محامي الضحيتين: تقدمت للنيابة بطلب إسقاط حضانة الطفلة "أماني" من جدتها للأم ومنحها لجدتها من الأب وتدعى"أم هاشم" خاصة أن الطفلة ترتبط بوالدها "جنة" و "أماني" طفلتين في عمر الزهور من أبوين كفيفين في قرية بساط الدين بمحافظة الدقهلية، لم يدم زواجهما لأكثر من عامين وانفصلا عن بعضهما منذ ما يقرب من 3 سنوات، انتهت الزيجة بالانفصال وتركت الأم الطفلتين وأكبرهما في عامها الثاني، ثم تمكنت من نزع حضانة الطفلتين بحكم قضائي لصالحها العام الماضي، وضمت الطفلتين لها في رعاية والدتها ووالدها، ليهتز الرأي العام من بشاعة تفاصيل تعذيب الطفلتين بوحشية على جريمة البراءة وحرقهما بالنار في أماكن متفرقة من الجسد وتشويه أعضائهم التناسلية. زواج بحضور القريةفي عام 2014، اتفقت الأسرتين على تكليل الود بينهما بالزواج، إذ أن "محمد"، عامل يبيع الفاكهة، كفيف بالوراثة من أبيه نظره ضعيف بالكاد يرى بعين واحدة، و"س" كفيفة بسبب إصابتها بميكروب في العين نتيجة تلوث جرح، إلا أن تدخل أهل الزوجين في حياتهما وضيق العيش تسبب في انفصالهم، بحسب جيران الأب.رفضت زواج بحضور القرية في عام 2014، اتفقت الأسرتين على تكليل الود بينهما بالزواج، إذ أن "محمد"، عامل يبيع الفاكهة، كفيف بالوراثة من أبيه نظره ضعيف بالكاد يرى بعين واحدة، و"س" كفيفة بسبب إصابتها بميكروب في العين نتيجة تلوث جرح، إلا أن تدخل أهل الزوجين في حياتهما وضيق العيش تسبب في انفصالهم، بحسب جيران الأب. رفضت الأم حضانة الطفلتين وأصغرهم "جنة" عمرها 6 شهور، وطلبت الجدة من الأب التكفل بمصاريف "رضاعة" نجلته وتركتهما له، حتى عام 2018، حضرت قوة أمنية لتنفيذ حكم ضد الأب بتسليم الطفلتين "أماني"، 6 سنوات، و "جنة"، 5 سنوات، لأسرة الأم وإلزام الأب بدفع نفقة لهما، لتبدأ معاناة الطفلتين مع جدتهما "صفاء". البداية.. زيت مغلي توجهت "صفاء"، 40 عامًا، الأحد الماضي 22 سبتمبر، إلى مستشفى شربين العام، معها "جنة"، 5 سنوات، في حالة إعياء شديدة، تدعي أن الطفلة انسكب عليها زيت مغلي وتحتاج إلى علاج، بالكشف على الطفلة تبين إصابتها بجروح من الدرجة الثالثة وقروح وتعفن في منطقة الحوض والعانة وأعضائها التناسلية، وحروق شديدة متفرقة في الظهر والقدم والبطن، وغرغرينة في القدم اليسرى وتهتك بالرحم وتوقف وظائف الكبد والكلى، واستدعت المباحث للتحقيق. بلاغ من أهل الأب علمت أسرة الأب بالخبر من الأهالي، وتوجهوا إلى المستشفى لرؤية الطفلة، واتهموا أسرة أمها بتعذيبها وكيها بالنار، بالاستماع إلى أقوال الطفلة ومواجهة الجدة، اعترفت أمام محمد الأرضي، رئيس مباحث شربين، بأنها كانت تعاقبها على التبول اللإرادي بتسخين آلة حادة سواء "شقرف" أو "سكين" وكي الطفلة. بتر القدم وحبس الجدة أمرت نيابة شربين بتجديد حبس الجدة 15 يومًا، على ذمة التحقيقات واستعجال تقرير الطبيب الشرعي، وطلب محامي والد جنة، توقيع الكشف الطبي على الطفلة الكبرى "أماني" وسحب حضانتها من أمها خوفا من الضغط عليها أو تعرضها للتعذيب لتغيير أقوالها. في عصر نفس اليوم، خضعت "جنة" لعملية بتر في القدم من أعلى الركبة، إثر "رزعها" في الأرض وتركها لمدة 10 أيام دون علاج، إذ أدى إهمال رعايتها إلى غرغرينة بالقدم، وأخذت أسرة أبيها "القدم" لدفنها بمعرفتهم في مقابر الأسرة. وفاة جنة رحلت عن عالمنا فجر السبت، الطفلة جنة بعد 7 أيام من محاولات إسعافها وتخفيف آلامها، تاركة دميتها التي تعلقت بها في غرفة العناية المركزة بمستشفى المنصورة العام، وأثبت تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة إصابتها بحروق نارية شديدة في جسدها، وحدوث صدمة تسممية بالدم وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتوقف