قالت مصادر أمنية بشمال سيناء أن أجهزة الأمن تمكنت اليوم من القبض على عنصرين من العناصر الجهادية المطلوبين لدى أجهزة الأمن لإتهامهما في المشاركة في الهجوم على قسم شرطة ثان العريش الذي وقع في يوليو الماضي، وأسفر عن سقوط ضابطين فتليين وثلاثة مواطنين وإصابة 16 جنديا. وقالت المصادر أن المقبوض عليهم هم عبد الكريم محمد أحمد (42 عاما)، وأحمد سالم عواد (35 عاما)، وذلك خلال الحملة الأمنية المكبرة التي تشنها أجهزة الأمن منذ وقوع التفجير الأخير لخط تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل يوم الخميس الماضي. حيث أنهما كانا مختبأن بمنزل بمنطقة أبو نجيلة على أطراف مدينة العريش. وأضافت المصادر أن المعتقلين ينتميان إلى تنظيم الجهاديين أو الرايات السوداء الذي أعلن عن نفسه في يوليو الماضي خلال محاولة إقتحام قسم شرطة ثان العريش باستخدام الأسلحة الآلية والرشاشات الثقلية وقذائف «ار بي جي». وقال شهود عيان أنهم سمعوا أصوات تبادل لإطلاق الرصاص في محيط المنطقة التي ضبط فيها المتهمين. وقال اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن الحملات الأمنية مستمرة لحين إعادة الاستقرار إلى سيناء من جديد، وأن الضربات التي وجهتها أجهزة الأمن للعناصر الإرهابية بالمحافظة كانت ناجحة. وأوقفت أجهزة الأمن فجر اليوم نحو 25 مشتبها بهم في الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة الأمن والتي تضم قوات من الشرطة والأمن المركزي والأمن العام والجيش. وقالت مصادر أمنية أن المقبوض عليهم قيد الاستجواب والفحص وأن القبض عليهم لا يعني تورطهم في الأحداث الأخيرة بسيناء. وعلى صعيد ذى صلة تواصل أجهزة الأمن تحقيقاتها مع عيد التيهي المتهم الرئيسي في تفجيرات خط الغاز والهجوم على قسم شرطة ثان العريش وعدد من المقرات الأمنية بسيناء عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير والذي ألقي القبض عليه فجر أمس.