صحافة: أن ينشر ملحق جريدة «الأهرام» في عدد الجمعة 6/ 1/ 2012 صفحة كاملة، بعنوان: (قفشات الست!). الصفحة يشرف عليها «ساخر» الملحق الزميل محمد بركة، وتتضمن العديد من قفشات سيدة الغناء العربي «أم كلثوم» وقال الساخر ضمن ما قال في تقديمه لهذه الصفحة: (مثلما كانت أم كلثوم سيدة الغناء العربي، كانت أيضا سيدة القفشة الحراقة.. عرفناها جميعا أسطورة للطرب، لكننا لم نعرف الوجه الساخر لها، والجانب الضاحك في سيرتها، ذلك لأن هرم الجدية والوقار الكلثومي، كان يخفي في أعماقه خفة ظل لا حدود لها.. وإليكم بعضا من هذه القفشات: ذات مرة كانت الست أم كلثوم واخدة علي خاطرها من الكاتب الصحفي الشهير محمد التابعي الذي رآها خارجة من بيتها فأسرع نحوها قائلا، وكأنه أراد أن يصالحها: حضرتك رايحة فين؟ فقالت له: حدايق القبة.. فرد التابعي قائلا: كويس قوي عشان تخديني في طريقك. فقالت له: بقولك حدايق القبة.. حدايق القبة.. موش حدايق نفسي. وذات مرة ذهب الفنان سيد مكاوي، إلي ثومة لعمل بروفة لأغنية «يا مسهرني» لكنه وصل متأخرا فسألته الست: أنت اتأخرت ليه؟ فقال: أصل أنا اللي كنت سايق، وهو ضرير كما نعلم، فقالت له أم كلثوم: لازم تسوق والشوارع زحمة؟ وفي أحد الأيام، كانت ثومة ذاهبة إلي دار الإذاعة القديمة بشارع الشريفين، وأثناء طلوعها سلم المبني صادفت الشاعر أحمد رامي الذي كان نازلا علي السلم، فتوقف رامي وأخذ يد أم كلثوم بين يديه وظل يرحب بها قائلا: إزيك يا روحي؟ إيه أخبارك يا روحي؟ أنت طالعة تعملي إيه يا روحي.. وهنا تدخل ابن شقيقها إبراهيم الدسوقي، الذي كان يرافقها، قائلا لأحمد رامي: جري إيه يا أستاذ رامي.. أنت مش نازل؟ فردت أم كلثوم بسرعة: وهو معقولة ينزل وروحه طالعة؟) هذه بعض القفشات الكثيرة التي تضمنتها صفحة الساخر ونشرها ملحق الأهرام علي سبيل الصحافة. أما السخافة: أن يظل هذا الجانب الكلثومي الساخر خافيا عن الكثيرين، وأن تظل مثل هذه القفشات وغيرها خافية عن الأجيال دون أن يتصدي أحد القريبين منها لتجمعيها ونشرها في كتاب يعيش، كما عاش غناؤها، علي مر الأجيال.