الزراعة تسمح باستيراد الطماطم من الصنف «023» هذا العام رغم خسائر المزارعين العام الماضي وتلف مساحات شاسعة من المحصول.. والشركة المستوردة: التغيرات المناخية السبب تعرض الفلاحون العام الماضي لخسائر مالية فادحة بسبب انتشار فيروس تجعد الأوراق الذي يصيب الطماطم بعد أن أعلنت الشركة المنتجة للتقاوي أن بذور الطماطم مقاومة للفيروس وهو ما ثبت عدم صحته بعد استخدام الفلاحين لهذه البذور وتعرضهم لفساد معظم المحصول وتلفه. المزارعون قاموا برفع دعاوي قضائية ضد الشركة المنتجة في الوقت الذي سمحت فيه وزارة الزراعة لذات الشركة المنتجة للطماطم من صنف « 023 » بالاستيراد مرة أخرى هذا العام لكن وفق مواصفات اخرى وهى أن الفيروس حساس وليس مقاوم للفيروس. تنتج مصر سنوياً 14 مليون و280 ألف طن من الطماطم، والاستهلاك المحلي منها يزيد عن 5 ملايين طن، ويبلغ متوسط عائد الفدان 20 ألف جنيه وتحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية في إنتاج الطماطم والمرتبة الخامسة عالميا بمساحة تصل إلى 357 الفا و627 فدانا فى 3 عروات "النيلى والشتوى والصيفى"منها مساحة 29 ألف فدان تنتج مصر سنوياً 14 مليون و280 ألف طن من الطماطم، والاستهلاك المحلي منها يزيد عن 5 ملايين طن، ويبلغ متوسط عائد الفدان 20 ألف جنيه وتحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية في إنتاج الطماطم والمرتبة الخامسة عالميا بمساحة تصل إلى 357 الفا و627 فدانا فى 3 عروات "النيلى والشتوى والصيفى"منها مساحة 29 ألف فدان يتم زراعتها بالطماطم للعروة النيلي، و141 الف فدان للعروة الشتوى، و188 ألف فدان للعروة الصيفى لزراعة الطماطم بمتوسط إنتاجية تصل إلى 40 طنا للفدان. انخفاض المساحة كانت تقارير وبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ،قد أكدت على انخفاض المساحة المزروعة بالطماطم خلال عام 2015-2016 ، وأظهر التقرير أن المساحة تراجعت خلال عام لتبلغ 440.2 ألف فدان مقابل 468.5 ألف فدان خلال عام 2014- 2015 . وتعرضت مصر العام الماضي إلى تدهور في محصول الطماطم مما تسبب في خسائر فادحة لعدد كبير من المزارعين ونقص في المعروض منه وشكلت وزارة الزراعة في سبتمبر الماضي لجنة فنية من الحجر الزراعى المصرى، لفحص ما يقرب من 50 طن طماطم تم استيرادها من الأردن عبر ميناء نوبيع بعد ارتفاع أسعارها نتيجة نقص الانتاج الذي تسبب فيه فيروس تجعد الوراق الذي أصاب معظم الانتاج الزراعي من الطماطم من الصنف المعروف بمقاومته للفيروس ويسمى «023». إقرأ أيضا «تجعد الأوراق» فيروس يهدد محصول الطماطم.. والزراعة: «ملوش علاج» وأصيب معظم الانتاج الزراعي من الطماطم بمحافظات البحيرة، كفر الشيخ، المنيا، الدقهلية بسبب فساد التقاوي من صنف (023) المستوردة. وفي نوفمبر الماضي أوصت لجنة الزراعة بمجلس النواب الحكومة بوقف استيراد بذور الطماطم المستوردة التي تسببت في تلف عروة الطماطم، بسبب وجود فيروس أضر بالزراعات في مصر. الحكومة تستورد نفس الصنف من جديد الحكومة ورغم هذه الخسائر التي تعرض لها المزارعون سمحت مرة أخرى هذا العام باستيراد ذلك الصنف «023» وهو ما قابله المزارعون بحالة من الخوف والترقب تحسبا لتعرضهم لخسائر جديدة هذا العام. وفيروس «تجعد الأوراق» يصيب محصول الطماطم ويؤثر على إنتاجيتها وينتقل عبر الذبابة البيضاء وتقدمت أعداد كبيرة من المزارعين بشكاوى للمسئولين بوزارة الزراعة من المرض الذي أدى الى تدهور المحصول العام الماضي وقام بعض المزارعين برفع دعاوي قضائية ضد الشركة المستوردة لهذا الصنف من تقاوي الطماطم لتعويضهم عن الخسائر التي تعرضوا لها. إقرأ أيضا لهذه الأسباب.. الطماطم تحطم الأسعار وتتجاوز ضعف ثمنها يقول الدكتور أحمد العطار، مدير الحجر الزراعي بوزارة الزراعة، إن اللجان المعنية قامت بالتحرك فور تلقيها شكاوى الفلاحين حول محصول الطماطم، وأثبتت أن البصمة الوراثية لهذا الصنف الهجين 023 المستورد، تتطابق مع الصنف المصاب بالفيروس. الفيروس متغير السلوك وأضاف العطار، أن هذه هى المرة الأولى منذ استخدام هذا الصنف فى 2015 يثبت أنه يمكن إصابة بذرته بالفيروس، رغم أنه كان يتم تسويقه خلال السنوات الماضية