وتثير مشكلات الهجرة والنزوح قلق دول الاتحاد الإفريقي، الذي يسعى لمعالجة أسبابها، ومن المنتظر أن يبادر الاتحاد إلى تضمين قضايا "اللاجئين في خطة تنفيذ جدول أعمال 2063 تنطلق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الأحد، أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة الدول والحكومات الإفريقية بالاتحاد، كما يتضمن جدول أعمال القمة عددًا من الموضوعات التي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن وعمليات الإصلاح الهيكلية للاتحاد. وتناقش القمة تطبيق مبادرة "إسكات البنادق في إفريقيا بحلول عام 2020"، كما تبحث إعادة إحياء السياسة الإفريقية للإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات بالإضافة إلى أنشطة مكافحة الإرهاب والتطرف. ومبادرة "إسكات البنادق" في القارة تعني "العمل على احتواء النزاعات والصراعات داخل القارة، وأن يتم التعامل من جانب كل من له قضية في القارة، من خلال المفاوضات والطرق السلمية لحلها، خاصة في ظل السعي نحو تطوير القوات الإفريقية بشكل كبير، وألا يكون هناك أي وجود لقوات حفظ سلام من خارج القارة". وتشمل الأجندة ومبادرة "إسكات البنادق" في القارة تعني "العمل على احتواء النزاعات والصراعات داخل القارة، وأن يتم التعامل من جانب كل من له قضية في القارة، من خلال المفاوضات والطرق السلمية لحلها، خاصة في ظل السعي نحو تطوير القوات الإفريقية بشكل كبير، وألا يكون هناك أي وجود لقوات حفظ سلام من خارج القارة". وتشمل الأجندة تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية وتطوير التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات. وتعقد القمة الإفريقية ستعقد تحت شعار"اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا"، والذي يأتي اختياره مواكبًا لما تشهده إفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر. من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن ترحيبه بالدور الذي يقوم به الاتحاد الإفريقي في حل النزاعات بالقارة. ووصف جوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي قبيل انطلاق القمة، دور الاتحاد بالنموذجي، مؤكدًا على تعاون الأممالمتحدة مع الاتحاد من أجل الحد من عمليات النزوح. وأشار إلى ضرورة إيجاد سياسية موحدة تقف في وجه تحديات عديدة منها الحروب والنزاعات ودعم التنمية في دول القارة السمراء. وتتولى مصر للمرة الأولى رئاسة الاتحاد الذي تأسس عام ألفين واثنين خلفًا لمنظمة الوحدة الإفريقية التي نشأت في ستينات القرن الماضي. إجراءات انتقال الرئاسة تتم إجراءات انتقال الرئاسة من دولة إلى دولة في بداية اجتماع القمة، إذ يتحدث أولًا الرئيس الرواندي، بصفتة رئيس الدولة التي تولت رئاسة الاتحاد لعام 2018، وسيسلم الرئاسة للرئيس السيسي الذي يدير القمة، ويستعرض رؤيته حول أولويات القارة خلال عام تولي الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي. ويلقي الرئيس السيسي كلمته أيضًا، لتبدأ رئاسة مصر الفعلية للاتحاد منذ ذلك الحين، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ورؤساء الدول الأفريقية المشاركة بالاتحاد. ومن المقرر عقد جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية يستعرض خلالها الرئيس الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد، وهو الرئيس الرواندي بول كاجامي، ما أنجزه خلال فترة رئاسته على صعيد الإصلاح المؤسسي. قمة ثلاثية من المتوقع عقد قمة ثلاثية مع كل من الرئيس السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، والرئيس السوداني عمر البشير، وذلك على هامش أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا. ومن المقرر أن تناقش القمة أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة 32 للاتحاد الأفريقي، وتطورات الأوضاع في القارة وجهود إحلال السلم والأمن ومكافحة الإرهاب وحل النزاعات الحالية في عدد من دول القارة، ومن ناحية أخرى سيتم استعراض تطورات المفاوضات الجارية في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية حول سد النهضة، في إطار مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث والمنفعة المشتركة. ويتم استعراض نتائج الاجتماعات التي عقدها وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية. ويضم الاتحاد الإفريقي 55 دولة إفريقية، ويهدف إلى تسريع وتسهيل الاندماج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للقارة، وتعزيز مواقف إفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، وذلك من أجل تحقيق للسلام والأمن ومساندةً الديمقراطية وحقوق الإنسان بالقارة السمراء.