إحساس صعب جدا أن تكون بتلعب فى بلدك وتحس بالغربة. و إحساس أكثر مرارة لما يكون الاهتمام كله على فريق راح يلعب مباراة ودية دولية صحيح هى أمام البرازيل بس الكارثة أنها على ملعب تانى فى دوله تانية تبعد آلاف الأميال. والكارثة العظمى أن المنتخب الأوليمبى بتاعنا كان بيلعب أمام السنغال الفريق القوى جدا.. تصوروا كل من كان فى ملعب بتروسبورت لا يُعدّون على الأصابع، والمصيبة الأكبر تجاهل الإخوة الإعلاميين. واضح أن اهتمامهم حاليا كله على البرازيل والوجود فى العاصمة القطرية الدوحة.. فعلا مولد سيدى الدوحة، الكل يتسابق للظهور فى المحفل العربى الكريم.. آه والله كريم جدا. خلينا فى موضوعنا أصل الكلام اللى أنا هاقوله حسّاس وممكن يزعّل ناس كتير، ده إذا كانو أساسا بيزعلوا. بسم الله الطيارة كانت مليانة إعلاميين من صحفيين ومراسلين، أصل البعثة كان قوامها 36 فردا وبعد كده لقينا فجأة 60 فردا، ما أنا قلت مولد سيدى الدوحة. يا جماعة حرام اسم مصر والله كبير وأكبر من حفنة أشخاص لا تعى يعنى إيه إحنا أبطال وأسياد إفريقيا والعرب، وفخر لهم وجود فريق عظيم من بلد أعظم. لك الله يا مصر، عموما منتخبنا الأوليمبى الغلبان رايح يلعب فى المغرب بطولة قوية جدا مؤهلة ل«لندن 2012».. على الأقل شوية اهتمام، برضه ما هو اسمه المنتخب الأوليمبى المصرى ولّا هوّ جاى من الكونغو؟! تصدقوا.. مباراة عدت وخلصت ولا حس ولا خبر، مفيش جورنال واحد بعت صحفى علشان يشوف منتخب بلده، ولا مراسل من أى قناة فى بلد فيها أكثر من 55 برنامجا كرويا أسبوعيا! يعنى ولا صحفى أو إعلامى يتابع وينقل الحدث الأهم حاليا.. الفريق الصغير اللى رايح بطولة ممكن تجيب لنا ميدالية بنحلم بها من زمان ونفسنا نسمع النشيد المصرى مرة تانية ونشوف الولاد بتوعنا واقفين على المنصة للتتويج.. والله واضح إنى بحلم بس أنا عندى ثقة كبيرة فى الجهاز الفنى واللاعبين. بعد ما تابعت الماتش شُفت فريقا منظما جدا عنده أمل وطموح.. بإذن الله هيرجعوا كسبانين وبإذن الله أيضا هنلاقى كل الناس فى مصر كانت معاهم واقفة جنبهم من المجلس القومى ورئيس الاتحاد بتاع لندنوالدوحة وكل الإعلاميين والصحف المصرية والبرامج كان لهم دور كبير فى تتويج المنتخب.. أصل المكسب والفرح له مليون شخص، وهنلاقى الكل يسبق حتى اللعيبة والجهاز فى الظهور على الشاشات لأنهم وفروا كل شىء..! عموما أنا كلى ثقة فى الرجالة بتاعتنا وأتمنى من كل قلبى أن عمودى وقلمى يكون بداية الاستفاقة من الثبات العظيم والنوم فى العسل من الوقوف بجانب جيل عظيم قادم إلى التتويج بإذن الله.. بس للأمانة سعدت بوجود أحمد مجاهد وحازم الهوارى وفرحت جدا بوجود المدير الفنى للاتحاد الكابتن فتحى نصير، بس الفريق محتاج إلى دعم أقوى إعلاميا ولّا هنعمل زى كأس العالم للشباب فى مصر، قبل البطولة بيومين شُفنا كل مصر عليهم علشان كده كان فى ضغط جامد وخرجنا من البطولة المقامة على أرض مصر. الفريق حاليا محتاج إلى دعم جماهيرى، محتاج إلى التركيز الإعلامى عليه، محتاج إلى وقفة جامدة من كل البرامج الرياضية.. فرصة عظيمة لنا أن نكسب جيلا مؤهلا فنيا ونفسيا.. وأعتقد أنهم قادرون على إسعاد بلد يعانى من مشكلات كثيرة فى كل المجالات.