التلقيح أحد أهم إنجازات الطب الحديث

التطعيم هو أحد أهم إنجازات الطب الحديث، وبفضله تم القضاء على كثير من الأمراض المهلكة وإنقاذ أرواح الملايين.
ونظرا لسرعة انتشاره حول العالم قد لا يذكر أغلبنا الآثار المدمرة التي خلفتها أمراض كالجدري والحصبة قبل بضعة عقود.
ولأسباب غير مفهومة، يرفض كثير من الآباء، تطعيم أطفالهم، ما أدى إلى عودة ظهور كثير من الأمراض المعدية في العديد من الدول، ودفع مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك إلى تحرير خريطة توضح الآثار الكارثية التي سببها ذلك التوجه البعيد عن المنطق أو العلم.
توضح الخريطة التالية معدلات ازدياد انتشار العديد من الأمراض التي يسهل علاجها عن طريق التطعيم مبكرا كالحصبة وشلل الأطفال والسعال الديكي من عام 2008 إلى 2014.
وعلقت "مراكز مكافحة الأمراض واتقائها"، وهي وكالة تابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية بأمريكا، قائلة: إن المؤشرات تنذر بعواقب وخيمة حتى بين الدول الحديثة كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن 164000 شخصا يموتون بالحصبة سنويا على مستوى العالم و195000 آخرين سيلقون حتفهم جراء الإصابة بالسعال الديكي.
أغلب الإصابات كانت بين الدول النامية التي يندر فيها التلقيح وهو أمر يسهل تفسيره إلا إن الزيادة العنيفة في معدل الإصابات بالسعال الديكي في الولايات المتحدة كما انتشار الحصبة بمعدلات أعلى سنوية في بريطانيا يبدو شديد الغرابة.
قد يكون للتلقيح بعض الآثار الجانبية وقد يكون البعض يعاني من حساسية ضد لقاح معين أو سبب طبي يمنعهم لكن انتشار ثقافة الامتناع عن التلقيح هي بلا شك كارثة لا تحمد عقباها.