باعتباره مقاوم للفيروس، موضحًا أنه لهذا السبب لم يتم فحص الصنف وتحليله قبل دخوله العام الماضي، ولكن بعد ظهور الإصابات وعمل الفحوص، ثبت أنه تعرض لانحصار فى صفة المقاومة للفيروس وهذا وارد لأن الفيروس متغير السلوك. وعاد ليؤكد ، أنه من ضمن الاشتراطات تحليل تقاوى الطماطم لبعض الفيروسات معمليا ، وسيتم اخذ عينات من الشحنات المستوردة وارسالها الى الجهات البحثية وخاصة معهد امراض النبات لفحصة معمليا باستخدام التكنولوجيا الحيوية الحديثة للتأكد من التقاوى المستوردة ، وتكون مصحوبة بشهادة صحية رسمية من بلد "المنشا"، مشير الى أن جميع الشحنات التي يتم استيرادها من الخارج تأكد خلوها من اى فيروسات أو آفات. إقرأ أيضا الحكومة تعيد استيراد تقاوي طماطم 023.. والفلاح: خراب من ناحية أخرى تقارير لوزارة الزراعة تشير أنه بخصوص استيراد تقاوى الطماطم "صنف 023" تقرر استئناف استيراد الصنف وتطبق عليها الاشتراطات الجديدة بتحليل كافة شحناته قبل دخولها البلاد والفحص بالموانى الخاصة بالحجر الزراعى، للكشف عن مدى مقاومته للفيروسات أو احتواء البذور عليها أم لا، ثم إعادة تقييمه مرة أخرى بعد زراعته من خلال المعاهد المختصة بمركز البحوث الزراعية واتخاذ قرار بخصوصه بعدها، بالاضافة الى تطبيق الاشتراطات على 8 أصناف اخرى يتم الاعلان عنها قريبا ، وعليه تقوم المعاهد المختصة بوزارة الزراعة ولجنة فحص واعتماد التقاوى، ومعهد أمراض النبات، اعلان تقييم الأصناف الصفات الوراثية القوية فيها وكونها مقاومة للفيروسات حتى لا يقع المزارعون ضحايا للغش التجاري بترويج الشركات للأصناف بصفات غير موجودة فيها. كما أشارت التقارير إلى أن بذور الطماطم التي تم استيرادها من الخارج ثبت بعد فحصها من قبل لجان وزارة الزراعة، أنها مصابة بفيروس تجعد والتفاف الأوراق وأن الصنف غير مقاوم للمرض ، ومن واقع تقارير الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي والإدارة المركزية للحجر الزراعى، أفادت أن الهجين (023 f 1 ) من هذه التقاوي تم فحصه ظاهريا من قبل الحجر الزراعي ولم يتم تحليل عينات منها "معملي" بمعهد بحوث امراض النباتات فور ورودها لهذا الفيروس، حيث إنه لم يكن هذا الفيروس مدرج ضمن الآفات التي يتم فحص تقاوى الطماطم لها من قبل، علمنا بأن جميع الشحنات كانت مصحوبة بالشهادة الزراعية من بلد المنشأ بخلوها من الأمراض، وأعلنت وزارة الزراعة عن السماح هذا العام باستيراد 45 مليون بذرة تقاوي (طماطم 023) تمهيدًا لزراعتها الموسم الجاري. رئيس الشركة المستوردة: الطقس السيئ السبب ولابد من انشاء صندوق للمخاطر ومن جانبه قال محمد فريد جعارة صاحب الشركة المستوردة للتقاوي من الصنف «023» ورئيس مجلس ادارة شركة جعارة لاستيراد البذور إن 90% من بذور الطماطم التي استوردتها الشركة العام الماضي تم تسويقها. وأضاف وكيل شركة ساكاتا اليابانية في مصر أن التغيرات المناخية والطقس السئ الذي تعرض له المحصول العام الماضي كان سببا في الخسائر التي تعرض لها المزارعون وسبب إصابة المحصول بمرض تجعد الأوراق مشيرا إلى أن العروة التي تم زراعتها في مايو ويونيو لم تصاب بضرر وهو الموعد الذي تفضله الشركة لزراعة بذورها. ولفت إلى أن مرض تجعد الأوراق ليس له علاج إطلاقا، ولكن هناك بعض الفيروسات التي يمكن مقاومتها أو إضعافها. وأوضح "جعارة" أن إجمالي المساحات المنزرعة في مصر بالطماطم من بذور شركته بلغت 40 ألف فدان، وأن المساحات المتضررة في وادي النطرون وكفر الشيخ طبقا لبيانات وزارة الزراعة هي 1000 فدان، وبالتالي تكون نسبة الإصابة هي 2.5% فقط. وأشار إلى أن عدد العبوات المباعة من البذور في العام الماضي 40 ألف عبوة، كما يوجد تقليد وغش لاسم الشركة وبذورها لافتا إلى أنه تم استخدام بذور شركته في إسنا والأقصر وقنا والمنيا والخطاطبة وسيناء والضبعة، وكل تلك المناطق لم يكن فيها أي شكاوي. وأوضح أن شركته هي أول من عمل في مجال استيراد البذور منذ عام 1881 وأن شركته تعمل كوكيل عن مجموعة ساكاتا اليابانيه البارزة في انتاج التقاوي وتصدير ها مطالبا بانشاء صندوق لمواجهة المخاطر لدعم المزارعين الذين يتعرضوا لمثل هذه الظروف الطارئة والاستثنائية.