دار الإفتاء تكشف رأي الشرع في صيام تارك الصلاة.. وشيخ الأزهر: الإسلام دين كامل ومتكامل تشد أركانه بعضها بعضا.. وسعاد صالح ل«التحرير»: الصلاة فرض والصيام فرض للقادر أكدت دار الإفتاء، صحة صيام المسلمين الذين لا يصلون فى فترة الصيام، وأن المسلم مأمور بأداء كل عبادة شرعها الله تعالى من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه إن كان من أهل وجوبه، وعليه أن يلتزم بها جميعًا كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ادخُلُواْ فِى السِّلمِ كَآفَّة} [البقرة: 208]، وجاء فى تفسيرها: أى التزموا بكل شرائع الإسلام وعباداته، ولا يجوز له أن يتخير بينها ويُؤدِّى بعضًا ويترك بعضًا فيقع بذلك تحت قوله تعالى: {أَفَتُؤمِنُونَ بِبَعضِ الكِتَابِ وَتَكفُرُونَ بِبَعض}. وتابعت: إن كل عبادة من هذه العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخرى، فإن أدَّاها المسلم على الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبادات الأخرى، فمن صام وهو لا يصلى فصومه وتابعت: إن كل عبادة من هذه العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخرى، فإن أدَّاها المسلم على الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبادات الأخرى، فمن صام وهو لا يصلى فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، أما مسألة الأجر فموكولة إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّى أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلى. شيخ الأزهر: أقام ركنا وهدم آخر عضو هيئة كبار العلماء: صومه صحيح وأضاف مهنى ل«التحرير»، أن الفقهاء استقروا على قبول صيام من لم يقم بالصلاة فى رمضان، ولكن اختلفوا فيما بينهم حول الموقف الشرعى ممن لم يقم بأداء الصلاة سواء فى رمضان أو غير رمضان، فذهب فريق من الفقهاء إلى التأكيد على أن تارك الصلاة وهو ينكر وجودها من الأساس، يعد خارجا عن الملة. وقالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه بالأزهر، إن الشريعة الإسلامية أوجبت على جموع المسلمين فى سائر بلاد المسلمين أن يؤدوا الفروض، طاعة لله عز وجل، والصلاة فرض والصيام فرض للقادر الخالي من الموانع الشرعية للصيام، وبالتالى كلاهما فرض واجب تأديته فى جميع الأحوال. وأضافت سعاد صالح ل«التحرير»، أن صيام من لم يصل فصومه صحيح من حيث سقط فرض الصيام عنه بقيامه بالصوم وفقا للضوابط الشرعية، ولكن لفضل وعظمة الصلاة بشكل عام وبالأخص فى الأشهر الحرم، له قدسية خاصة عند المولى عز وجل، وبالتالى فالواجب على المسلم الصائم أن يصوم رمضان وهو مؤد للصلاة، حتى ينال من الأجر والثواب كاملا. وتابعت: إن أركان الإسلام الخمسة لا تسقط بتأدية فرض عن آخر، ولكن المسلم مكلف بتأديتها جميعا شريطة القدرة فيما يتعلق بالأركان المتوقف أداؤها على القدرة كالصوم والحج، مشددة على أن صيام تارك الصلاة صحيح كالصيام، ولكن الأفضل شرعا أن يصلي المسلم ويصوم معا. مركز الأزهر للفتوى: الصوم صحيح من جانبه قال مركز الأزهر للفتوى، ردا على سؤال«التحرير»، هل يصح صيام تارك الصلاة؟.. إن من صام وهو لا يصلي فإن صومه صحيح يسقط عنه الفرض؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى. أما مسألة الأجر فمردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي.