بدأت الفنانة زينات صدقى حياتها "مونولوجست" وراقصة، اسمها الحقيقى زينب محمد سعد والتقت نجيب الريحانى الذى ضمها إلى فرقته فى الشام واختار لها اسم زينات صدقى نسبة إلى صديقتها خيرية صدقى، درست بمعهد أنصار التمثيل الذى أسسه الفنان زكى طليمات فى الإسكندرية، اشتهرت بقفشاتها الضاحكة مثل "كتاكيتو بنى" وغيرها وقامت بأدوار العانس فى المسرح والسينما وكسرت حاجز احتكار الرجل لمجال الضحك، حتى أن والدتها توفيت وهى تقدم عرضا فكاهيا مع إسماعيل يس فقررت الاستمرار فى العرض وقالت "ليس للجمهور ذنب فيما حدث لى" ودخلت حجرتها تبكى فخرج إسماعيل يس على الجمهور وأبلغه خبر وفاة والدتها فصفق الجمهور لها لمدة ربع الساعة. فى السينما قدمت العديد من الأفلام الكوميدية والدرامية التى وصلت إلى 400 فيلم شاركت فيها كبار النجوم مثل يوسف وهبى وأنور وجدى وشادية وعبدالحليم حافظ وفاتن حمامة وغيرهم بدأتها بفيلم "الاتهام" عام 1934 ومن أفلامها حلاق السيدات وشارع الحب وقاضى الغرام والسيرك والمجانين فى نعيم والعتبة الخضراء والآنسة حنفى وجميع الأفلام التى تحمل اسم إسماعيل يس، أيضا شاركت فى أول مسلسل تليفزيونى "عادات وتقاليد". أصيبت بالتهاب فى الرئة ورقدت دون عمل وبعد أن أضحكت الملايين لم تجد من يمسح دموعها أو يواسيها بكلمة واحدة حتى توفيت فى 2 مارس 1978. أثيرت الأقاويل بعد وفاتها أنها يهودية الأصل لكن لم تثبت هذه الأقاويل وكان الدليل على مصريتها اسمها وميلادها.