تفهمنا مناشدة وزارة الكهرباء والطاقة للمواطنين بتخفيف استهلاك الكهرباء، وتقبلنا بصدر رحب الانقطاع المتكرر بحجة تخفيف الأحمال عن بعض مناطق الجمهورية بالتناوب، والتمسنا العذر للحكومة عن عدم قدرتها تشغيل محطات الكهرباء نظرا لنقص إمدادات الغاز ووسائل الطاقة الأخرى.. وذلك رغم معاناتنا المستمرة مع قدوم فصل الصيف وبدء موسم الامتحانات والارتفاع التدريجى والمستمر في درجات الحرارة وقمنا بترشيد استخدامنا من الأجهزة المنزلية كثيفة الاستهلاك وذلك خلال فترات الذروة، وتكلفنا ماديا بتحويل اللمبات العادية إلى الموفرة كمشاركة إيجابية منا.. قلنا سمعا وطاعة لكل التعليمات والإرشادات بل وتحمسنا لانطلاق الحملة المسماة ب«المعقول» والتي أطلقها وزير الكهرباء لترشيد استخدامات الطاقة.. صباح الأسبوع الماضى وأنا في طريقى في شارع المطار الرئيسى بمدينة الغردقة وقبل بوابة المطار مباشرة وجدت كل أعمدة الإنارة مضاءة، وأكملت السير ووجدت معظمها مضاءة نهارا أمام القرى السياحية وحتى مركز سهل حشيش السياحى في محيط يتعدى ال15 كيلو مترا مربعا وفى إهدار واضح للمال العام وتكاسل ولا مبالاة من المسئولين.. وقمت بالاتصال بشكاوى الكهرباء والذين تكرموا وأفادوا بأن مسئولية إنارة الأعمدة من اختصاص مجلس المدينة وأنهم غير مسئولين، واتصلت أيضا بمجلس المدينة ولم يرد أحد وكالعادة لا حياة لمن تنادى.. ولا يسعنى إلا قول حسبى الله ونعم الوكيل فيمن يقصر في عمله أو يسرق التيار الكهربائى وأطالب المسئولين بمراعاة ضميرهم والنزول للشوارع وعمل الدوريات اللازمة وخطط الصيانة الواجبة لوقف نزيف إهدار المال العام..