بصعوبة بالغة نجحت فى الحصول على تسجيل صوتى نادر لمواطن مصرى مسيحى، وتذكرة سفر مشبوهة، وصلته بعد تهديد سافل وحقير. التذكرة: جاهز يامقدس؟ المسيحي: جاهز لإيه؟ التذكرة: للسفر.. فى أى حتة فى أوروبا أو أمريكا أنت تأمر ياجميل. المسيحي: أسيب بلدى وأهلى ليه؟ التذكرة: عشان خايف على حياتك أنت مش شايف الحياة حواليك بقت عاملة إزاي.. بذمتك هى دى مصر الطيبة المتسامحة اللى ما حدش فيها بينام خايف ولاجعان؟ المسيحي: ولو.. عايزة تقلعينى ليه من جذوري؟ التذكرة: أنا تذكرة «فرست كلاس» يعنى عاجبك القلق اللى أنت كل يوم والتانى فيه والبلد اللى محدش عارف لها أول من آخر؟! المسيحي: وفيها إيه شدة وتزول.. وهى الدنيا كده والعالم كله بيعاني. التذكرة: بلاش وحياة والدك الكلام بتاع الافلام القديمة.. ولا انت عايش لسة فى ايام يحيا الهلال مع الصليب والعملية بزرميط! المسيحي: بصى يا تذكرة هانم- تكونى فرست- تكونى طيارة خاصة انا مش منقول من بيتى ولا بلدي.. وبعدين اخاف من واحد ملحوس بيقول كلمة فاضية.. ولا افرح بجيرانى وزمايلى واصدقاء عمرى اللى معايا فى كل لحظة، تاريخنا واحد، وأملنا واحد، وفرحنا واحد، وجرحنا واحد! التذكرة: هترجع للشويتين اللى ملهمش لازمة! المسيحي: باقولك إيه روحى شوفى واحد من بتوع الهجرة غير الشرعية اللى بيموتوا انفسهم فى البحر.. هو احق بيكي لكن أنا مزروع هنا ليوم الدين. التذكرة: طيب أنت عارف ان التذكرة بينزل عليها أوبشن عبارة عن حق اللجوء السياسي.. ومكافأة وسكن عائلى ورحرحة صح! المسيحي: أنا شبعان رحرحة؟ التذكرة: اشمعني! المسيحي: أصل انا «قطونيل»