تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق "كان" 2019، الذي تستضيفه مصر في يونيو المقبل هو واحد من أبرز المواهب التي أنجبتها الكرة الجزائرية، ووصل إلى قمة عطائه في صفوف بورتو البرتغالي والذي توج معه ب9 ألقاب على مدار 6 سنوات من بينهم لقب دوري أبطال أوروبا في عام 1987، وشارك مع محاربي الصحراء في نسختين من كأس العالم، وساهم في مشاركة الجزائر للمرة الأولى في تاريخها بالمونديال في عام 1982 بل وسجل الهدف الأول في تاريخ محاربي الصحراء في المونديال، هو خامس أفضل لاعب إفريقي في القرن ال20 وأفضل لاعب عربي في نفس القرن، هو رابح ماجر الذي ولد يوم 15 ديسمبر من عام 1958. بدأ ماجر مسيرته الكروية رففة فريق نصر حسين داي الجزائري، والذي لعب في صفوفه في الفترة ما بين عامي 1975 و1983 وسجل خلال تلك الفترة 58 هدفًا، لينتقل بعدها إلى فريق راسينج الفرنسي والذي لعب في صفوفه لمدة عامين بين عامي 1983 و1985. وبدأت مسيرة ماجر الحقيقية في الاحتراف بالانتقال إلى بورتو البرتغالي في بدأ ماجر مسيرته الكروية رففة فريق نصر حسين داي الجزائري، والذي لعب في صفوفه في الفترة ما بين عامي 1975 و1983 وسجل خلال تلك الفترة 58 هدفًا، لينتقل بعدها إلى فريق راسينج الفرنسي والذي لعب في صفوفه لمدة عامين بين عامي 1983 و1985. وبدأت مسيرة ماجر الحقيقية في الاحتراف بالانتقال إلى بورتو البرتغالي في موسم 1985- 1986، ليدخل معه التاريخ في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1987، حيث سجل هدف التعادل (1-1) في شباك بايرن ميونيح بالكعب، قبل أن يصنع هدف الفوز لزميله جواري. وقال أسطورة كرة القدم البرازيلية بيله عن هذا الهدف "هذا هو أفضل هدف شاهدته في حياتي"، كما سجل ماجر هدف فوز بورتو على بينارول الأوروجوياني في كأس الانتركونتينينتال في نفس العام، في المباراة التي انتهت بفوز الفريق البرتغالي بنتيجة 2-1 بعد اللجوء إلى الأوقات الإضافية. وبفضل ذلك المستوى، توج ماجر بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في القارة الإفريقية في عام 1987، وفي الموسم التالي خاض النجم الجزائري 11 مباراة فقط سجل خلالها 10 أهداف، وفي صيف 1988 انتقل إلى إنتر الإيطالي، ولكن الفحوصات الطبية كشفت عن معاناته من إصابة عضلية خطيرة، ولم يتم التوقيع رسميًا. وبعدها كان ماجر قريبًا من الانتقال إلى بايرن ميونيخ الألماني، إلا أنه انتقل إلى فالنسيا الإسباني في شهر يناير من عام 1988، وحاول يوهان كرويف التعاقد مع ماجر لصفوف أياكس بعد مواجهة الفريقين في السوبر الأوروبي عام 1987، إلا أن أسطورة كرة القدم الهولندية لم يكن سعيدًا من معاملة إدارة بورتو. وقرر ماجر الاعتزال في عام 1992 بعد قضائه فترة قصيرة في قطر، وتوج ماجر خلال مسيرته مع الأندية بلقب كأس الجزائر مرة واحدة مع نصر حسين داي ولقب دوري أبطال أوروبا وكأس الإنتركونتينينتال والسوبر الأوروبي مرة واحدة إضافة إلى لقب الدوري البرتغالي 3 مرات وكأس البرتغال والسوبر البرتغالي مرتين مع بورتو. وبالنظر إلى المسيرة الدولية، خاض ماجر مع المنتخب الجزائري 87 مباراة دولية على مدار 19 عامًا سجل خلالها 28 هدفًا، واعتزل وهو أفضل هداف في تاريخ محاربي الصحراء، وشارك معهم في مونديال 1982 بإسبانيا، وسجل هدفًا شهيرًا في فوز منتخب بلاده التاريخي على ألمانيا 2-1، كما شارك في مونديال المكسيك 1986. وتوج ماجر بلقب كأس الأمم الإفريقية مع الجزائر في عام 1990، وحل وصيفًا في نسخة 1980 لصالح نيجيريا، كما توج مع محاربي الصحراء بلقب دورة الألعاب الإفريقية عام 1978 وحل ثالثًا في دوري الألعاب العربية عام 1985، وتوج بكأس الأمم الأفرو آسيوية عام 1991. وبعيدًا عن الألقاب الجماعية، هناك العديد من الإنجازات الفردية التي حققها ماجر، فهو أول هداف للمنتخب الجزائري في نهائي كأس العالم، وهو هداف دوري أبطال أوروبا موسم 1987- 1988، وهدف الدوري القطري رفقة نادي قطر في عام 1993. كما توج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب إفريقي في عام 1987، وهو خامس أفضل لاعب إفريقي في القرن ال20 وأفضل لاعب عربي في القرن ال20، وأفضل لاعب جزائري في القرن ال20 رفقة لخضر بلومي بحسب جريدة الهداف الجزائرية في عام 2009. وعقب الاعتزال، تولى ماجر تدريب المنتخب الجزائري، ولكنه فشل في قيادة محاربي الصحراء للتأهل إلى كأس العالم عام 1994 وإلى كأس الأمم الإفريقية في نفس العام، لتتم إقالته ويعود للعمل في قطاع الناشئين بفريق بورتو. وبعدها درب ماجر فريق السد القطري وبعده الوكرة القطري والذي توج معه بلقب الدوري، ليعود لتدريب المنتخب الجزائري من جديد في عام 1999 وأقيل في عام 2002 بعد الخروج من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية، وكانت محطته التدريبية الأخيرة في الريان القطري عام 2005، وعاد من جديد لتدريب الجزائر في عام 2017، ولكن سرعان ما تمت إقالته.