أعلنت الدكتورة/ مها الربَّاط وزيرة الصحة والسكان ، عن البدء في تطعيم الأطفال بطعم الأنفلونزا البكتيرية (هيموفيليس إنفلونزا) ، وذلك بعد أن تم إدراجه ضمن اللقاح الخماسي في جدول التطعيمات الروتينيه للأطفال في جمهورية مصر العربية (الدفتريا، السعال الديكي، التيتانوس، الكبدي بي، الأنفلونزا البكتيرية) . مشيرة إلى أن إدخال التطعيم ضد ميكروب الأنفلونزا البكتيرية يشكل خطوه متقدمه نحو مزيد من الحماية والوقاية لأطفالنا ضد الالتهاب السحائي البكتيري والالتهاب الرئوي والتهاب الأذن الوسطى والتهاب المفاصل وذلك لتطعيم 2،6 مليون طفل سنوياً. وشددت وزيرة الصحة ، خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم بالمعهد القومي للتدريب ، للإعلان عن إدراج طعم الأنفلونزا البكتيري ضمن اللقاح الخماسي ، على أهمية التطعيمات واعتبرتها واحده من الخطوات الهامة للوقاية من الأمراض المعدية ، مشيرة إلى ان التطعيمات حققت نجاحاً باهرًا في مكافحة الأمراض المعدية والقضاء عليها ، مثل اختفاء الجدري من العالم منذ عام 1980 ، وكذلك اقتراب العالم من القضاء على مرض شلل الأطفال ، وتناقص حالات الحصبة والحصبة الألمانية بشكل ملحوظ. وأكدت الوزيرة على التزام وزارة الصحة والسكان دستوريا برعاية وحماية أطفال مصر صحيا بتطعيمهم ضد الأمراض المعدية ، فهم ذخيرة المستقبل وأمل الأمة ، مشيرة إلى إن تكلفة شراء الطعوم والأمصال وغيرها من الاحتياجات اللازمة للتطعيم ، تبلغ 450 مليون جنيه سنوياً ، مؤكدة على إعطاؤها للأطفال بالمجان، وأن هناك التزاما قانونيا على أولياء الأمور ويجرم من يمنع أطفاله من التطعيم. وقالت " الربَّاط " أن وزارة الصحة والسكان تحرص على توفير طعوم ذات جوده عاليه ، وذلك بوضع شروط تتناسب مع المعايير العالمية وطبقا لمواصفات الاعتماد من منظمة الصحة العالمية ، إضافة إلى إدخال " سرنجات " التطعيم ذاتية التعطيل منذ عام 2007 ، لتحقيق أفضل إجراءات الحقن الآمن ، كما يتم التحديث والإحلال لسلسة التبريد لضمان الحفاظ على كفاءة وجودة الطعوم والأمصال. وأضافت " وزيرة الصحة " أن البرنامج الموسع للتطعيمات بوزارة الصحة والذي أنشئ عام 1984 حقق نجاحات كثيرة ، بانخفاض حالات الإصابة بالأمراض المستهدفة بالتطعيم ، مشيرة إلى عدم تسجيل أي حالات بمرض الدفتريا منذ عام 2000 ، كما لم تسجل أي حالات بالسعال الديكى منذ عام 2002 ، وتم استئصال مرض شلل الأطفال من مصر ، حيث سجلت آخر حاله بالمرض في شهر مايو 2004 ، وأعلنت منظمة الصحة العالمية خلو مصر من مرض شلل الأطفال في عام 2006. كما قضت مصر على مرض التيتانوس الوليدى منذ عام 2007 ، حيث بلغ معدله أقل من حاله لكل 1000 مولود حي على مستوى الإدارة الصحية سنويا ، إضافة إلى تناقص عدد حالات الحصبة والحصبة الألماني بنسبة 95% ، وهذا يضع مصر في الطريق نحو القضاء على مرض الحصبة عام2015. وقالت " الربَّاط " أن المنظمات الدولية المعنية بالتطعيم أشادت بمجهودات مصر فى هذا المجال خلال عام 2010 ، حيث تم عمل تقييم لأعمال البرنامج الموسع للتطعيمات عن طريق منظمة الصحة العالمية وأظهر التقييم ارتفاع نسب التغطية بالتطعيمات لأكثر من 95%. وأضافت وزيرة الصحة في كلمتها التي ألقتها في الاحتفال بإدخال طعم الأنفلونزا البكتيرية ، ان الوزارة حققت بلوغ المرامي الإنمائية للألفية في مجال التطعيمات ، الذي كان له أكبر الأثر على خفض معدل الوفيات ، وكذلك انخفاض نسب الإصابة بالأمراض المستهدفة بالتطعيم.