موردخاى وولده ماكلويد على ناصية نيويورك البلد.