سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أطفال لكن أبطال".. "طفل سوري" يخدع مسلحين وينجو وشقيقته من الموت.. "الدرة" وثق وحشية الجيش الصهيوني.. "الغول" أظهر وجه إسرائيل الأسود.. وإعدام "طفلة معاقة" أشهر سقطات الاحتلال
وثق الأطفال في البلدان العربية التي تشهد صراعات سياسية محتدمة، مأساة بلدانهم التي تعاني سوءا من قبل قوات الاحتلال كفلسطين، أو من الأنظمة الفاسدة كسوريا وغيرها، فقام بعض الأطفال العرب بتوصيل رسالة بلدانهم إلى العالم دون قصد، حيث ظهر بعضهم في بطولة أحد المشاهد السياسية التي توثق واقعة تتجه نحوها كل الأنظار. الطفل السوري "اعمل نفسك ميت" وكان أبرز هذه الوقائع، قصة الطفل السوري الذي لجأ إلى حيلة "اعمل نفسك ميت" ليهرب من طلقات الرصاص التي انهالت عليه هو وِشقيقته الصغرى من قبل قوات النظام، بعد أن قام مسلحون باستهدافهم وإطلاق الرصاص المباشر عليهم بكثافة وهذا يعيد إلى الأذهان قصص كثيرة كان الأطفال أبطالها. ويحكي المشهد أن الطفل السوري لجأ إلى خديعة المسلحين الذين أطلقوا عليهم النار بكثافة، حيث احتال عليهم، ومثل أنه أُصيب برصاصة المسلحين، ورقد على الأرض إلى أن هدأ الموقف، وبذلك تمكن الطفل السوري الذي لم يتجاوز العشر سنوات من إنقاذ نفسه وشقيقته في موقف يثير الإعجاب والحزن. محمد الدرة ولا يمكن الحديث عن بطولة الأطفال، دون الحديث عن الطفل الفلسطيني محمد الدرة، حيث إنه في اليوم الثاني من الانتفاضة الثانية للأقصى عام 2000، ووسط أعمال الشغب التي امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، تمكن المصور الفرنسي شارل إندرلان من تصوير مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر اثنتي عشرة عامًا، خلف برميل أسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية. وعرضت هذه اللقطة التي استمرت لأكثر من دقيقة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف، ثم إطلاق وابل من النار والغبار عليهم. مصطفى الغول ومن بين القصص التي راح ضحيتها أطفال وتحولوا بذلك إلى أبطال خلدت ذكراهم، قصة الطفل "مصطفى الغول" الذي ولد أثناء العدوان على غزة، واستشهد كذلك أثناء العدوان، فلم يتنفس نسيم الحرية طيلة حياته التي لم تتجاوز عدة سنوات، فعلي الرغم من أنه لم يحمل سلاحًا في وجه العدو، تمكن أن يوثق وحشية الجيش الصهيوني، واستطاع أن يكسب تعاطف الجميع، وإظهار الوجه الأسود الذي طالما حاولت إسرائيل إخفاءه أو حتى تلوينه. إعدام طفلة معاقة واستمرارًا لوحشية الجيش الصهيوني، وخلال أحد المجازر التي تحدث يومًا بعد يوم، وهى مجزرة "حارة النجار"، والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء، من بينهم حادث إعدام طفلة معاقة عند مدخل البلدة إذ قام قناصة بإطلاق النار عليها فأصابها بالرأس عند مدخل خزاعة. مقتل معتصم بين يد والدته وفي نفس المنطقة جاءت قصة مقتل طفل يدعى معتصم في القصف المتعمد لأحد المنازل، وفارق الحياة بعد إصابته في رأسه، وهو بين يد والدته والتي اضطرت إلى تركه على الطريق، للهرب خارج البلدة، وتحمل بين يديها أشقاءه الأصغر سنا، فهذه المواطنة لم يمكنها رجال العائلة من رؤية طفلها قبل دفنه خشية عليها بعدما تحلل جسده الصغير بالكامل تحت الأنقاض.