و أخيرا قرر عبده المهللاتى وسيكا المقللاتى أن يجلسا على منضدة واحدة بمقهى المعلم دنجل أبو طبق فتجمع أنصار هذا وذاك حولهما ليستمعوا لأول حوار يدور بين العدوين الحميمين فيما يخص أحوال البلاد والعباد.. حضر صبى المقهى فأخذ منهم قائمة بالطلبات من قهوة وشاى وكوكتيل, ذلك الذى يفضله المقللاتى, ثم امسك الصبى بريموت التليفزيون يتوقف عند تلك القناة التى كانت تستضيف الدكتور محمد مرسى المرشح لرئاسة مصر عن جماعة الاخوان فدار هذا الحوار: المهللاتى: يا سلام يا مقللاتى افندى لو الاخوان يمسكوا الحكم.. المقللاتى: مصيبة لو حصل.. المهللاتى: مصيبة؟!.. ماذا تقول يا اخينا.. بل الخير كله سيكون من نصيبنا. المقللاتى: وما الخير الذى تنتظر منهم .. هى الحداية تحدف كتاكيت؟! المهللاتى: يكفى أن يرفع سيدنا يوسف.. عذرا اقصد سيدنا محمد مرسى اكف الضراعة للسماء فتهبط الدولارات و اليوروهات و الريالات كما المطر لتغرق البلاد والعباد فى النعيم, الا تعرف انه رجل مبروك؟ المقللاتى: الله يبارك فيك يا حبيبى, لكنك لا تعى ما تقول, فاغلب الظن ان الاخ مرسى لو جلس على الكرسى فسنتحول الى شعب «مبواس» او شعب مقبلاتى.. المهللاتى: مبواس ومقبلاتى؟.. يعنى ايه؟! المقللاتى: ابدا يا سيدى.. ألم تر أعضاء الجماعة وهم يقبلون يد مرشدهم؟ المهللاتى: رأيت.. المقللاتى: وكذلك, هل رأيت الرئيس المنتظر مرسى الأول حفظه الله وهو يقبل يد خيرت الشاطر؟ المهللاتى: رأيت.. لكن ماذا فى ذلك يا فيلسوف عصرك وأوانك؟ المقللاتى: ولا حاجة.. فقط كل الحكاية ان الإخوان لو تولوا الحكم فسيكون على كل فرد من هذا الشعب المسكين ان يستيقظ قبل الفجر بساعتين, لا ليصلى انما ليقف فى طابور طويل ليقبل يد اعضاء الجماعة بداية من اصغر عضو فيها وانتهاء بأكبر رأس.. سيدنا بديع يعنى.. المهللاتى: أنت تبالغ, فتقبيل الايادي فرض على ابناء الجماعة وحدهم وهو شرف لا يستحقه امثالك من هذا الشعب الناكر للجميل وغير المدرك للحظة الفارقة, يا اخ مقللاتى الاخوان سيجعلون من مصر جنة فاقتصاد البلاد سينمو ويتضخم حتى نفوق امريكا و أوروبا وحينها سيأتى إلينا اوباما وساركوزى وميركل وبوتين ليطلبون البركة والمعونة.. المقللاتى: عن اى اقتصاد تتحدث, هؤلاء لا يعرفون غير التجارة.. اى اننا سنصبح دولة بقالة! المهللاتى: خسئت يا بن حلزة.. الا تعرف انهم بارعون فى الصناعة ايضا؟ا.. اليك هذه المعلومات: الاخوان هم اول من صنع المسواك الكهربائى والسبحة المضيئة والسجادة الالكترونية التى لو صليت عليها حسبت لك الركعة بخمسة وهناك المزيد من المخترعات لكن لا وقت لذكرها. إلى هنا انتهى الحديث بين الصديقين حيث ارتفعت درجة حرارة الحوار واحتد كل منهما على الثانى فاشتبك الطرفان ولم يهدئا إلا داخل قسم الشرطة بعد ان ابلغ عنهما المعلم دنجل يتهمهما بتحطيم المقهى.