يعقد المشروع الإقليمي للانتخابات التابع للمكتب الإقليمي للدول العربية، ومشروع القاهرة للمساعدة الانتخابية وتعزيز العملية الديمقراطية في مصر التابعان لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، مؤتمرًا صحفيًّا الأربعاء المقبل بفندق جراند نايل تاور؛ لإصدار المعجم العربي للمصطلحات الانتخابية، وهو المعجم الأول من نوعه في هذا المجال، والصادر بثلاث لغات عربي – إنجليزي – فرنسي. ويقدم المعجم شرحًا واضحًا ودقيقًا لما يقارب من ال 500 مدخل رئيسي في مجال الانتخابات، ويوثّق المصطلحات الانتخابية الأكثر استخدامًا وقبولًا في اللغة العربية، وبما يشمل التنويعات المختلفة للمصطلحات الانتخابية العربية في البلاد الثمانية التي شاركت في المشروع، وهم الأردن وتونس والعراق وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر واليمن. ويعتبر المعجم هو الجهد الأول من نوعه للقضاء على الفجوة الاصطلاحية الانتخابية التي تعود إلى أن الممارسات والخبرات الانتخابية تتنوع بصورة موسّعة في العالم الناطق بالعربية، وإلى أن هناك مصطلحات مختلفة يتم استخدامها في البلاد المختلفة؛ للإشارة إلى الأدوار نفسها أو إلى النشاطات نفسها في العملية الانتخابية. وتم تصميم هذا المعجم من أجل العاملين في إدارة الانتخابات، وغيرها من الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية بما يشمل أعضاء الهيئات التشريعية والقضائية والتنفيذية الوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، ومجموعات المراقبين، والأحزاب السياسية، ووسائل الإعلام، وأساتذة وطلاب الجامعات، وغيرهم من ذوي الاهتمام بالانتخابات وبناء الديمقراطية. ويسعى المعجم لتسهيل فهم المفاهيم والمصطلحات الانتخابية وإتاحة فرصة لاستخدامها بصورة صحيحة ودقيقة في المناقشات والمفاوضات وفي صياغة الوثائق، بما في ذلك النصوص القانونية، وكان الهدف منه هو تسهيل التواصل وتبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بالقضايا والممارسات الانتخابية. يبني المعجم على قوائم مصطلحات ومصادر أخرى، بالإضافة إلى قواعد بيانات لغوية في إطار منظمة الأممالمتحدة مثل قاعدة بيانات UNTerm، والهدف منه هو تقديم أكثر المصطلحات العربية قبولا واستخداما في حقل يكون في بعض الأحيان تقنيا للغاية ولا يزال جديدا نسبيا في المنطقة. وخضعت مسودة المعجم لمراجعات منتظمة قام بها فريق من الخبراء الانتخابيين في كل من البلاد الثمانية المشاركة في المشروع، من أجل تحقيق مستويات عليا من الدقة، وقد تم تأليف هذا المعجم بفضل أداة للتأليف الجماعي على الإنترنت، تم تصميمها خصيصا لتناسب احتياجات المشروع وتسمح لكافة المشاركين فيه بالإدلاء بمشاركاتهم بالتزامن.