قال الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة «بطرس بطرس غالي» يوم الأحد إنه ينبغي للساسة الجدد في مصر تحويل اهتمامهم من الفوز بأصوات الناخبين في الداخل إلى ضمان التأييد في الخارج لحل مشاكل مصر الملحة من إقتصاد آخذ في التراجع ونقص محدق في المياه وإنفجار سكاني. وأضاف بطرس غالي -الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة من 1992 إلى 1996- أن الطبقة السياسية الجديدة في مصر بما في ذلك الأحزاب الإسلامية التي سجلت تقدما في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية تتجاهل مشاكل البلاد. وقال لرويترز «مشاكل مصر لا يمكن حلها في مصر، فهي تتطلب تعاون دول أخرى»، مضيفا أن موقع القاهرة في قلب الشرق الأوسط سيرغم قادتها الجدد على النظر إلى الخارج. وأضاف متحدثا في مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي يرأسه «هناك مشاكل لا يتحدث عنها أحد وهي مشاكل ملحة». ومن بين المشاكل الكبيرة تراجع الإقتصاد حيث يحجم السياح والمستثمرون عن المجيء إلى البلاد بسبب الاضطرابات، ومن الصعوبات الأخرى الحاجة لإعالة مليون أو مليوني شخص يضافون سنويا إلى السكان البالغ عددهم بالفعل 80 مليون نسمة. كما تلوح في الأفق أزمة مياه مع تطلع الدول الإفريقية جنوبا إلى الاستفادة بشكل أكبر من نهر النيل على حساب مصر. وقال بطرس غالي «الرأي العام يولي اهتماما أكبر لما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة، بدلا من الإهتمام بما يجري في البلدان الإفريقية حيث توجد منابع النيل».