أقيمت مساء اليوم في القصر الجمهوري في العاصمة طهران مراسم الاستقبال الرسمية للشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الكويت، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ثم عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين تناولت سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ويحاول روحاني الذي انتخب العام الماضي إخراج إيران من سنوات العزلة ولاقى قراره الدخول في محادثات مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي لبلاده ترحيبا لدى بعض الدول العربية على الجانب الآخر من الخليج. وينظر البعض إلى الكويت التي تعيش فيها أقلية شيعية كبيرة على أنها جسر محتمل بين إيران ودول الخليج العربية بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي لا تزال علاقاتها متوترة مع إيران لاسيما بسبب مواقفهما المتعارضة من الحرب الأهلية في سوريا. وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اليوم الأحد إنه لا يستطيع قبول دعوة لزيارة السعودية لحضور اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في وقت لاحق هذا الشهر نظرا لتعارض الموعد المقترح مع محادثات مقررة مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي. ونقلت وكالة أنباء الكويت عن على عناياتي سفير إيران لدى الكويت قوله إن زيارة أمير الكويت تأتي "في وقت حرج ووسط تغييرات معقدة في المنطقة". وأضاف أن الزيارة "ستفتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي". وأضاف أن الزعيمين يريدان "إيجاد نظام إقليمي آمن ومستقر يقوم على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى". وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الأمير يرأس وفدا يضم وزيري الخارجية والنفط. وتأتي الزيارة في أعقاب جولة لوزير الخارجية الإيراني في الشرق الأوسط في ديسمبر كانون الأول بعد أن وقعت إيران على اتفاق مؤقت مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي. وقالت الكويت إنها تأمل أن يساعد الاتفاق في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. وترى السعودية التي تدعم المسلحين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الحليف المقرب لإيران أن النفوذ الشيعي يمثل أحد أكبر التهديدات. وتشتبه دول الخليج العربية شأنها شأن القوى الغربية في أن إيران تستخدم برنامجها للطاقة النووية كستار لاكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية. وتتهم البحرين والسعودية أيضا "إيران" بتحريض الشيعة في بلديهما على الثورة. وتنفي طهران التدخل في الشئون الداخلية لكلا البلدين.