على مسافة قريبة للغاية من الدول العربية تقف إيران بوصفها قوة عسكرية لا يستهان بها، حيث نجحت طهران في تطوير معداتها العسكرية، وحدَّثت أسلحة جيشها طيلة السنوات الأخيرة بأحدث الأسلحة بشكل جعل جيشها يحل في المرتبة الخامسة بين أقوى الجيوش في منطقة الشرق الأوسط. إيران التي تعانى من حظر عسكري منذ انتصار الثورة فيها عام 1979، طورت في المقابل صناعات عسكرية مستقلة وصارت منذ 1992 تصنع الدبابات والصواريخ، كما أصبحت تطور مؤخرًا الغواصات. ويقول تقرير أعدته شركة «HIS» الأمريكية، حول تصنيف الجيوش في الشرق الأوسط، إن الجيش الإيرانى يوجد في وضعية أدنى من أعدائه رغم تدخله الواسع في المواجهات العسكرية في غزة ولبنان وسوريا على مدى سنوات، ويرى أنه «لا توجد أدلة على أن الجهود التي تبذلها إيران للاكتفاء الذاتى من الناحية العسكرية تؤتى ثمارها». ويبلغ حجم الموازنة العسكرية الإيرانية 6.3 مليارات دولار، ويمتلك 2409 دبابات ومدافع و481 طائرة. ويبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الإيرانية نحو 545 ألف فرد ويشملون قطاعات سلاح الجو والقوة البرية والدفاع الجوى والبحرية والحرس الثورى الإيراني، القائد الأعلى للقوات هو قائد الثورة الإسلامية على خامنئى ومقر قيادتها يقع في العاصمة طهران. قوة الجيش احتلت إيران المركز ال 18 عالميًا على مستوى جيوش العالم، حيث يصل إجمالى عدد سكان إيران إلى 80 مليونًا 840 ألفًا و713 نسمة، فيما تبلغ أعداد القوى العاملة المتوفرة نحو 46 مليونًا و247 ألفًا و556 مقاتلًا، حيث يصل تعداد الجيش نحو 545 ألفًا، في حين تبلغ أعداد قوة الاحتياط نحو مليون و800 ألف مقاتل، كما تصل أعداد الملتحقين بالخدمة العسكرية سنويًا نحو مليون و392 ألفًا و483. الطائرات تمتلك إيران نحو 481 طائرة منها 137 مقاتلة و119 طائرة ثابتة استعدادا للهجوم و196 حاملة طائرات و78 طائرة تدريب و123 طائرة هليكوبتر منها 12 مقاتلة، وعندما نتحدث عن الطائرات التي تمتلكها إيران نجد أنواعًا مخلتفة منها: مروحية سى كوبرا: AH-1J SeaCobra مروحية تتسع لشخصين، وهى تتميز بسرعة تبلغ 219 ميلًا في الساعة، وقد قامت إيران بشراء 202 طائرة مروحية من الولاياتالمتحدة خلال الحرب الإيرانيةالعراقية، وما زالت إيران تحتفظ بخمسين طائرة من هذا النوع حتى الآن، كما عملت إيران على تعديل تصميم المروحية لتحولها لطائرة أخرى تحمل اسم Panha 2091». تومكات إف-14 F-14 Tomcat: هي طائرات تستخدم في السلاح الجوى الإيرانى منذ السبعينيات، وكانت إيران تمتلك 79 طائرة مقاتلة، وما زالت تحتفظ ب59 طائرة من تلك المجموعة بحالة جيدة، وذلك يرجع لنظام الهندسة العكسية، تستخدم إيران هذا النوع من الطائرات في تدريب القوات الجوية الإيرانية. طائرة ميج20 المقاتلة MiG-29: تعتبر من أشهر الطائرات المقاتلة في العالم، والتي تتميز بسرعتها التي تبلغ 900 ميل في الساعة، بالإضافة إلى استخدامها للأسلحة الثقيلة، وهى طائرة لا يزال الجيشان الإيرانى والروسى يحتفظان بها ويستخدمانها وذلك لأدائها الخارق الذي لا يوجد منافس له في أسلحة الطيران الحديثة. طائرة كرار Karrar: هي طائرة إيرانية دون طيار، ظهرت عام 2010، تعرف هذه الطائرة بقدرتها على الطيران بمسافة 620 ميلًا، وإرسال نصف طن متفجرات بدقة تامة. صواريخ هناك أنواع مختلفة من الصواريخ التي تستخدمها إيران منها: قاذف الصواريخ RIM-66 Surface: وهو نظام صواريخ بحرية استخدمته أمريكا في نهاية الستينيات، وهو يتميز بمدى بعيد يصل حتى 90 ميلًا بحريًا، وهو ذو صواريخ ذات سرعة تصل إلى سرعة الصوت، وقديفة بطول 15 