«أنا خايف على أهلى، على ولدى، على وطنى.. أنا خايف على وطنى».. بهذا الترتيب أكد الرئيس محمد مرسى أولوياته خلال أحد لقاءاته التى تلت توليه الرئاسة، وبهذا الفيديو اختار الناشط مبروك حمدى، بمعاونة صديقه المطرب مصطفى شوقى، التقديم لأغنية «البس قطونيل». بإمكانات بسيطة دشن الصديقان فيديو يعبر عن وجهة نظرهما، يقول فى مقدمته الرئيس: «مش عشانى والله، ده هم تقيل السلطة التنفيذية، أنا عاوز الناس كلها تعرف، أنا بتكلم عن وطنى، وطنى أنا، أنا عاوز أتحمل المسئولية، عاوزهم يحاسبونى، يثوروا علىّ لو شافوا منى غلط، يقومونى زى ما قالوا.. بالسيف» ثم يبدأ المغنى مصطفى شوقى فى الرد على الرئيس الذى خالف كل وعوده، قائلا: «ما تقولش على نفسك كده، إحنا اللى نستاهل كده، إنت حد جميل، سيبك من الناس القلق، والبس عشان نازلين، ما تسألش رايحين فين». الأغنية التى تسخر من تحديد حد أقصى للبنزين ولأرغفة العيش ومن توزيع الأنابيب بكروت، تقول: «كان فين ده كان لينا؟ ده كتير أوى علينا، خيرك مكفينا، لسه اللى جاى تقيل، بدع ومتعنا، أفكار توجعنا، شاطر ملسوعنا، وسايق زى الخيل، ولا حضرى ولا ثابت، يمنعها لو صابت، النهضة أهى بانت، بالرعشة والتنميل». الأغنية التى حظت بنشر على نطاق واسع تطرقت إلى الحكومة ورئيسها هشام قنديل، وتطميناتها المستمرة حول الاقتصاد: «الوضع ما بيقلقش، إيه اللى ما يطمنش؟ والقطنة ما بتكدبش والعلبة دى فيها فيل، بلا حالة عصبية، اديها حرية، رحرح لها شوية، والبسلها قطونيل». «مبروك» نشر الفيديو على القناة الخاصة به، هو طبيب مقيم خارج مصر، يتابع الأحداث بشغف ويعلق عليها من خلال الفيديوهات التى توضح التناقض الذى يكتنف الشخصيات العامة، التى تطالع المصريين فى وسائل الإعلام: «وجودى خارج مصر يجعل من الصعب علىّ المشاركة فى المظاهرات أو الأحداث الثورية، لكننى أتابعها وأعبر عن رأيى فيها بالفيديوهات».