يغيب الفراعنة عن المشاركة للنسخة الثالثة على التوالي، بعد مشاركة أخيرة في 2013، ورغم الغياب عن المشاركة بالمنتخب فإنه سيكون هناك وجود لمحمود أبو الرجال وجهاد جريشة تنطلق اليوم الخميس فعاليات النسخة الثانية والعشرين لبطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب (تحت 20 عاما) والتي تستضيفها بولندا من 23 مايو الحالي إلى 15 يونيو المقبل بمشاركة 24 منتخبا من ست قارات (6 منتخبات أوروبية، و4 من كل من إفريقيا ومثلها من آسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية ومنتخبان من أوقيانوسيا)، مقسمين على 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات، حيث يتأهل أول وثاني الترتيب إلى دور ثمن النهائي، ومن ثم يتأهل أفضل 4 منتخبات حققت المركز الثالث ليكتمل عدد المتأهلين إلى 16، على أن تبدأ بعد ذلك مرحلة خروج المغلوب. ويغيب المنتخب الوطني عن المشاركة للنسخة الثالثة على التوالي، بعد مشاركة أخيرة في 2013 انتهت بالتوديع من دور المجموعات، حيث تمتلك مصر 8 مشاركات أفضلها في 2001 بالحلول ثالثا، ورغم الغياب المصري عن المشاركة بالمنتخب، فإنه يوجد محمود أبو الرجال حكما للراية وكذلك جهاد جريشة حكما لتقنية الفيديو. بطولة مارادونا ويغيب المنتخب الوطني عن المشاركة للنسخة الثالثة على التوالي، بعد مشاركة أخيرة في 2013 انتهت بالتوديع من دور المجموعات، حيث تمتلك مصر 8 مشاركات أفضلها في 2001 بالحلول ثالثا، ورغم الغياب المصري عن المشاركة بالمنتخب، فإنه يوجد محمود أبو الرجال حكما للراية وكذلك جهاد جريشة حكما لتقنية الفيديو. بطولة مارادونا ودياز كانت النسخة الأولى للبطولة مؤشرا على نجاح كأس العالم للشباب حيث استضافتها تونس عام 1977، وشهدت تنافسا هائلا أسفر عن فوز منتخب الاتحاد السوفيتي السابق بلقب البطولة بعد تغلبه 9/8 بركلات الترجيح على نظيره المكسيكي في المباراة النهائية التي انتهت بالتعادل 2/2. ويمكن الإشارة إلى النسخة الثانية بأنها بطولة مارادونا، حيث شهدت سطوع النجم الأرجنتيني الشهير دييجو مارادونا لتكون بداية أسطورة نجم التانجو، وتألق إلى جوار مارادونا أكثر من لاعب مثل رامون دياز الذي أحرز جائزة الحذاء الذهبي كهداف للبطولة، وأقيمت هذه النسخة في اليابان عام 1979 بمشاركة 16 منتخبا أيضا، وتوج التانجو الأرجنتيني بلقبها إثر تغلبه في النهائي 3/1 على المنتخب السوفيتي. وانتقلت البطولة قليلا نحو الجنوب لتقام النسخة التالية بأستراليا عام 1981، وسقط فيها الفريق القطري أمام ألمانيا في النهائي، ثم أقيمت النسخة التالية عام 1983 بالمكسيك واستغلها المنتخب البرازيلي لتدوين اسمه في سجل الذهب، حيث توج باللقب بعد التغلب على منافسه التقليدي العنيد المنتخب الأرجنتيني 1/0. كان المنتخب البرازيلي أول فريق ينجح في الدفاع عن لقبه بمونديال الشباب حيث توج بلقب النسخة الخامسة التي استضافها الاتحاد السوفيتي السابق عام 1985 وذلك بعد تغلبه على نظيره الإسباني بهدف نظيف في المباراة النهائية. واستعادت أوروبا لقب البطولة عبر النسخة التالية التي أقيمت في تشيلي عام 1987 وفاز بها منتخب يوغوسلافيا السابقة، بالتغلب على ألمانياالغربية بركلات الترجيح 5/4 في نهائي أوروبي خالص انتهى بالتعادل 1/1. جيل برتغالي ذهبي وفي النسخة السابعة التي استضافتها السعودية عام 1989 توج المنتخب البرتغالي باللقب بالتغلب 2/ صفر على نظيره النيجيري، وحافظ المنتخب البرتغالي على لقبه في النسخة الثامنة التي استضافتها بلاده عام 1991 ليعادل بهذا إنجاز المنتخب البرازيلي بإحراز اللقب في نسختين متتاليتين. ولكن المنتخب البرازيلي أبى أن يشاركه فريق آخر في صدارة رصيد الألقاب بالبطولة حيث أحرز لقب النسخة التاسعة التي استضافتها أستراليا عام 1993 ليصبح أول فريق يتوج باللقب ثلاث مرات، وذلك بعد تغلبه في المباراة النهائية 2/1 على المنتخب الغاني. وعاد راقصو التانجو من بعيد ليتوج المنتخب الأرجنتيني باللقب للمرة الثانية في تاريخهم، وذلك في النسخة العاشرة التي استضافتها قطر عام 1995، وتألق المنتخب الأرجنتيني بقيادة مديره الفني الرائع خوسيه بيكرمان حتى توج الفريق باللقب إثر تغلبه 2/0 على نظيره البرازيلي في المباراة النهائية للبطولة. وفي النسخة