سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيري: تسليم «صفقة الأباتشي» لمصر الشهر المقبل.. واشنطن تدعم الإصلاحات الجارية في القاهرة.. ووفد من المستثمرين الأمريكيين سيزور مصر في نوفمبر للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالبلاد
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية، جون كيري، وزير خارجية الولاياتالمتحدة، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية. وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن وزير الخارجية الأمريكي استهل اللقاء بالإشادة بدور مصر الفاعل في تنظيم وإنجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة، وذلك في ضوء اضطلاعها بمسئولية تحقيق الاستقرار في المنطقة وبعد أن نجحت جهودها الدؤوبة للتوصل لوقفٍ إطلاق النار وإقرار الهدنة، فضلًا عن كونها قلب المركز الثقافي للعالم العربي. كما أكد "كيري" أهمية إحراز تقدم على صعيد العملية السياسية لتعزيز جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة. من جانبه، أكد الرئيس أهمية التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية لوضع حد للمواجهات المتكررة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على جهود إعادة الإعمار، فضلًا عن القضاء على أحد أهم المسببات التي تتخذها الجماعات المتطرفة كذرائع لتبرير أعمالها الإرهابية، أخذًا في الاعتبار استمرار القضية الفلسطينية دون تسوية لعقود طويلة، وأهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق آماله في إقامة دولته المستقلة. وتناول اللقاء عددًا من الموضوعات التي تتعلق بالعلاقات الثنائية والتطورات السياسية في مصر. وأكد كيري دعم بلاده للإصلاحات الجارية في مصر، لا سيما جهود التحول الاقتصادي، موضحًا أنه سيتم توريد طائرات الأباتشي إلى مصر خلال الشهر المقبل، مشيرًا إلى اعتزام وفد من المستثمرين زيارة مصر في شهر نوفمبر القادم للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر. وأضاف يوسف أنه على صعيد تطورات الأوضاع الإقليمية، تم استعراض مختلف الموضوعات والجوانب الخاصة بقضايا المنطقة، لاسيما في كل من العراق وسوريا وليبيا، فضلا عن سبل مواجهة انتشار جماعات التطرف والإرهاب. وأكد الرئيس أهمية وضع إستراتيجية متكاملة تتضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذها لمكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة التي تهدد مقدرات دول المنطقة وتستهدف زعزعة أمنها واستقرارها. وشدد على ضرورة عدم اقتصار هذه الاستراتيجية على الشق الأمني والعسكري، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وتطرق اللقاء كذلك إلى بحث سبل مكافحة فيروس الإيبولا، وتعزيز جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون انتشاره ولمنع تفاقم الأوضاع وتحول الأمر إلى كارثة وبائية.