تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق كان 2019، التي تستضيفها مصر في يونيو المقبل هو أحد أبرز المهاجمين الذين أنجبتهم كرة القدم الجزائرية، حيث لم يفلت من لدغاته أي حارس مرمى، وكان ضمن الجيل الذهبي لمحاربي الصحراء الذي شارك في مونديال المكسيك 1986، إنه جمال مناد الذي ولد يوم 22 يوليو من عام 1960، وتمتع مناد بموهبة فذة منذ نعومة أظافره، فبعد أن بدأ مسيرته الكروية بعمر 15 عامًا في نادي شبيبة الأبيار، تجلت عبقريته الكروية بتسجيل الكثير من الأهداف على طريقة المهاجمين الكبار، ليجذب أنظار شبيبة بلوزداد وينتقل إليه وهو بعمر 17 عامًا ويبدأ رحلته المبهرة مع عالم الساحرة المستديرة. استمر مناد في صفوف شبيبة بلوزداد في الفترة ما بين عامي 1977 و1981، قبل أن ينتقل إلى شبيبة القبائل عام 1981 ويستمر في صفوفه حتى عام 1987، وهو النادي الذي حقق معه العدد الأكبر من الألقاب في مسيرته الاحترافية والذي فتح أمامه الباب للاحتراف الخارجي عبر بوابة نيم أولمبيك الذي لعب في صفوفه 3 مواسم في دوري استمر مناد في صفوف شبيبة بلوزداد في الفترة ما بين عامي 1977 و1981، قبل أن ينتقل إلى شبيبة القبائل عام 1981 ويستمر في صفوفه حتى عام 1987، وهو النادي الذي حقق معه العدد الأكبر من الألقاب في مسيرته الاحترافية والذي فتح أمامه الباب للاحتراف الخارجي عبر بوابة نيم أولمبيك الذي لعب في صفوفه 3 مواسم في دوري الدرجة الثانية الفرنسي. وخاض مناد مع نيم قرابة ال100 مباراة وقدم أفضل مستوى تهديفي له في مسيرته مع هذا الفريق في موسم 1989- 1990 عندما سجل 12 هدفًا في 27 مباراة، ولكنه فشل في قيادة الفريق للصعود إلى دوري الدرجة الأولى. ورحل مناد بعدها إلى الدوري البرتغالي عبر بوابة نادي فاماليكاو والذي قضى معه موسمين قبل أن يرحل إلى فريق بيلينينسش البرتغالي، ليعود بعمر 33 عامًا إلى الجزائر من جديد ليستمر في الملاعب 4 سنوات قبل أن يعلن اعتزاله اللعب في عام 1997. ولم يتمكن مناد من تحقيق شيء يذكر في عالم الاحتراف كما حقق الكثير من أساطير الكرة الجزائرية وعلى رأسهم رابح ماجر ومصطفى دحلب، وذلك بسبب لعبه في فرق متواضعة. المسيرة الدولية خاض جمال مناد 81 مباراة دولية مع منتخب الجزائر في الفترة ما بين عامي 1980 و1995، وشارك في أولمبياد موسكو عام 1980 مساعدًا محاربي الصحراء على التأهل إلى ربع النهائي، كما وجد في قائمة الجزائر التي شاركت في مونديال المسكيك عام 1986 وشارك في خسارة الجزائر أمام كل من إسبانيا والبرازيل. ويعد مناد اللاعب صاحب الفضل الأكبر في تأهل الجزائر إلى مونديال المكسيك بعدما سجل تقريبًا في كل مباريات التصفيات وأهمها في شباك تونس في المرحلة الأخيرة ذهابًا وإيابًا، ليعوض غيابه عن قائمة الجزائر التي شاركت في مونديال إسبانيا 1982. وساهم جمال مناد في تتويج الجزائر بلقبها الوحيد في تاريخها في كأس الأمم الإفريقية، وذلك عندما استضافت البطولة في عام 1990، وحينها تصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 4 أهداف، وسبق أن شارك مناد من قبل في 5 نسخ بكأس الأمم أعوام 1984 و1986 و1988 و1990 و1992. وقبل ذلك شارك مناد مع المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في اليابان عام 1979، وودع حينها محاربو الصحراء البطولة من ربع النهائي أمام أرجنتين مارادونا، وفشل مناد في تسجيل أي هدف بتلك البطولة، وتوج مناد بلقب كأس الأمم الإفريقية للشباب عام 1979 وتوج مع المنتخب الأول بلقب كأس الأمم الأفرو آسيوية عام 1991. وفشل مناد في التتويج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، ولكنه حل في المركز الثالث في عام 1986. الإنجازات توج مناد بلقب كأس الجزائر مرتين، الأولى في موسم 1977- 1978 برفقة شبيبة بلوزداد، والثانية في موسم 1985- 1986 مع شبيبة القبائل. وتوج مع شبيبة القبائل بلقب الدوري الجزائري 5 مرات مواسم 1981- 1982 و1982- 1983 و1984- 1985 و1985- 1986 إضافة إلى موسم 1994- 1995. كما توج مع شبيبة القبائل أيضًا بلقب كأس الكؤوس الإفريقية موسم 1994- 1995، ودوري أبطال إفريقيا أو بطلة إفريقيا للأندية البطلة كما كانت تعرف سابقًا عام 1981. وعلى الصعيد الدولي، توج مع منتخب بلاده الجزائر بلقب كأس الأمم الإفريقية في عام 1990، وتوج بلقب هداف تلك البطولة برصيج 4 أهداف، ووجد في التشكيل الأفضل في نسختي 1984 و1990 لكأس الأمم الإفريقية.