التالية التي استضافتها ماليزيا عام 1997، عادل المنتخب الأرجنتيني الرقم القياسي لمنافسه البرازيلي وتوج باللقب الثالث، علما بأنه هذه النسخة (الحادية عشرة) شهدت مشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وقاد بيكرمان التانجو الأرجنتيني للقب بعدما فاز 2/1 على أوروجواي في المباراة النهائية للبطولة. وكانت النسخة 12 التي استضافتها نيجيريا عام 1999 من بين أكثر النسخ التي أفرزت نجوما تألقت في سماء الساحرة المستديرة لسنوات طويلة، وانضم المنتخب الإسباني إلى السجل الذهبي لمونديال الشباب حيث توج باللقب معتمدا على مجموعة رائعة من اللاعبين مثل جابرييل جارسيا (جابري) وتشافي هيرنانديز وكارلوس مارشينا تحت قيادة المدرب سايث إيناكي، وأنهى الماتادور الإسباني الشاب مسيرته في البطولة بالفوز 4/0 في المباراة النهائية على نظيره الياباني، الذي تألق في صفوفه لاعبون رائعون مثل ناوهيرو تاكاهارا وياسوهيتو إندو وكوجي ناكاتا. صراع أرجنتيني برازيلي واستضافت الأرجنتين النسخة 13 في عام 2001 ولم يكن صعبا على الفريق الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، حيث توج باللقب تحت قيادة المدرب القدير بيكرمان ليكون الرابع لراقصي التانجو، وذلك بعد الفوز 3/0 على المنتخب الغاني في المباراة النهائية للبطولة. وتوج المنتخب الأرجنتيني باللقب عن جدارة، حيث حقق الفوز في جميع المباريات السبع التي خاضها بالبطولة، وكان منها الفوز على المنتخب المصري 7/1 في الدور الأول، ولكن شباب الفراعنة استعادوا اتزانهم سريعا وأحرزوا المركز الثالث بعد عروض قوية تخلص بها الفريق من آثار الهزيمة الثقيلة المبكرة أمام أصحاب الأرض، وشهدت هذه البطولة سطوع نجم جديد في صفوف راقصي التانجو وهو النجم الشهير خافيير سافيولا، الذي قاد فريقه للتتويج بلقب البطولة كما أحرز جائزتي أفضل لاعب وهداف بهذه النسخة بعدما أحرز 11 هدفا. واستمر صراع التانجو والسامبا على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب البطولة في النسخ الثلاثة التالية، حيث عادل المنتخب البرازيلي رقم نظيره الأرجنتيني في النسخة الرابعة عشرة التي استضافتها الإمارات عام 2003، ثم توج التانجو الأرجنتيني بلقبيه الخامس والسادس في النسختين التاليتين في 2005 بهولندا و2007 بكندا. بزوغ نجم ميسي وشهدت بطولة 2003 تألق عدد من النجوم مثل الإسباني أندريس إنييستا والبرازيلي داني ألفيس والإماراتي إسماعيل مطر، وفي نسخة 2005 بزغ نجم الأسطورة ليونيل ميسي، الذي قاد الفريق للقب وسار على نهج مواطنه سافيولا في الجمع بين جائزتي الهداف وأفضل لاعب في هذه النسخة. وفي نسخة 2007 بكندا، قدم المنتخب الأرجنتيني نجاحا جديدا ونجما آخر هو سيرجيو أجويرو هداف مانشستر سيتي الإنجليزي حاليا، الذي أسهم في فوز الفريق بلقبه السادس من خلال الفوز 2/1 على نظيره التشيكي في النهائي، وبعدما عاند الحظ القارة الإفريقية في النهائي 4 مرات، توج المنتخب الغاني بلقب النسخة 17 التي استضافتها مصر عام 2009، إذ تفوق 4/3 بركلات الترجيح على المنتخب البرازيلي. ولكن المنتخب البرازيلي استعاد لقبه العالمي لفئة الشباب عبر النسخة 18 التي استضافتها كولومبيا عام 2011، بعد التغلب على البرتغال 3/2 في الوقت الإضافي، وفي النسخة 19، عام 2013 سقطت أوروجواي بركلات الترجيح في النهائي أمام الفريق الفرنسي الذي توج باللقب للمرة الأولى. وأقيمت فعاليات النسخة 20 في نيوزيلندا عام 2015، التي شهدت هذه النسخة عودة المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني للبطولة، لكن الأخير سقط مبكرا وخرج من الدور الأول، فيما أكمل المنتخب البرازيلي طريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها 1/2 أمام نظيره الصربي، بعد التمديد لوقت إضافي. واستضافت كوريا الجنوبية النسخة 21 في 2017 وغاب عنها المنتخب البرازيلي، فيما ودع المنتخب الأرجنتيني البطولة من دورها الأول أيضا باحتلال المركز الثالث في مجموعته، وشهدت البطولة وجهين جديدين في النهائي بوصول المنتخبين الإنجليزي والفنزويلي إلى المباراة النهائية للمرة الأولى، وتوج المنتخب الإنجليزي باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد الفوز 1/0 على نظيره الفنزويلي.