عضلة القلب. تشييع الجثمان خرج كل أهالي القرية لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير حيث دفنت "جنة" بجوار قدمها، وسط بكاء ونحيب أهالي القرية، في غياب الأم وأخوالها وجدها لأمها المحتجزين في النيابة رهن انتهاء استجوابهم والتحقيقات، وغياب أبيها الذي يرقد بجوار شقيقتها لإنهاء الفحص الطبي عليها والاستماع لأقوالها. "أماني".. نفس طرق التعذيب أمرت النيابة بتوقيع الكشف الطبي على "أماني"، 6 سنوات، الشقيقة الكبرى لجنة، بالصف الأول الابتدائي، وتبين إصابتها بحروق خطيرة قديمة وحديثة في الظهر والأعضاء التناسلية والفخذ وتشويه في أصابع اليدين والقدم. واتهم والد الطفلتين، جدها من الأم وأخوالها الثلاثة وجدتهم بتعذيبها في مناطق حساسة بعلم والدتهما، وهتك عرض الطفلتين. بنسة ونار كشف التقرير الطبي المبدئي بخصوص حالة "أماني"، إصابتها بحروق وقروح في أعضائها التناسلية وتشوه الثدي، وحروق متفرقة على الظهر والبطن والذراعين بآلة حادة، واتهمت الطفلة جدتها بتعذيبها باستخدام بنسة تخلع بها أظافر يدها وأظافر قدمها، وتقرصها بها في مواضع العفة والثدي وأماكن حساسة من جسدها، كما أكدت الطفلة أن جدتها أحرقتها بآلة حادة على أعضائها التناسلية مثل شقيقتها "جنة". "تخمينات" اغتصاب الطفلتين أصبحت الطفلتين حديث الرأي العام، وخمّن الجميع أن يكون الخال قد عاشر إحدى الطفلتين جنسيًا، وعذبتهما الجدة لإخفاء معالم الاغتصاب، وانتشرت دعوات بتطبيق عقوبة الإعدام الفوري على الخال والجدة. يتمسك أهل الجدة بادعاء سقوط الزيت المغلي على جنة، وأشاعوا أنها قذفت به شقيقتها أثناء لهوهما معًا، ولم يلقى كلامهم أذن من أحد. وأثبت التقرير الطبي وجود تشوهات في محيط الجهاز التناسلي للطفلة أماني أعلى البظر وآثار حريق قديم في الشفرة الصغري، وتبين أن غشاء البكارة سليم، بينما لم يصدر التقرير النهائي بخصوص تعرض الطفلة جنة للاغتصاب من عدمه. الأكل والثلاجة قالت الطفلة أماني، أن جدتها عذبتها هي وشقيقتها، لشربهما الكثير من المياه ليلًا وتبولهما اللإرادي على الفراش، وتناول "أماني" الكثير من الطعام وكثرة فتح الثلاجة دون استئذان. النيابة تحقق تجري النيابة تحقيقاتها مع "عامر"، جد الطفلة من الأم وأبنائه الثلاثة أكبرهم 17 عام، ووالدة الطفلتين، لاستجوابهم واستماع شهادتهم فيما نُسب إليهم من اتهامات. محامي الضحيتين قال أشرف ياسين، محامي والد الطفلتين جنة وأماني، ضحايا تعذيب جدتهما بالكي بالناروتشويه أعضائهما التناسلية، إنه تقدم للنيابة بطلب إسقاط حضانة الطفلة "أماني" من جدتها للأم ومنحها لجدتها من الأب وتدعى"أم هاشم"، خاصة أن الطفلة ترتبط بوالدها، وأن جدتها هي من تولت رعايتها منذ انفصال الأبوين وعمرها عامان حتى انتقلت إلى رعاية جدتها للأم بحكم قضائي العام الماضي. وأشار ياسين ل "التحرير" إلى أن عدم نقل الحضانة مباشرة إلى جدة الطفلة ونقلها إلى دار رعاية، قد يكون بسبب تقديم المجلس القومي للطفولة بطلبات للنائب العام بإيداع الطفلة في دار رعاية لنقلها من الجو والبيئة القاسية التي كانت بها، وإعادة تأهيلها، مؤكدًا أن القرار سيضر الطفلة كثيرًا ويرهق أبيها الكفيف الذي حُرم من رؤيتها لعام كامل. وكانت نيابة شربين، صباح اليوم الأحد، قد أمرت بإيداع الطفلة أماني في دار رعاية، كما طلبت إحالة الطفلة إلى الطبيب الشرعي بمستشفى المنصورة العام الجديد وتوقيع الكشف الطبي عليها، واستعجال التقرير. توفيت "جنة"، 5 سنوات، متأثرة بحروقها في الأعضاء التناسلية وتهتك الرحم وتعذيب جدتها لها بعد بتر قدمها اليسرى بسبب غرغرينة، كما تبين إصابة أماني بحروق في مواضع العفة وتشويه في الثدي واتهمت جدتها صفاء بتعذيبها.