في عموده (الموقف السياسي) كتب مصطفى أمين بجريدة "أخبار اليوم" مقالاً في 28 مايو 1960 تعليقاً على قرارات تأميم الصحافة التي أصدرها جمال عبدالناصر يقول فيه: إننا كنا نؤيد الثورة ونحن أصحاب "أخبار اليوم" ونحن نؤيد الثورة ونحن أصحاب "أخبار اليوم سابقًا"، وسواء كنا نملك الصحف أو يملكها الشعب فنحن نشعر بأننا جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، فما دام الشعب أصبح يملك "أخبار اليوم" فمازلنا نحن أصحاب "أخبار اليوم"، فلا يهمنا ونحن في معركة الوطن أن نكون في الصف الأول أو في الصف الأخير. أما على أمين فكتب في عموده "فكرة" في نفس اليوم مقالاً يقول فيه: لم أفاجأ أنا ومصطفى بقرار التأميم، فقد ناقشناه وبحثناه ألوف المرات في الخمس سنوات الماضية، ومن السذاجة أن يتصور العامل الذي غرس الفانوس في وسط الميدان أنه صاحب الفانوس، كنا نشعر دائماً أننا أقمنا لحساب الشعب لا لحسابنا الشخصى، أو لحساب أبنائنا، الفانوس سيستمر يضيء، ونحن لا نحترق ونحن نضيء لك هذا الفانوس، ونجد لذة كبرى في أن نساهم مع زملائنا في إضاءة النور.