إهمال طبي جديد بالمستشفي الجامعي بالإسكندرية، كاد أن يؤدي بحياة مريض، بعد أن ترك طبيب جراح مقصا طوله 40 سم داخل بطن مريض أثناء إجراء جراحة لاستئصال جزء من أمعائه. وكشف المحضر رقم 336 إداري لسنة 2015 الذي حررته أسرة المريض وحيد كمال السيد "50عاما"، في قسم شرطة العطارين بالإسكندرية، عن أن المريض دخل لإجراء عملية جراحية لاستئصال جزء من الأمعاء مطلع شهر ديسمبر الماضى، إلا أنه وعقب خروجه تعرض لمضاعفات صحية خطيرة. وأضاف المحضر أن المريض المذكور عقب خروجه من المستشفى شعر بتحسن كبير في حالته الصحية حتى عاودته الآلام الشديدة، وقام بتوقيع الكشف الطبى الأسبوع الماضى، وإجراء الأشعة إلا أن طبيب الأشعة المعالج اكتشف وجود مقص داخل بطن المريض بطول 40 سم، فتوجهت أسرته لإجراء أشعة بأحد المراكز الخاصة، وثبت صحة الأمر بعد أن أنكر الأطباء صحة الواقعة، مشيرين إلى أن ما حدث ما هو التهابات بالقولون. واتهم المحضر 3 من الأطباء بقسم الجهاز الهضمي بالمستشفى بالتسبب في هذا الإهمال، بعد أن حاولوا نفي الواقعة، وأكدوا ضرورة دخول المريض العناية المركزة مرة أخرى، وكتبوا له تصريح دخول مرة أخرى لإجراء جراحة جديدة لاستخراج المقص، بعدما أشاروا لأسرة المريض أن ما حدث أمر طبيعي ولا مخاوف على حالة المريض، فدخل المستشفى الثلاثاء الماضى وأجريت له الجراحة إلا أنه ومنذ هذا التاريخ وهو يعانى بسبب سوء المعاملة والإهمال. وطالبت أسرة المريض في محضر الشرطة، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الأطباء المشكو في حقهم، وعرض المريض على الطب الشرعى وإعداد تقرير حول حالته الصحية. من جانبها أمرت نيابة العطارين بالإسكندرية، باستدعاء الأطباء المشكو في حقهم وإعداد تقرير عن حالة المريض.