كتب مصطفى أمين فى عموده بعنوان «الموقف السياسى» بجريدة «أخبار اليوم» فى 28 مايو 1960: «إننا كنا نؤيد الثورة ونحن أصحاب «أخبار اليوم» ونحن نؤيد الثورة ونحن أصحاب «أخبار اليوم» (سابقاً) وسواء كنا نملك الصحف أو يملكها الشعب فنحن نشعر بأننا جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، فما دام الشعب أصبح يملك «أخبار اليوم» فمازلنا نحن أصحاب «أخبار اليوم»، ولا يهمنا ونحن فى معركة الوطن أن نكون فى الصف الأول أو فى الصف الأخير». أما على أمين فكتب فى عموده (فكرة): «لم نفاجأ أنا ومصطفى بقرار التأميم، فقد ناقشناه وبحثناه ألوف المرات فى الخمس سنوات الماضية، ومن السذاجة أن يتصور العامل الذى غرس الفانوس فى وسط الميدان أنه صاحب الفانوس، كنا نشعر دائماً أننا أقمنا الفانوس لحساب الشعب لا لحسابنا الشخصى أو لحساب أولادنا، الفانوس سيستمر يضىء ونحن لا نحترق ونحن نضىء لك هذا الفانوس، ونجد لذة كبرى فى أن نساهم مع زملائنا فى إضاءة النور». وفى «روز اليوسف» بتاريخ الاثنين 30 مايو عام 1960 كتب إحسان عبدالقدوس تحت عنوان «الصحافة والاشتراكية» يقول: «لقد صدر قانون تنظيم الصحافة العربية وصرخت فى التليفون صرخة فرح: مبروك. مبروك. كانت فرحتى تهز أعصابى، نفس الفرحة التى شعرت بها عندما دق جرس التليفون فى بيتى فى فجر يوم 23 يوليو.. وصدقوا أن هناك إنسانا يفرح عندما تنتقل ملكيته الخاصة إلى ملكية عامة.. ولم أكن أعرف أن هذا القانون يجب أن يصدر لأن أحدا من المسؤولين أبلغنى أن هناك تفكيرا فى إصداره ولكنى كنت أعرف لأنى أؤمن بالاشتراكية وأؤمن بأن ثورتنا ثورة اشتراكية تعاونية وأن أى تفكير اشتراكى ينتهى حتماً إلى إصدار هذا القانون.. والذين دهشوا لإصداره هم الذين لا تتسع عقولهم للتفكير الاشتراكى»، وأشار إحسان فى مقاله إلى كتابات سابقة له طالب فيها بأن تكون الصحافة أداة من أدوات الاتحاد القومى.. وأن تنظم داخله.. وكان إحسان أحد الذين طالبوا من قبل بنقل ملكية «روز اليوسف» إلى ملكية عامة يشترك فيها كل محرريها وموظفيها وعمالها.