نقلا عن بي بي سي- حذر وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايتنر من أن أزمة ديون أوروبا قد تلحق ضررا بالغا بالإقتصاد الأمريكي وحض أوروبا على تعزيز آليتها للإنقاذ. وقال غايتنر للجنة المصرفية في مجلس الشيوخ «تتميز أوروبا بأنها كبيرة جدا وترتبط أرتباطا وثيقا بإقتصاديات أمريكا والعالم حتى أن الأزمة المالية الحادة في أوروبا قد تتسبب في أضرار كبيرة ويمكن أن تتعلق بتقويض الثقة في الإقتصاد الأمريكي وإضعافه لجذ الطلب عليه». ويتوقع أن تؤدي الأزمة إلى سقوط منطقة اليورو في كساد، الأمر الذي يشكل عامل ضغط إضافيا على التعافي الهش بالفعل للإقتصاد الأمريكي ويعرض للخطر فرص الرئيس باراك أوباما لإعادة إنتخابه العام المقبل. وتحاول الولاياتالمتحدة وصندوق النقد الدولي إقناع الزعماء الأوروبيين بوضع استراتيجية هدفها تحقيق استقرار الأوضاع، ويحض غايتنر الاتحاد الأوروبي على زيادة حجم صندوقه للإنقاذ الذي تبلغ قيمته 440 مليار يورو. وقال غايتنر «الأمر الحاسم هو ضمان أن يتاح للحكومات والنظم المالية المعرضة للضغوط إمكانية الوصول إلى دعم مالي أكبر». جدير بالذكر أنه تناولت جلسة اللجنة المصرفية كيفية مكافحة المخاطر التابع للحكومة الأمريكية المخاطر التي تتهدد النظام المالي الأمريكي. وحاول غايتنر في الجلسة تبديد مخاوف المشرعين من أن تؤدي أزمة ديون أوروبا إلى أزمة أخرى على غرار أزمة «ليمان». وكان إفلاس هذا البنك الاستثماري عام 2008 قد أمتدت آثاره إلى النظام المالي العالمي وفجرت تدافعا على سحب الأموال في سوق النقد القصير الأجل. وقال غايتنر «شركاتنا في وضع أقوى كثيرا ومؤسساتنا تحوز إحتياطيات كبيرة من رأس المال للتحوط من المخاطر المحتملة التي قد تواجهها».