كما فى مطاردات القط للفأر, كان صديقنا سيكا المقللاتى يجلس داخل نفس المقهى الذي يجلس به عدوه اللدود عبده المهللاتى, لكن على منضدة أخرى بين أصدقائه المعتادين, وهنا راح يتحدث هو الآخر عما لديه من تبريرات وتفسيرات لزيارة الشيخ جمعة للقدس. قال المقللاتى بوجه ناقم وعيون جاحظة: يا اخونا الموضوع غير كده خالص, الشيخ على جمعة راح القدس من أجل غرض شخصي وليس لتنفيذ عملية استشهادية..صاح أحدهم: طيب قل أنت يا سيكا المقللاتى السبب الحقيقى, فأجاب : حقيقة الأمر أن الدكتور جمعة ذهب إلى القدس كى يتسلل إلى تل أبيب ومن هناك سيأخذ "توك توك" ليملأه بخمسة أنابيب بوتاجاز من تلك التى تباع هناك، بعد تعبئتها بالغاز المصري الذي نبيعه لإسرائيل, فكما تعرفون مصر مازالت تعانى من أزمة نقص الأنابيب وبيت المفتى لم يدخله خط الغاز الطبيعى بعد.. رشفة من كوب القرفة , ثم واصل المقللاتى: صدقوني يا سادة ..فضيلته ذهب لهذا الغرض وربما يعاوده بعد فترة قصيرة حين يحتاج إلى أنابيب أخرى, واغلب الظن انه فى الماضي لم يكن يفعل ذلك خوفا على شعور صديقه الراحل البابا شنودة الذي كان يمنع الأقباط من زيارة القدس إلا بعد تحريرها , وربنا يسامح ويغفر.