تعد بطولة كأس الأمم الإفريقية واحدة من كبريات البطولات القارية التي تنتظرها جماهير الكرة من انتهاء النسخة لبداية النسخة التي تليها لما تحفل به من إثارة ومتعة تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم داخل القارة الإفريقية وخارجها، اليوم الجمعة، صوب منطقة أهرامات الجيزة، لمتابعة حفل إجراء قرعة النسخة 32 من بطولات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها مصر من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبلين، فأمام تمثال أبو الهول وتحت سفح الأهرامات، أحد أبرز المعالم الأثرية في العالم وإحدى عجائب الدنيا السبع، تجرى قرعة نسخة تاريخية ذات طابع خاص من بطولات كأس الأمم الإفريقية، وتقام البطولة للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبا، كما تم نقلها إلى فصل الصيف، بدلا من إقامتها المعتادة سابقا في مطلع العام. تعد بطولة كأس الأمم الإفريقية واحدة من كبريات البطولات القارية التي تنتظرها جماهير الكرة من انتهاء النسخة لبداية النسخة التي تليها لما تحفل به من إثارة ومتعة، هي بطولة ينظمها الاتحاد الإفريقي كل عامين بين الدول الإفريقية المتأهلة من التصفيات لتحديد بطل القارة الإفريقية، وهي مصنفة البطولة الثالثة على تعد بطولة كأس الأمم الإفريقية واحدة من كبريات البطولات القارية التي تنتظرها جماهير الكرة من انتهاء النسخة لبداية النسخة التي تليها لما تحفل به من إثارة ومتعة، هي بطولة ينظمها الاتحاد الإفريقي كل عامين بين الدول الإفريقية المتأهلة من التصفيات لتحديد بطل القارة الإفريقية، وهي مصنفة البطولة الثالثة على العالم بعد كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية (يورو)، لشدة منافساتها، حيث تضم المنتخبات التي تتأهل إلى نهائيات البطولة نخبة من اللاعبين الأفارقة المحترفين في أفضل الأندية الأوروبية، بالإضافة إلى أفضل اللاعبين داخل القارة الإفريقية. البداية في عام 1956 وتحديدا في يوم الثامن من يونيو اجتمع المصريون عبد العزيز سالم (أول رئيس للاتحاد الإفريقي) ومحمد لطيف ويوسف محمد، مع السودانيين عبد الرحيم شداد وبدوي محمد وعبد الحليم محمد، والجنوب إفريقي وليم فيل في فندق أفينيدا بلشبونة عاصمة البرتغال على هامش اجتماع الكونجرس الخاص بفيفا، وبدأوا يفكرون في تأسيس اتحاد قاري يسهر على شؤون الكرة الإفريقية وكذلك تدشين بطولة تقوم على فكرة المنافسة بين كل دول القارة فيما بينهم، لتحديد البطل الذي يجلس علي عرش القارة السمراء. وبالفعل تكللت جهد الرواد بالنجاح، وبعد مرور ثمانية أشهر عقد الاجتماع التأسيسي للاتحاد، وبعد الاجتماع بيومين كان لاعبو مصر والسودان يركضون خلف الكرة في الخرطوم معلنين عن بداية أول مسابقة لكأس الأمم الإفريقية والتي أقيمت في يوم 10 فبراير لعام 1957 باستاد الخرطوم، وفاز الفراعنة بهدفي رأفت عطية ومحمد دياب العطار (الديبة)، في حين سجل صقور الجديان هدفا وحيدا. عشوائية الستينيات كان الدكتور السوداني عبد الحليم محمد هو صاحب فكرة إقامة أول بطولة في السودان، وأقيمت بعد ذلك البطولات تباعا، وشهدت البطولة في فترة الستينيات نظاما عشوائيا في إقامة البطولة، فتارة تجدها تقام في السنة التالية لآخر نسخة وتارة تقام بعد سنتين وتارة تقام بعد ثلاث سنوات حتى أقيمت البطولة السادسة بإثيوبيا عام 1968، ومنذ ذلك التاريخ وأصبح للبطولة نظام متعارف عليه وهو إقامتها كل سنتين في دولة إفريقية ما. في عام 1965 أقرّ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قاعدة تسمح للاعبين اثنين فقط من اللاعبين المحترفين خارج بلدانهم باللعب ضمن منتخباتهم الوطنية في أثناء بطولة كأس أمم إفريقيا، رغبة منه في تطوير الكرة الإفريقية، لكن قام الاتحاد بإلغاء تلك القاعدة عام 1982 عندما لاحظ أن اللاعبين الأفارقة يفضلون اللعب لنوادٍ أوروبية لتحقيق دخلٍ عالٍ، بدلاً من اللعب للمنتخبات الوطنية. تطور البطولة أدى تغيير نظام كأس القارات لكرة القدم من بطولة كل عامين، إلى بطولة كل أربعة أعوام، إضافةً إلى التغيير الاستثنائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم من السنوات الزوجية إلى السنوات الفردية (منذ دورة عام 2013)، إلى حرمان عدد من المنتخبات الفائزة ببطولة كأس إفريقيا من المشاركة في كأس القارات، مثل مصر، زامبيا، ساحل العاج، أبطال دورات 2010، 2012، 2015 على التوالي. ومن ثم قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم زيادة عدد الفرق المشاركة من 16 إلى 24 منتخبا، بعد اجتماع 20 يوليو 2017 في اجتماع الرباط لمناقشة المنافسات الإفريقية، كما قرر في نفس الاجتماع إقامة البطولة في شهري يونيو ويوليو بدلاً من شهري يناير وفبراير. مراحل تطور الكأس كانت الكأس الأصلية مصنوعة من الفضة، وقدمها عبد العزيز عبد الله سالم (المسؤول عن CAF لعام واحد فقط (1957-1958)، وكانت تشبه كأس رابطة المحترفين الإنجليزية. مصر كانت أول دولة رفعت الكأس في عام 1957 ودافعت عنها في عام 1959 باسم الجمهورية العربية المتحدة، وتمكنت إثيوبيا والسودان والكونغو وزائير والمغرب من رفع الكأس، لكن غانا أخذت الكأس بشكل دائم كأول الفائز ثلاث مرات في عام 1978 (1963، 1965، 1978). وبعد الكأس الأصلية المصنوعة من الفضة، جاءت حقبة كأس الوحدة الإفريقية -الكأس الثانية- والتي بدأت من 1980 واستمرت إلى 2000، وكان اسمها "كأس الوحدة الإفريقية"، وتم تقديمها من قبل المجلس الأعلى للرياضة في إفريقيا لCAF قبل البطولة عام 1980، وكان قطعة أسطوانية مع الحلقات الأوليمبية على خريطة القارة. وبعد الكأس الأصلية المصنوعة من الفضة، وكأس الوحدة الإفريقية الأسطوانية، جاءت كأس الأمم الإفريقية في عام 2001، تم الكشف عن الكأس الثالثة، فنجان مطلية بالذهب من تصميم وصنع إيطالي، وكانت الكاميرون أول دولة تمنح الكأس الجديدة بعد أن فازت في طبعة 2002، ثم أصبحت مصر أول فريق يفوز بالكأس ثلاث مرات متتالية، لكن لم تحتفظ مصر بالكأس وقدمت لمصر نسخة متماثلة كاملة للاحتفاظ بها.