[email protected] بين أيدينا الآن«فيتو» فى عددها السنوى،و ثوبها القَشِيب الجميل الرشيق خفيف الظل،وبسم الله ماشاء الله. كنت دائماً أتحسس رأى القراء من مختلف المستويات والشرائح،وأسأل كيف ترى «فيتو»؟ وتتراوح الردود بين حلوة..وحلوة ولكن..ثم أطرح السؤال الذى أراه أهم:هل تراها إضافة؟ وكنت أتلقى ردوداً أستطيع وبصدق أن أوجزها فيما يلى. نعم..«فيتو» إضافة..هى صحافة بذات الأدوات التقليدية،غيرأنها وظفتها بروح وشكل «وتوليف» جديد وحرفية واضحة..أفسحت للريشة والجرافيك مساحة تخطف العين،أطلقت طاقات الشباب الموهوب،فنضحت ملامحه على صفحاتها. "فيتو" تعمل بآليات المطبوع الأسبوعى،وبروح اليومى المُستَنْفَر المُتَحفِّز الذى يسابق الزمن،لذا تبدو دائماً فى حالة طازجة ساخنة..ولعل السخونة هى أهم ما يمنح علامة التميز للجريدة، فهى ساخنة إلى حد "الشطشطة"،حرَّاقة إلى درجة«اللهلبة»..فيها دفتر أحوال أسبوعى ساخر«الساخرون»،وملحق هوبأمانة «كتيب ثقافى أسبوعى» يذَكِّرنا بسلاسل طبعات الكتب زهيدة الثمن التى دشنها ثروت عكاشة فى الستينيات،وسلسلة التراجم الراقية للدكتورحلمى مراد،والتى كانت فى متناول جيوب الجميع. فى«فيتو»رائحة الصحافة الليبرالية بامتياز..أعلنت عن نفسها منذ اللحظة الأولى..لعبت على الفصل بين الروحى والمادى،وبالتعبير المستحدث بين المدنى والدينى..انحازت للمدنى،ورغم المعارضة الشرسة للإخوان،أفْسَحَت نافذة لأقلام إخوانية ومنها القيادى الإخوانى البارز جمال حشمت لكنه«مَلَص» وهذا قراره. فيتو على«فيتو» وعندما ندلف إلى العام الجديد من عمر«فيتو»،أرى أن تضع على رأس الأولويات،ما أشعرأن الجمهوربحاجة حقيقية وملحة إليه وأحدده فيما يلى: أن يكون باب الحديد«بابين» أى صفحتين،وهما ليسا بالكثير على غير القاهريين من أبناء الوطن الشاسع الرَّحب. التركيز وبسرعة على مشكلات المجتمع،والأنين اليومى للبشر،وإفساح مساحة أكبرلتفاصيل حياة المُهَمَّشين والحرافيش وسكان الحوارى والعشوائيات والقرى والكفور والنجوع. تسليط الضوء على اللقمة والغموس وعلبة اللبن والحقنة وكوز الماء النظيف والحمام الآدمى. أخيراً..إلى كل من يقول كل سنة وانتى طيبة يافيتو،تسلم لى عينه وعا«فيتو».