سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرب إسرائيل يعلنون التصدي لعنف الاحتلال.. الشرطة تقتل اثنين من «بلدة رهط» الجنوبية.. والسكان يدخلون في إضراب عام.. وزير الأمن يتهم الحركة الإسلامية بإشعال التوتر والعنف.. نواب الكنيست يتعهدون بالتهدئة
سادت حالة من التوتر مناطق متفرقة بإسرائيل احتجاجا على تعسف الشرطة الإسرائيلية تجاه عرب إسرائيل في اليومين الماضيين، على خلفية احتجاجات قاموا بها ضد مقتل شابين عربين مؤخرا. إضراب عام وأغلق عرب إسرائيل متاجرهم ومدارسهم من الجليل الأعلى في شمال إسرائيل إلى جنوب صحراء النقب أمس الثلاثاء ودخلوا في إضراب عام ليوم واحد احتجاجا على مقتل شابين عربيين في أحداث شاركت فيها الشرطة الإسرائيلية. وبحسب وكالة رويترز الإخبارية أن الشرطة الإسرائيلية قتلت الشاب سامي الجعار (20 عاما) خلال مداهمة بحثا عن مخدرات مما أشعل تظاهرات في بلدة راهط في جنوب البلاد الخميس الماضي. ولم تفصح الشرطة عن سبب مقتل الجعار الذي لم يكن مسلحا واكتفت بالقول إنه شارك في "أعمال شغب" وقال ميكي رزونفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "كانت الشرطة في خطر وفتحت النار." وفي جنازة الجعار قتل سامي الزيادنة (45 عاما) بعد أن أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين الغاضبين في التشييع. العرب أقلية ويبلغ عدد سكان الأقلية العربية في إسرائيل 1.7 مليون شخص ويشكلون 20% من سكان إسرائيل، حيث تعتزم الأحزاب العربية الرئيسية -التي كانت على خلاف في السابق - خوض الانتخابات المزمعة في 17 مارس المقبل على جبهة موحدة، وعلى الرغم من هذا التنسيق غير أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنهم سيفوزون بأحد عشر مقعدا فقط في الكنيست الإسرائيلي كما في السابق. وقال العضو العربي في الكنيست جمال زحالقة لرويترز "نحن اليوم أقوى من أي وقت مضى" مشيرا إلى أن تحركا من هذا النوع ما كان ليحدث قبل سنوات قليلة فيما لو قتل شخص هناك. وأضاف أن عرب النقب باتوا أكثر قربا لإخوانهم في الجليل والشمال وأكثر اتحادا وقدرة على الدفاع عن أنفسهم. وتنفي الشرطة أي استخدام مفرط للقوة من جانبها في التعامل مع العرب مستشهدة بالتنوع في المجتمع الإسرائيلي حيث العربية لغة رسمية كما يخدم أحد العرب في المحكمة العليا، لكن على الرغم من ذلك فإن معدلات الفقر والبطالة بين العرب هي أعلى بكثير من مثيلاتها في المجتمع الإسرائيلي. اتهامات للحركة الإسلامية بالعنف وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أهارو نوفيتش إن أعضاء الجناح الشمالي للحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح وبعض أعضاء الكنيست العرب يقفون وراء أعمال العنف والشغب في مدينة رهط متهمهم بالتحريض. وأكد أهارو نوفيتش أثناء حضوره جلسة لتقدير الموقف في محطة الشرطة الإسرائيلية برهط أنه لن يسمح بتعرض أفراد الشرطة الذين يؤدون وظائفهم لاعتداءات من جموع غاضبة تهددهم وتعرض حياتهم للخطر.