انتهى سيكا المهللاتى وعبده المقللاتى من الإدلاء بصوتيهما فى انتخابات الرئاسة واختار كل منهما مرشحا مختلفا عن الآخر, غير أن احدهم لم يقل للآخر عن اسم مرشحه خشية فوز مرشح آخر فيصبح هو فى خبر كان. سريعا عادا إلى ملجئهما المعتاد والمعروف باسم مقهى المعلم دنجل ليعقدا المناظرة المذكورة ادناه حول التجربة كاملة , فراحا يحتسيان من فناجين القهوة وأكواب الشاى و العصائر الكثير والكثير فغلت الدماء فى عروق المعلم, ولما لا وهو من يتكفل بنفقات تلك المناظرة, هنا اصدر دنجل أوامره بان تبدأ المناظرة قبل ان ينفد تموين الشهر كله بلوشى. المهللاتى: أنا فرحان, فالانتخابات الرئاسية كانت حاجة تشرف بجد. المقللاتى: أنت هكذا دائما تضخم الأمور وكأنك هرمون من تلك الهرمونات التى تجعل من حبة الطماطم بطيخة عظيمة الحجم.. المهللاتى: إذا سمعت كلام الأجانب عما حدث لقلت مثلما أقول. المقللاتى: مؤكد أنهم قالوا بأنها انتخابات فاشلة ومزورة. المهللاتى: بالعكس, بل إن أمريكا وبريطانيا قررتا استقدام خبراء مصريين لتنظيم الانتخابات القادمةعندهما. المقللاتى: يا عم قل كلاما غير هذا, فهذه ليست انتخابات لأنها بلا طعم قرديحى يعنى .. فأين الدماء التى كانت تسيل حبا فى الوطن وأين تسويد البطاقات الذى كان يعبرعن حكمة المشرفين على الانتخابات بتوجيهها نحو ما فيه الصالح للناخب القاصر الذى لا يعرف مصلحته. المهللاتى: يا شيخ اتق الله, انت تقول هذا الكلام بينما فرنسا , بلاد الفرنجة, قررت إعادة انتخاباتها الرئاسية لتكون مشابهة لانتخابات المصريين, ومنذ امس والرئيس الفرنسى الجديد الاخ فرانسوا هولاند يسير فرحا فى الشوارع وهو يغنى « لو سالتك أنت مصرى تكولى إيه .. كولى مصرى وابن مصرى وكل مصرى الله أليه». المقللاتى: ضحكتنى وأنا ماليش نفس.. يا أخ مهللاتى والنعمة على عينيا هذه الانتخابات أى كلام, بدليل أن الإقبال عيها ضعيف . المهللاتى: ضعيف؟.. أنت فقط مفروس من العرس الديمقراطى الكبير, خاصة وان نسبة التصويت فاقت كل ما سبق من انتخابات فى كل أرجاء المعمورة. المقللاتى: المعمورة ولا الشاطبى؟! المهللاتى: لأ.. جليم يا خفيف. المقللاتى: اسكت يا فاشل.. المهللاتى: أنا فاشل يا إمعة. دنجل: بقول لك إيه أنت وهو.. كفاية لحد كده.. كله يروح بيته وتعالوا بكرة إذا حبيتوا.