وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بقانون بإنشاء وتنظيم اللجنة القومية لاستيراد الأموال والأصول المهربة للخارج. ويأتى هذا القانون في إطار العمل على استرداد الأموال المهربة من جانب رموز النظام الأسبق، المتهمين في قضايا فساد وكسب غير مشروع، ونهب المال العام، بالإضافة إلى العمل على مواجهة التحديات والصعوبات التي واجهت جهات التحرى والتحقيق، لحصر وتتبع وتجميد والتحفظ على هذه الأموال تمهيدًا لاستردادها لصالح الدولة المصرية. كما يهدف مشروع القانون إلى وجود تنسيق خاص بين الجهات لتوحيد الجهود تحت مظلة واحدة، وإنشاء إطار مؤسسى رفيع المستوى من الجهات المعنية لإدارة ملفات استرداد الأصول والأموال المهربة تحت مسمى "اللجنة الوطنية لاسترداد أموال الدولة"، وذلك برئاسة المستشار النائب العام. ومن أهم اختصاصات اللجنة تمثيل الدولة أمام الجهات المعنية والمنظمات الدولية في نطاق استرداد الأموال والأصول والموجودات في الخارج، وتمثيلها أمام المحاكم الأجنبية وهيئات التحكيم الدولية، وكذا تلقى طلبات الصلح المقدمة من المتهمين وطلبات رفع الأسماء من قوائم التجميد بالخارج، وإنهاء المساعدات القضائية على نحو يحقق الغاية المرجوة من عمل اللجنة. كما حدد مشروع القانون مفهوم الأموال والأصول في حكم هذا القانون، بأن "كل الأموال العينية والمالية والحقوق والامتيازات والموجودات أيا كان نوعها خارج البلاد، متى كانت متحصلة من أي فعل يعاقب عليه بموجب قانون العقوبات أو أي من القوانين العقابية الأخرى"، والهدف من وضع هذا المفهوم هو تحديد نطاق عمل اللجنة الوطنية لاسترداد أموال الدولة.