رغم الحظر الأمريكي.. هواوي تطلق سيارة ذاتية القيادة

على الرغم من الضغوط التي تواجهها شركة هواوي الصينية بعد الحظر الذي فرضته أمريكا عليها فإنها ما زالت تحاول الخروج من ذلك المأزق بسلام وبدون خسائر
ظلت هواوي؛ عملاق التكنولوجيا الصينية، التي حظيت باهتمام كبير وسط الخلاف المستمر بين الصين والولايات المتحدة والحرب التجارية الدائرة بينهما مؤخرًا، في دائرة الضوء مرة أخرى بعد أن أفيد عن إطلاقها وحدة أعمال لحلول السيارات الذكية، في مسعى لتحقيق أهدافها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتصميم الذكي في سوق السيارات مستقبلًا. تمت الموافقة على الوحدة من قبل مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لشركة رن تشنغ فاي، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصينية، نقلاً عن وثيقة داخلية صدرت عنه.
تعمل شركة هواوي؛ الشركة الصينية التي تقع في قلب العاصفة التقنية بين الولايات المتحدة والصين، مع شركات السيارات الأوروبية والصينية لإطلاق سيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2021، حيث تسعى إلى تجاوز صناعة معدات الاتصالات التقليدية لتبني مجموعة أوسع من منتجات الذكاء الاصطناعي. صرح دانغ ونشوان، المهندس الإستراتيجي
تعمل شركة هواوي؛ الشركة الصينية التي تقع في قلب العاصفة التقنية بين الولايات المتحدة والصين، مع شركات السيارات الأوروبية والصينية لإطلاق سيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2021، حيث تسعى إلى تجاوز صناعة معدات الاتصالات التقليدية لتبني مجموعة أوسع من منتجات الذكاء الاصطناعي.
صرح دانغ ونشوان، المهندس الإستراتيجي الرئيسي في هواوي، لصحيفة فاينانشيال تايمز بأن شركة هواوي توفر العمود الفقري للعديد من الشركات بما في ذلك مع أودي، المملوكة لشركة فولكس فاجن الألمانية، ومجموعة شركات جي أيه سي موتور وتشانجان للسيارات.
أضاف ونشوان: "نعمل معًا على شراء سيارة سيتم شحنها في عام 2021 أو 2022 باستخدام مكونات القيادة المستقلة. ستبدأ السيارة في الصين، ولكن ليس في الصين فقط. ستكون كذلك في أوروبا".
أضاف ونشوان أن الصين ستكون في طليعة صناعة السيارات ذاتية الحكم العالمية عندما تبدأ في عام 2021 و2022، بسبب حجم وديناميكية سوقها.
عند سؤاله عن المسوقين من شركاء هواوي للسيارة، قال: "فيما يتعلق بالانتقال إلى سيارة عادية، أو سيارة ذات قيادة ذاتية، فإن شركات صناعة السيارات الصينية تتحرك بشكل أسرع".
تتعرض العمليات التجارية لشركة هواوي، أكبر شركة في العالم لمعدات الاتصالات، لضغوط شديدة في أعقاب تحرك واشنطن لإضافتها إلى "قائمة الكيانات"، التي تمنع الشركات الأمريكية في الواقع من بيع مكونات لها و68 من الشركات التابعة لها.
من المرجح أن يكون تأثير الحظر، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في منتصف أغسطس المقبل، حساسًا في المجالات الحاسمة للأمن السيبراني وأشباه الموصلات، لكن المديرين التنفيذيين لشركة هواوي قالوا إن العمل على تطوير تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة من المقرر أن يستمر بغض النظر.
قال تو لو، العضو المنتدب في شركة Sino Auto Insights الاستشارية، إن القائمة السوداء الأمريكية، إذا تم تنفيذها بالكامل، ستعيق آفاق هواوي لأن معظم التكنولوجيا من الولايات المتحدة.
تنقسم إمكانات المركبات ذاتية الحكم، التي تنقل باستخدام أجهزة استشعار لتغذية نظام الحوسبة المركزي في السيارة، إلى مستويات من واحد إلى خمسة. المستوى الخامس؛ حيث يمكن للسيارة الاستغناء عن السائق تمامًا ولكنه لن يحدث أبدًا؛ وفقًا لما قاله ونشوان.
تركز الشركات المصنعة مثل هواوي على تحقيق المستوى الرابع، مثل النموذج الأولي الذي عرضته الشركة.
إلا أن هواوي تتوقع أن يقوم السوق الصيني الضخم بدفع الشركات المصنعة المحلية للأمام بعد إطلاقه في عام 2021. على الصعيد العالمي، من المتوقع أن ينمو سوق السيارات المستقلة من 54.23 مليار دولار في عام 2019 إلى 556.67 مليار دولار في عام 2026، وفقًا لتقديرات Allied Market Research.
قدمت الحكومة الصينية دعمًا قويا للسيارات ذاتية الحكم كجزء من حملة أوسع لكسب الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
قال ونشوان إن 70% من قيمة السيارة المستقلة ستتمركز في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما يعني أن شركات تكنولوجيا المعلومات مثل هواوي بدلاً من شركات السيارات التقليدية ستهيمن على سلسلة توفير هذا النوع من السيارات.