رفض الصين إعطاء مايكل بيلسبري وهو مستشار غير رسمي لترامب، تأشيرة دخول إلى أراضيها، قد يكون ردا على تشديد إدارة ترامب إجراءاتها الأمنية بشأن زيارة أكاديميين صينيين لواشنطن في خطوة تشكل حلقة في مسلسل الاستفزاز المتبادل بين كلا الطرفين، رفضت الصين إعطاء مايكل بيلسبري وهو مستشار غير رسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تأشيرة دخول إلى أراضيها، في خطوة غير معتادة من السلطات الصينية. يأتي ذلك ردا على تشديد إدارة ترامب إجراءاتها الأمنية بشأن زيارة بعض الخبراء الصينيين للولايات المتحدة، وذلك وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي. بليسبري هو مسئول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ويعد حسبما ذكر الموقع مقرباً من الرئيس الأمريكي ومستشاره غير الرسمي في الشأن الصيني. وقال الموقع كذلك إن ترامب يستشير بيلسبري بانتظام بخصوص سياسته مع بكين، وذكر أيضا أن الأخير اجتمع مع ترامب في مكتبه في البيت الأبيض منذ قرابة الشهر. وقال بيلسبري للموقع الأمريكي إنه يزور الصين بانتظام منذ سبعينيات القرن المنصرم، وإن عدد زياراته لبكين خلال هذه المدة يتجاوز الخمسين زيارة، لكن هذه هي المرة وقال الموقع كذلك إن ترامب يستشير بيلسبري بانتظام بخصوص سياسته مع بكين، وذكر أيضا أن الأخير اجتمع مع ترامب في مكتبه في البيت الأبيض منذ قرابة الشهر. وقال بيلسبري للموقع الأمريكي إنه يزور الصين بانتظام منذ سبعينيات القرن المنصرم، وإن عدد زياراته لبكين خلال هذه المدة يتجاوز الخمسين زيارة، لكن هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها البلاد إعطاءه تأشيرة دخول إليها. وحسب موقع "أكسيوس"، فقد كان من المقرر أن يشارك بيلسبري في مؤتمر في العاصمة الصينيةبكين يوم الأحد الماضي، استضافه مركز الصين والعولمة، فضلا عن دعوته من قبل السفير الأمريكي في بكين تيري برانستاد إلى حدث تنظمه السفارة. وأضاف بيلسبري أنه تقدم بطلب استخراج تأشيرة لدخول الصين لدى السفارة الصينية في واشنطن، لكن مسئولي السفارة لم يردوا عليه حتى الآن، وأردف أنه لم يتلق ردا منهم سواء بالقبول أو بالرفض، لكن النتيجة واحدة، لأنه لم يستطع السفر واللحاق بالمؤتمر، وأن جواز سفره ما زال في السفارة حتى الآن. وسعى بيلسبري لمعرفة أسباب عدم قبول طلبه، وقال إن أحد الصينيين وهو ذو صلات قوية بالسفارة، أحاله إلى تقرير منشور في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن منع الولاياتالمتحدة لخبراء وباحثين صينيين من زيارة أراضيها بسبب القلق من ضلوعهم في عمليات تجسس، حسبما ذكر موقع "أكسيوس". أرقام 2019 تفضح آلام الصين في الحرب التجارية كان تقرير نيويورك تايمز قد أفاد بمنع الولاياتالمتحدة عددا من أساتذة العلوم الاجتماعية والسياسية الصينيين من دخول البلاد، فضلا عن إنهاء تأشيرات إقامة البعض الآخر. ووفقا للصحيفة الأمريكية فقد شن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ( FBI) حملة لمكافحة التجسس وذلك عبر منع أكاديميين صينيين من زيارة الولاياتالمتحدة إذا اشتبه في وجود صلات لهم بوكالات استخبارات صينية. ويتابع التقرير أنه تم إلغاء تأشيرات ما يربو على 30 أكاديميا صينيا كان بعضهم يحتل مناصب مرموقة في السلك الأكاديمي، ويساعد في تحليل السياسات الحكومية الصينية. هل نجحت الصين في اختراق منتجع ترامب؟ وواصل بيلسبري بأن الصين رفضت أيضاً إصدار تأشيرة دخول لويندي كوتلر، الخبيرة في الشئون الصينية التي شغلت منصب كبيرة المفاوضين التجاريين في إدارة باراك أوباما، والتي كان من المقرر مشاركتها في نفس المؤتمر. وعلق موقع "أكسيوس" بأنه ليس في حكم المؤكد بعد أن الخطوة الصينية تأتي ردا مماثلا لما كانت الولاياتالمتحدة قد بدأت به، وأضاف بأن السفارة الصينية لم ترد على طلب الموقع التعليق بشأن الأمر. وكان ترامب قد التقى نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي بالبيت الأبيض في 4 أبريل الماضي، وقال ترامب وقتها إنه يعتقد أن الجانبين قد اقتربا من التوصل إلى اتفاق تجاري ضخم للغاية، وقال كذلك بأنه من الممكن الإعلان عنها خلال أربعة أسابيع. نقاط ضعف ترامب الأربع في مفاوضاته مع الصين ووفقا لمحللين، فقد مثل إعلان ترامب ذاك، فضلا عن تفاؤل عدد من المسئولين الرسميين باقتراب الوصول إلى اتفاق تجاري بين البلدين نهاية للحرب التجارية بينهما، والتي تدور رحاها في الأسواق العالمية منذ نحو عام. لكن وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الاقتصادية الأمريكية، فقد يتأخر التاريخ الذي ذكره ترامب قليلا، في ظل توقع جولة أخرى من المحادثات في بكين نهاية الشهر الجاري، وزيارة أخرى متوقعة لمسئولين صينيين إلى واشنطن في أوائل الشهر القادم.