قدمًا، ويستخدم في القوات الإيرانية بشكل واسع في السفن الحربية. نظام إس-300 لإطلاق الصواريخ S-300: تم اختراع هذا السلاح في نهاية السبعينيات، وقد تم منع استخدامه في 2011، وهو يتميز بدقة فائقة إذ يمكنه مطاردة 100 هدف في وقت واحد، وإصابة 12 معًا بنفس الدقة، ويعتقد أن إيران حصلت على هذا السلاح من روسيا أو كرواتيا. صواريخ توا BGM-71 TOW: وهى صواريخ مضادة للدبابات. دبابات تتعدد أنواع الدبابات بين قتالية ودبابات ذات أوزان خفيفة ودبابات مدمرة، حيث تمتلك إيران نحو ألف 658 دبابة، منها ألف و315 دبابة مقاتلة فئة «AFVs» و320 بندقية ذاتية الدفع فئة «SPGs»، إلى جانب المدافع التي وصلت إلى 2،078 مدفع، ومن أشهر الدبابات التي تستخدمها إيران هي: دبابة هوم جروين ذوفيكار Homegrown Zufiqar: تعد الدبابة ذوفيكار من أفضل الأسلحة العسكرية الإيرانية، وهى مزودة بمدفع يبلغ حجمه 12.5 سم، وطول 23 قدمًا، كما يبلغ وزنها 41 طنًا تقريبًا. الغواصات تمتلك إيران نحو397 قطعة من السلاح البحرى بين 6 فرقاطات و3 سفن حربية و32 غواصة و111 طائرة للدفاع الساحلى و7 ألغام حربية وهناك أنواع متعددة من الغواصات نذكر منها: غواصات كيلو-كلاس Kilo-calss: تمتلك إيران 3 غواصات من هذا الطراز، وهى غواصات تتمكن من الغوص بعمق 300 متر، والسفر مسافات طويلة لمدة 45 يومًا دون الحاجة للتوقف للحصول على الوقود، ويبلغ طول الغواصة 70 مترًا، وهى غواصة تعمل بالوقود والكهرباء، وتعد عنصر أساسيًا ومهمًا في قوات البحرية الإيرانية. الوضع المالى بغض النظر عن القوة العسكرية التي تمتلكها إيران من حيث الأعداد إلا أنه ما زال الوضع المالى هو المتحكم في قيادة الحروب والذي يعتبر وضعه مثل وجود قائد للحرب أو سلاح، حيث تصل ميزانية الجيش نحو 6 مليارات و300 مليون دولار، أما الديون الخارجية تبلغ نحو 15 مليارًا و640 مليون دولار، أما احتياطي النقد الأجنبى يصل إلى 68 مليارًا و60 مليون دولار، في حين تبلغ القوة الشرائية نحو 987 مليارًا و100 مليون دولار. وحين نتحدث عن القوى العاملة التي تمتلكها إيران نجد أنها تبلغ نحو 27 مليونًا و720 ألف عامل، بالإضافة إلى امتلاكها نحو 3 موانئ رئيسية ومحطات، ونحو 172 ألفًا و927 طريقًا بريًا، أما بالنسبة للسكك الحديدية تبلغ نحو 8 آلاف و442، بينما تبلغ أعداد المطارت التي تعتبر تحت الخدمة نحو 319 مطارًا. وإيران هي موطن لواحدة من أقدم الحضارات في العالم، وتعتبر بلدًا مميزًا بسبب أهمية موقعه الجيوسياسى كنقطة التقاء 3 مجالات آسيوية (غرب آسيا ووسطها وجنوبها)، ويحدها من الشمال أرمينيا وأذربيجان وتركمانستان، وتطل إيران على بحر قزوين وهو بحر داخلى تحده كازاخستان وروسيا ويحدها من الشرق أفغانستان وباكستان، ومن الجنوب الخليج العربى وخليج عمان، ومن الغرب العراق ومن الشمال الغربى تركيا. طهران هي العاصمة وأكبر مدينة في البلاد والوسط السياسي والثقافى والتجارى والصناعى للأمة، تعد إيران قوة إقليمية، وتحتل مركزا مهمًا في أمن الطاقة الدولية والاقتصاد العالمى بسبب احتياطاتها الكبيرة من النفط والغاز الطبيعي. يبلغ عدد سكان إيران 80 مليونًا و840 ألفًا و713 نسمة، يشكل المسلمون معظم السكان وهناك أقليات دينية أخرى، من بينها «البهائيون، المندائيون، الزرداشتيون، اليارسانيون، اليهود والمسيحيون»، إضافة إلى عرقيات مختلفة كالأكراد والتركمان والبلوش والأرمن والعرب وغيرهم، ويتركزون في شمال غرب إيران وجنوب غرب إيران السادس عشر، تعتبر إيران البلد الثامن عشر في العالم من حيث المساحة، فمساحتها تبلغ 1648195 كم2 أي (636372 ميلًا مربعًا).
